ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عملية الاغتيال سوف تقرب لبنان أكثر إلى حافة الهاوية

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت - 14/6/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

علامة على الوقت, فقد وصلت إلى بيتي في بيروت من باريس صباحاً, وبعد 20 دقيقة فقط من دخولي إلى الشقة فتحت نوافذ شقتي بسبب انفجار ضخم هز العاصمة اللبنانية بيروت. وبعيداً عن البيت بحوالي 500 متر كان هناك دخان كثيف قادم من النادي الرياضي. و كان الجنود يصرخون فيما رجال الشرطة يحاولون إبعاد الصحفيين الذين جاؤوا إلى موقع الانفجار, ولكنني تسللت مع مصور لبناني وهو صديق قديم لي خلال بعض الآثار الموازية للبحر حيث وجدنا أنفسنا عند قطار سياحي محطم, وكانت جميع العربات و القاطرات مهشمة. وقد سمعنا صوتاً يصرخ "أدخلوا من الخطر" وكان هناك في الطرف الآخر سيارة محترقة فيها جثة الضحية لعملية الاغتيال الأخيرة التي حصلت في لبنان

وليس أي ضحية . ان جثة الرجل داخل السيارة هي جثة "وليد عيدو" عضو البرلمان اللبناني و القاضي السابق وهو معارض قوي لسوريا  ولولا ذلك لما كان ميتاً الآن , أليس كذلك؟ وهو مساند لسعد الحريري ابن رفيق الحريري الذي قتل في انفجار كبير في 14 فبراير 2005, على بعد 1000 متر من شقتي على الطرف الآخر. ترى ما الذي حول بيروت الجميلة ذات الشمس المشعة إلى مدينة محترقة بهذه السرعة ؟

لقد قتل عيدو مع ابنه خالد وقد شاهدت جثثهما المحترقة مغطاة بأكياس بلاستيكية رخيصة وهكذا فلن يستطيع المصورون عرض هذه الصور على الصفحة الأولى من الجرائد. وقد قتل اثنان من مرافقي عيدو خلال التفجير. و هذا المكان الرياضي مكان لاستراحة رجال الحريري , ولكن عملية الاغتيال هذه وكالعادة كان قد خطط لها بشكل جيد و نظمت تنظيماً رفيعاً.

أي سكين غرس في جسد المعسكر التابع للحريري. ان حزب الحريري هو السبب الرئيس خلف بقاء حكومة السنيورة لحد الآن, إضافة إلى الدعم الأمريكي, وقد قام حزب لله بإقناع 6 من الوزراء الشيعة بالاستقالة من الحكومة السنة الماضية. ترى هل يمكن أن يكون هناك هدف أكثر تدميراً لأعداء الحكومة مما حدث مؤخراً؟

لقد مثل وليد عيدو منطقة البسطة السنية المحافظة, وهو سياسي جماهيري أدان التدخل السوري في لبنان ومن ثم حول اهتمامه مؤخراً إلى التصرفات السياسية لحزب الله ضد الحكومة اللبنانية الحالية. وعندما قامت المجموعة المسلحة المدعومة سورياً و التي قاومت الهجوم الإسرائيلي على لبنان الصيف الماضي بنصب خيمهم أمام السراي الحكومي في بيروت في محاولة لإسقاط حكومة السنيورة, كان عيدو هو الذي أشار إلى هذا العمل هو عبارة عن "احتلال".

ما هو رد الفعل الذي سينتج من هذا الاغتيال الأخير ومن هذه الاغتيالات البشعة؟ بعد الانفجار ووسط آثار القطار المحطم  والمسابح لتي غطيت بالهشيم كان هناك صدمة واحدة. و لكن كل أزمة تحصل في لبنان تكون أسوأ ممن سابقتها . و كل عملية اغتيال لسياسي شيوعي أو صحفي أو عضو برلمان مسيحي ومع كل عنف تحدثه المجموعات الفدائية –وصل عدد قتلى أفراد الجيش اللبناني إلى 61 نتيجة للقتال المستمر مع جماعة فتح الإسلام في الشمال اللبناني-  فان لبنان ينحدر بسرعة كبيرة نحو الهاوية. وخلال الأشهر القليلة الماضية حدثت انفجارات عنيفة في منتصف الليل حيث حدث أحدها في منطقة صناعية هنا  و في أسواق مسيحية أو إسلامية هناك, ودائماً يكون الوقت متأخراً و الحصيلة عدم وجود إصابات كبيرة بين السكان. و هذه هي النقطة, وهي بالطبع التخويف و التهديد و ليس القتل. و لكن ماذا لو حصل الانفجار القادم في منتصف النهار عوضاً عن منتصف الليل؟ ما هو حجم الإصابات التي ستنتج يا ترى؟ ان هذا هو الكابوس الذي يعيشه كل لبناني. ففي منطقة البسطة ذات الطبقة العاملة كان من الممكن احتواء الجموع الغاضبة هذه المرة, و لكن ماذا عن الغد؟

