ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 24/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

غوانتانامو: الرمز السرطاني والعفن

بقلم: جوزيف مارجوليس*

لوس أنجلوس تايمز - 2/6/  2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان هذا السجن الشاطئي يولد الإرهاب, ويجب أن يغلق حالاً

من حين لآخر تصطف أمام أعيننا حوادث غير مترابطة لكشف حقيقة مهمة لنا. ففي الأسابيع القليلة الماضية تم الحديث عن ثلاثة أحداث ووقائع مختلفة. الواقعة الأولى حدثت يوم الأربعاء الماضي عندما قام سجين آخر بقتل نفسه في معتقل غوانتانامو وهو الحادث الرابع من نوعه منذ افتتاح هذا المعتقل. وكما هي العادة فقد كان الجيش متكتماً الى أبعد الحدود فيما يتعلق بهذه المواضيع, وقد رفض الكشف عن الكيفية التي توفي فيها هذا المعتقل السعودي الجنسية, و الذي نجح أخيراً في الهرب من كوبا.

ولكننا نعرف كيف حدثت هذه الأشياء في السابق. ففي السنة الماضية قام ثلاثة من سجناء غوانتانامو بشنق أنفسهم باستخدام أقمشة استعملوها من أغطية الأسرة و الملابس. وقد وضع كل فرد منهم كرة قماشية في فمه لتقوم بعملية كتم رد الفعل الذي قد ينتج عن شنقهم لأنفسهم.

وقد ترك هؤلاء الرجال بعض الملاحظات عن عملية الانتحار و لكنها لم تنشر على الملأ. و أحد هؤلاء الثلاثة وهو السعودي ياسر طلال الزهراني كان في سن ال 21 عندما مات ولكنه كان في سن السابعة عشر عندما وصل الى المعتقل. و الآخر و هو ماني شامان العتيبي وهو سعودي أيضاً كان قد تم الإعداد لعملية إطلاق سراحه ولكن البنتاغون رفض الإفصاح عما إذا كان يعرف أن سراحه سيطلق عندما قام بقتل نفسه أم لا .

وبعد الجولة الأولى من حوادث الانتحار هذه, وعد البنتاغون بأنه لن يكون هناك أي عمليات انتحار جديدة وبأنه سيقوم بإجراء تدابير جديدة,  والتي تستدعي الى الذهن التحذير التهكمي الذي يقول :"ان الجلد سيستمر حتى تتحسن الروح المعنوية". وقد شددت الإجراءات الأمنية المتبعة بشكل كبير. وفي هذه الأيام فان معظم المعتقلين – حتى الذين سيطلق سراحهم- يحتجزون في سجون جديدة ذات حراسة عالية. وهم يمضون ساعاتهم اللانهائية في أقفاص إسمنتية تعزلهم عن الرؤية و الصوت وحتى لمس البشر الآخرين.

لقد استنتجت الإدارة أن نصف المعتقلين في غوانتانامو لا يشكلون أي تهديد للولايات المتحدة أو لحلفائها. أما الباقون فقد تم احتجازهم بناء على المعلومات التي أدلوا بها خلال جلسات التحقيق غير المعدودة في فترة اعتقالهم التي تمتد الى خمس سنين. و هذا الأمر يقودنا الى الواقعة الثانية. ففي يوم الثلاثاء,  قدمت صحيفة النيويورك تايمز تقريراً حول تشكيل لجنة من الخبراء لتقديم النصح للمخابرات الأمريكية حول الممارسات المتبعة خلال عمليات التحقيق.

و للناس الذين يتابعون هذه القضايا, فقد كانت النتائج متوقعة : فقد كانت أساليب الاستجواب التي اتبعتها الإدارة الأمريكية بعد أحداث 11 أيلول "باطلة و غير متقنة وغير جديرة بالثقة" , كما أثبت الوقت. وقد تم نبذ هذه الأساليب منذ زمن بعيد و التخلي عنها, ولا يعود ذلك الى تأنيب الضمير الأخلاقي وإنما يعود ذلك الى أنها " تعرضت للنقد بسبب عدم جدواها" و لا يوجد أي دليل على أن هذه الأساليب مجدية. يقول د. راندي بروم وهو مستشار في وزارة الدفاع "ان هناك فرضية  تعبر عادة عن الحس العام بأنه كلما أمعنت في إيلام الشخص, كلما ازدادت  فرصتك في أن يذعن لك" ولكن هناك القليل من الأدلة التي تدعم مثل هذا الكلام.

بالطبع, هناك الكثير من الناس الذين لا يلقون بالاً لمثل هذه الأمور. وهم بعيدون عنها كبعد دارفور و كبعد التاريخ المغرق في القدم.

ولكنهم في الحقيقة ليسوا بعيدين كما يبدوا لنا, وهو الأمر الذي يجلبنا الى الواقعة الثالثة. ففي 15/5 قدم السير ريتشارد ديرلوف الرئيس السابق لوكالة المخابرات البريطانية خطاباً مهماً في لندن. وكان السيد ديرلوف قد أدار الوكالة في الفترة 1999-2004 وكان من أوائل المؤيدين لرد الإدارة على هجمات 11 سبتمبر.

و لكن مؤخراً, توصل ديرلوف الى استنتاج مهم وهو ان الوقت قد حان "لإعادة التفكير الاستراتيجي" فقد أصبحت و سائلنا التي نتبعها ذات نتائج عكسية. فالقاعدة و توابعها الفيروسية في ازدهار و نمو, و موقف الولايات المتحدة وبريطانيا قد أصبح "ضعيفاً استراتيجياً". و المشكلة حسب كلام ديرلوف أن أساليبنا قد أدت الى خلق مزيد من الإرهاب عوضاً عن منعه و قد أصبح "من السهل للقاعدة ان تقوم بتجنيد رجالها".

