ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
غوانتانامو:
الرمز السرطاني والعفن بقلم:
جوزيف مارجوليس* لوس
أنجلوس تايمز - 2/6/ 2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان هذا السجن الشاطئي يولد
الإرهاب, ويجب أن يغلق حالاً من حين لآخر تصطف أمام أعيننا
حوادث غير مترابطة لكشف حقيقة
مهمة لنا. ففي الأسابيع القليلة
الماضية تم الحديث عن ثلاثة
أحداث ووقائع مختلفة. الواقعة
الأولى حدثت يوم الأربعاء
الماضي عندما قام سجين آخر بقتل
نفسه في معتقل غوانتانامو وهو
الحادث الرابع من نوعه منذ
افتتاح هذا المعتقل. وكما هي
العادة فقد كان الجيش متكتماً
الى أبعد الحدود فيما يتعلق
بهذه المواضيع, وقد رفض الكشف عن
الكيفية التي توفي فيها هذا
المعتقل السعودي الجنسية, و
الذي نجح أخيراً في الهرب من
كوبا. ولكننا نعرف كيف حدثت هذه
الأشياء في السابق. ففي السنة
الماضية قام ثلاثة من سجناء
غوانتانامو بشنق أنفسهم
باستخدام أقمشة استعملوها من
أغطية الأسرة و الملابس. وقد وضع
كل فرد منهم كرة قماشية في فمه
لتقوم بعملية كتم رد الفعل الذي
قد ينتج عن شنقهم لأنفسهم. وقد ترك هؤلاء الرجال بعض
الملاحظات عن عملية الانتحار و
لكنها لم تنشر على الملأ. و أحد
هؤلاء الثلاثة وهو السعودي ياسر
طلال الزهراني كان في سن ال 21
عندما مات ولكنه كان في سن
السابعة عشر عندما وصل الى
المعتقل. و الآخر و هو ماني
شامان العتيبي وهو سعودي أيضاً
كان قد تم الإعداد لعملية إطلاق
سراحه ولكن البنتاغون رفض
الإفصاح عما إذا كان يعرف أن
سراحه سيطلق عندما قام بقتل
نفسه أم لا . وبعد الجولة الأولى من حوادث
الانتحار هذه, وعد البنتاغون
بأنه لن يكون هناك أي عمليات
انتحار جديدة وبأنه سيقوم
بإجراء تدابير جديدة,
والتي تستدعي الى الذهن
التحذير التهكمي الذي يقول :"ان
الجلد سيستمر حتى تتحسن الروح
المعنوية". وقد شددت
الإجراءات الأمنية المتبعة
بشكل كبير. وفي هذه الأيام فان
معظم المعتقلين – حتى الذين
سيطلق سراحهم- يحتجزون في سجون
جديدة ذات حراسة عالية. وهم
يمضون ساعاتهم اللانهائية في
أقفاص إسمنتية تعزلهم عن الرؤية
و الصوت وحتى لمس البشر الآخرين.
لقد استنتجت الإدارة أن نصف
المعتقلين في غوانتانامو لا
يشكلون أي تهديد للولايات
المتحدة أو لحلفائها. أما
الباقون فقد تم احتجازهم بناء
على المعلومات التي أدلوا بها
خلال جلسات التحقيق غير
المعدودة في فترة اعتقالهم التي
تمتد الى خمس سنين. و هذا الأمر
يقودنا الى الواقعة الثانية.
ففي يوم الثلاثاء,
قدمت صحيفة النيويورك تايمز
تقريراً حول تشكيل لجنة من
الخبراء لتقديم النصح
للمخابرات الأمريكية حول
الممارسات المتبعة خلال عمليات
التحقيق. و للناس الذين يتابعون هذه
القضايا, فقد كانت النتائج
متوقعة : فقد كانت أساليب
الاستجواب التي اتبعتها
الإدارة الأمريكية بعد أحداث 11
أيلول "باطلة و غير متقنة
وغير جديرة بالثقة" , كما أثبت
الوقت. وقد تم نبذ هذه الأساليب
منذ زمن بعيد و التخلي عنها, ولا
يعود ذلك الى تأنيب الضمير
الأخلاقي وإنما يعود ذلك الى
أنها " تعرضت للنقد بسبب عدم
جدواها" و لا يوجد أي دليل على
أن هذه الأساليب مجدية. يقول د.
راندي بروم وهو مستشار في وزارة
الدفاع "ان هناك فرضية
تعبر عادة عن الحس العام
بأنه كلما أمعنت في إيلام الشخص,
كلما ازدادت فرصتك
في أن يذعن لك" ولكن هناك
القليل من الأدلة التي تدعم مثل
هذا الكلام. بالطبع, هناك الكثير من الناس
الذين لا يلقون بالاً لمثل هذه
الأمور. وهم بعيدون عنها كبعد
دارفور و كبعد التاريخ المغرق
في القدم. ولكنهم في الحقيقة ليسوا بعيدين
كما يبدوا لنا, وهو الأمر الذي
يجلبنا الى الواقعة الثالثة.