ان الاحترام الكبير يوجه إلى اللبنانيين الذين يرفضون الدخول في الحرب الأهلية مع كل هذه الاستفزازات التي تحدث لهم. ولكن الاستفزازات لم تنته عند هذا الحد. ان الأمور قابلة للتطور إلى الأسوأ. وبجانب الجثث المحترقة كتب المخبرون اللبنانيون الرقم 101437 في إشارة إلى رقم السجل. و لكنني تعبت من الإشارة إلى ذلك في كل تقرير أكتبه: ليس هناك ولا قضية اغتيال حلت لحد الآن منذ العام 1976 في لبنان.

Robert Fisk:

Assassination brings Lebanon closer to brink

Published:  14 June 2007

A sign of the times. I arrive home in Beirut from Paris , am just 20 minutes into my apartment when the windows of my office blow open with a single "crack". A tremendous explosion rolls across the Lebanese capital. Out of the house, 500 metres running down the Corniche and smoke is billowing from the Staff Sporting Club. Soldiers shouting, cops trying to keep the first reporters away, but I skulk through the ruins next to the sea with an old Lebanese photographer friend and we find ourselves in the wreckage of a tourist ghost train, all mangled tracks and carriages. "Enter at Your Risk," it says over the tunnel and on the other side is a burning car containing the corpse of Lebanon 's latest assassination victim.

 

And not just "any" victim. The man in the smouldering vehicle is Walid Eido, a Beirut member of parliament, a former judge, much revered - anti-Syrian, of course, otherwise he would not be dead, would he? - and a supporter of Saad Hariri, son of the murdered former prime minister Rafik who was killed in an even bigger explosion on 14 February 2005, a thousand metres on the other side of my apartment. What is it about Beirut that turns this beautiful, sun-blessed city into a crematorium so quickly?

Eido was killed with his son Khaled and I saw their corpses, roasted, covered in cheap plastic bags so that Lebanon 's greedy photographers could not use their last mortal remains on page one. Walid Eido's two bodyguards died with them. The "Sporting" was a hangout for Hariri's men but, as usual, this assassination must have been well planned, well co-ordinated, paid for way up front.

And what a knife into the body politic of the Hariri camp. Hariri's majority party is the reason why the government of Fouad Siniora survives, supported - heaven help them - by the Americans, abandoned by the Hizbollah who persuaded six Shia ministers to resign from the cabinet last year. Could there have been a more devastating target for the government's enemies last night?

Walid Eido represented a constituency in Beirut 's tough Sunni Muslim Basta area, a populist politician who had constantly condemned Syria 's "interference" and had more recently turned on Hizbollah's political action against the government. When the pro-Syrian militia group, who withstood Israel's devastating bombardment of Lebanon last summer, pitched their tents across the centre of Beirut in an attempt to bring down Siniora's government, it was Eido who referred to this as "occupation".

 

And what will be the reaction to this latest and most outrageous of murders? In the aftermath of the bombing, amid the ghost-train wreckage and the overturned dodgems and the ash-covered swimming pools, there was only shock. But each crisis is worse than the previous. Each assassination - of a communist politician, of a journalist, of a Christian MP - each outbreak of guerrilla violence - 61 soldiers have now been killed fighting Fatah al-Islam in the north - quick-marches Lebanon faster towards the abyss. Over the past few months, the bombs have gone off close to midnight, an industrial estate here, a Christian or Muslim shopping mall there, always too late to cause mass casualties. And that is the point, of course, to threaten rather than kill. But what if the next bomb goes off at midday rather than midnight? How many casualties then? This is the nightmare with which Lebanese live. If, in working-class Basta tonight, the crowds can be contained (by a largely Shia Muslim army), what of tomorrow?

 

It is to the enormous esteem of the Lebanese that they have refused to embark on another civil war despite every provocation. But the provocations have not run out. It can get much, much worse. Next to the dodgems last night lay a burned registration: 101437. Lebanese detectives duly made note of the number. But - and I tire of repeating this in my reports - not a single Lebanese assassination has been solved since 1976.

http://news.independent.co.uk/fisk/article2656027.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