يبدو أن ديرلوف يدرك ما لا يدركه الرئيس نفسه. ان أساليبنا المتبعة قد أعطت الإرهابيين أدوات ثمينة ليستعملوها في مواجهتنا. لقد ساهمنا ونساهم في تجنيد عدد كبير من المسلمين و العرب ضدنا. و بينما تستمر سياستنا على نفس النهج فان غضب المسلمين و العرب يستمر في النمو و يشتد الى حد التحدي و يتصاعد الى مستوى الثورة و الغضب.  

وهذا يوضح لنا السبب وراء دعوة وزيرة الخارجية رايس ووزير الدفاع غيتس الى إغلاق سجن غوانتانامو. إنهم يفهمون ما لا  يفهمه الرئيس أيضاً : ان هذا السجن يولد الإرهاب. وهو يقف كرمز نتن و سرطاني للكبرياء و الهيمنة, و التهديد الذي يشكله ليس موجهاً الى الولايات المتحدة فقط بل يتعدى ذلك الى حلفائنا المقربين في العالم.

وما نستنتجه من هذه الوقائع الثلاثة هو حقيقة واحدة , ان الوقت قد حان لإغلاق معتقل غوانتانامو.

*أستاذ في القانون و مؤلف كتاب "غوانتانامو و سوء استعمال سلطة الرئيس"

Gitmo: A fetid and cancerous symbol

The offshore prison breeds terror; it must be closed now.

By Joseph Margulies, JOSEPH MARGULIES, a law professor at Northwestern University School of Law, is the author of "Guantanamo and the Abuse of Presidential Power" and served as lead counsel in Rasul vs. Bush before the U.

June 2, 2007

 

OCCASIONALLY, apparently unrelated episodes will align to reveal an important truth. So it is with three events reported in the last few weeks. The first happened sometime Wednesday, when another prisoner killed himself at Guantanamo Bay — the fourth suicide since the base opened. As is its wont, the military was tight-lipped, refusing to describe how the prisoner, who was Saudi Arabian, finally escaped from Cuba .


But we know how these things have happened in the past. Last year, three prisoners at the base hanged themselves with strips of knotted cloth ripped from clothing and bed sheets. Each had a ball of cloth stuffed in his mouth, apparently to muffle any reflexive choking sounds as he died.

 

They left suicide notes that have never been made public. One of the three prisoners, Yassar Talal al Zahrani, from Saudi Arabia , was 21 at the time of his death but 17 when he arrived at the base. Another, Mani Shaman Turki al Habardi al Utaybi, also from Saudi Arabia , had been designated for release. The Pentagon has refused to say whether he knew of his pending transfer when he killed himself.

After the first raft of suicides, the Pentagon vowed there would be no more and instituted a crackdown, which summons to mind the sardonic warning "the floggings will continue until morale improves." Security was tightened dramatically. Today, most prisoners — even those cleared for release — are held in a new, super-maximum security prison. They pass endless hours locked in concrete cages, removed from the sight, sound and touch of other human beings.

The administration has concluded that about half of the prisoners at Guantanamo pose no threat to the U.S. or its allies. Most of the rest are held based on admissions they made in countless interrogations over five years. And that brings us to the second recent event. On Tuesday, the New York Times reported on a major study by the Intelligence Science Board, a group of experts commissioned to advise the U.S. intelligence community on interrogation practices.

 

For people who have been following these issues, the findings were predictable: The aggressive interrogation techniques adopted by the administration after 9/11 are "outmoded, amateurish and unreliable," as the Times put it. They are a relic of a properly discarded past, abandoned not out of any moral compunction but because of "a more practical critique": There's no evidence they work. Dr. Randy Borum, a Defense Department consultant, noted: "There's an assumption that often passes for common sense that the more pain imposed on someone, the more likely they are to comply." But there is precious little evidence to back it up.


Of course, most people simply do not care about these matters. They are as distant as
Darfur , as remote as ancient history.


But in fact they may not be as far removed as they seem, which brings us to the third event. On May 15, Sir Richard Dearlove, the former head of MI6, the British intelligence agency, gave an important speech in
London . Dearlove ran the agency in 1999-2004 and was an early supporter of the administration's response to 9/11.


But more recently, Dearlove has concluded that it is time for "a strategic rethink." Our methods have become counterproductive. Al Qaeda and its viral offspring are thriving, and the position of
Britain and the U.S. has become "strategically weak." The problem, according to Dearlove, is that our methods create more terror than they prevent, and it has become "easy for Al Qaeda to recruit its foot soldiers."

 

Dearlove understands what the president does not. Our policies have given terrorists precious tools to use against us. We have made potential recruits out of countless Arabs and Muslims. As our policies persist, their anger grows, intensifying into a defiant, and increasingly understandable, rage.


This explains why Secretary of State Condoleezza Rice and Secretary of Defense Robert M. Gates have called for the most enduring symbol of these policies — the prison at Guantanamo Bay — to be shuttered. They too understand what the president does not: The prison breeds terror. It stands as a fetid and cancerous symbol of hubris and hegemony, a threat not just to the
U.S. but to our closest allies around the world.

From three stories, a single truth — it is past time for Guantanamo to close.

 http://www.latimes.com/news/opinion/la-oe-margulies2jun02,0,7281595.story?coll=la-opinion-center

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