ففي 15/5 قدم السير ريتشارد
ديرلوف الرئيس السابق لوكالة
المخابرات البريطانية خطاباً
مهماً في لندن. وكان السيد
ديرلوف قد أدار الوكالة في
الفترة 1999-2004 وكان من أوائل
المؤيدين لرد الإدارة على هجمات
11 سبتمبر. و لكن مؤخراً, توصل ديرلوف الى
استنتاج مهم وهو ان الوقت قد حان
"لإعادة التفكير الاستراتيجي"
فقد أصبحت و سائلنا التي نتبعها
ذات نتائج عكسية. فالقاعدة و
توابعها الفيروسية في ازدهار و
نمو, و موقف الولايات المتحدة
وبريطانيا قد أصبح "ضعيفاً
استراتيجياً". و المشكلة حسب
كلام ديرلوف أن أساليبنا قد أدت
الى خلق مزيد من الإرهاب عوضاً
عن منعه و قد أصبح "من السهل
للقاعدة ان تقوم بتجنيد رجالها".
يبدو أن ديرلوف يدرك ما لا يدركه
الرئيس نفسه. ان أساليبنا
المتبعة قد أعطت الإرهابيين
أدوات ثمينة ليستعملوها في
مواجهتنا. لقد ساهمنا ونساهم في
تجنيد عدد كبير من المسلمين و
العرب ضدنا. و بينما تستمر
سياستنا على نفس النهج فان غضب
المسلمين و العرب يستمر في
النمو و يشتد الى حد التحدي و
يتصاعد الى مستوى الثورة و
الغضب. وهذا يوضح لنا السبب وراء دعوة
وزيرة الخارجية رايس ووزير
الدفاع غيتس الى إغلاق سجن
غوانتانامو. إنهم يفهمون ما لا
يفهمه الرئيس أيضاً : ان هذا
السجن يولد الإرهاب. وهو يقف
كرمز نتن و سرطاني للكبرياء و
الهيمنة, و التهديد الذي يشكله
ليس موجهاً الى الولايات
المتحدة فقط بل يتعدى ذلك الى
حلفائنا المقربين في العالم. وما نستنتجه من هذه الوقائع
الثلاثة هو حقيقة واحدة , ان
الوقت قد حان لإغلاق معتقل
غوانتانامو. *أستاذ في القانون و مؤلف كتاب
"غوانتانامو و سوء استعمال
سلطة الرئيس" Gitmo:
A fetid and cancerous symbol The
offshore prison breeds terror; it must be closed now. By
Joseph Margulies, JOSEPH MARGULIES, a law professor at
Northwestern University School of Law, is the author of
"Guantanamo and the Abuse of Presidential
Power" and served as lead counsel in Rasul vs. Bush
before the U. June
2, 2007 OCCASIONALLY,
apparently unrelated episodes will align to reveal an
important truth. So it is with three events reported in
the last few weeks. The first happened sometime
Wednesday, when another prisoner killed himself at
They
left suicide notes that have never been made public. One
of the three prisoners, Yassar Talal al Zahrani, from After
the first raft of suicides, the Pentagon vowed there
would be no more and instituted a crackdown, which
summons to mind the sardonic warning "the floggings
will continue until morale improves." Security was
tightened dramatically. Today, most prisoners — even
those cleared for release — are held in a new,
super-maximum security prison. They pass endless hours
locked in concrete cages, removed from the sight, sound
and touch of other human beings. The
administration has concluded that about half of the
prisoners at For
people who have been following these issues, the
findings were predictable: The aggressive interrogation
techniques adopted by the administration after 9/11 are
"outmoded, amateurish and unreliable," as the
Times put it. They are a relic of a properly discarded
past, abandoned not out of any moral compunction but
because of "a more practical critique":
There's no evidence they work. Dr. Randy Borum, a
Defense Department consultant, noted: "There's an
assumption that often passes for common sense that the
more pain imposed on someone, the more likely they are
to comply." But there is precious little evidence
to back it up.
Dearlove
understands what the president does not. Our policies
have given terrorists precious tools to use against us.
We have made potential recruits out of countless Arabs
and Muslims. As our policies persist, their anger grows,
intensifying into a defiant, and increasingly
understandable, rage.
From
three stories, a single truth — it is past time for http://www.latimes.com/news/opinion/la-oe-margulies2jun02,0,7281595.story?coll=la-opinion-center ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |