ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 01/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حكم غزة : ورطة حماس

بقلم: مارتن أنديك

نيوزويك - طبعة 2-9 /  2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد سيطرت حماس الآن على غزة بالقوة, ما هي النتيجة؟ أهي مقد يشو على ساحل البحر الأبيض المتوسط؟ أم هل ستجبر مسئولية حكم 1.5 مليون فلسطيني حماس على التوجه نحو الاعتدال؟

ان أبرز أساس للنظرية التي تقف خلف الأمل الأخير هي أن القوى المتطرفة ستصبح أكثر عقلانية إذا وصلت إلى الحكم, وهي للسخرية لا تتعدى فكرة الرئيس بوش. لقد كانت هذه النظرية هي القناعة التي قادت بوش لكي يصر على أن الفلسطينيين يجب أن يمضوا في الانتخابات عام 2005, على الرغم من أن الفلسطينيين و الإسرائيليين قد حذروه من أن حماس قد تفوز في هذه الانتخابات. و لكن بوش ناقش في حينها أن هذا الأمر قد يكون جيداً لحماس لأنها ستتحمل المسئولية أمام الناس جميعهم.

ولكن الأمور لم تسر بالشكل الذي توقعه بوش. إن الانتخابات في المناطق الفلسطينية  لم تؤد إلى إيجاد حكومة شفافة أو قادرة على تحمل المسئولية. و حماس لم تتبع أصول اللعبة الديمقراطية؛ بل على العكس من ذلك,  فعندما أصبح التشارك في السلطة أمرا متعباً قامت ميليشيات حماس بعمل انقلاب عسكري وفتنة.

و كنتيجة لذلك, فان الضفة الغربية الآن تحت سيطرة فتح و غزة تحت حكم حماس. ما الذي فعلته حماس بعد ذلك, على كل حال ليس من الضروري أن يقرر الموضوع بماضي حماس الدموي. إن حماس تريد السيطرة لوحدها على غزة؛ ولديها ما تريد الآن, و عليها أن تظهر للناس ما الذي تريد فعله. ان المنطقة جميعها سوف تراقب الوضع هناك, و ذلك لأنه وللمرة الأولى  يصل الإخوان المسلمون و بعد سنوات من المعارضة  خصوصاً في مصر  إلى السلطة في منطقة عربية.

إن التحدي الأول بالنسبة لحماس هو أن تقوم بإعادة النظام إلى القطاع بعد سنتين من  الفوضى. ولكن العمل على تهدئة القبائل وأمراء الحرب و المهربين و الجهاديين في غزة لن يكون أمراً سهلاً. و بالفعل فان فرع القاعدة الذي يختطف الصحفي البريطاني قد تحدى مطلب حماس بإطلاق سراحه. إن الجهاد الإسلامي في فلسطين تأخذ أوامرها من طهران. و بعض مقاتلي فتح الذين بقوا في غزة عندما هرب قادتهم منها قد يقومون ببعض المحاولات لزعزعة الأمور في القطاع.

ولكن التحدي الأكبر سيتمثل في ترتيب أمور علاقة غزة مع كل من مصر وإسرائيل. ليس لدى غزة أي ميناء بحري أو مطار جوي. إن المغادرين و القادمين من و إلى القطاع يجب أن يعبروا الحدود المصرية. و تقوم اسرائيل بتزويد القطاع بالكهرباء و الماء و المحروقات, كما هو الحال بالنسبة لكثير من السلع التي تقدمها إسرائيل و تبقى القطاع على قيد الحياة. إن على حماس أن تقرر نوع العلاقة التي تريدها مع جيرانها الأقوياء. إن إسرائيل لا تريد تضييق الخناق على سكان القطاع, و لكنها لن تتسامح مع صواريخ القسام التي تطلق من غزة. و لذلك فانه يتوجب على حماس بطريقة أو بأخرى أن تقوم بالتوفيق بين التزامها بتدمير اسرائيل و حاجتها لإبقاء غزة على قيد الحياة. ففي الوقت الذي كانت فيه حماس تتشارك السلطة مع فتح تجنبت حماس هذه الورطة عبر جعل محمود عباس يتعامل مع اسرائيل. و الآن فان الحركة لا تمتلك خياراً سوى أن تتوصل إلى نوع من التكيف مع القدس.

وذلك ان لم  تقم حماس بالتوجه نحو مصر لتزويد غزة باحتياجاتها الأساسية. و لكن هذه الاستراتيجية لن تكون بهذه البساطة أيضاً, و ذلك لأن حماس تتمتع بعلاقات معقدة مع القاهرة. إن الرئيس المصري حسني مبارك يواجه حالياً تحدياً فعلياً من جماعة الإخوان المسلمين المصرية, وسوف يكون على حذر وارتياب من نجاح فرعها الفلسطيني. و لكنه مع ذلك يشعر بالخوف من فشل حماس لأن هذا الفشل قد يؤدي إلى فرض العديد من التأثيرات على الاستقرار. و لطالما تغاضت مصر عن تهريب الأسلحة والنقود عبر حدودها عندما كانت حركتا فتح وحماس تتشاركان في السلطة, على أمل بناء ثقة مع حماس و تقليل اعتماد الحركة على إيران.  و الآن فان مبارك سوف يطالب بأن تقوم حماس بالحفاظ على النظام من أجل منع المتطرفين من عبور الحدود إذا تأمل في الحصول على المساعدة.

ان هذه هي التحديات الكبيرة التي تواجه حماس, و ليس من الواضح ما إذا كانت حماس سوف تستطيع تدبر أمورها  في قهر هذه التحديات. إذا قامت حماس بإفساد العمل , فان غزة – التي تقع على خط حساس ما بين اسرائيل والعرب و ما بين الغرب و العالم الإسلامي-  قد تكون دولة فاشلة لجميع أشكال وأنواع الجماعات الإرهابية. و لو حدث هذا  وهو المحتمل, فان الوقت لن يطول قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي مع المصريين  والقبول الدولي بالتدخل لإعادة النظام إلى غزة.

 وبالنظر إلى هذا التهديد الذي تواجهه حماس, فان قادة حماس سوف لن يلبثوا طويلاً قبل أن يحين الوقت ليندموا على سماحهم لمسلحيهم بالانقلاب على اتفاقية تقاسم السلطة مع حركة فتح. و إذا ساعدت الجهود الدولية (ممثلة بمرشح الرئيس بوش لتولي منصب مبعوث الشرق الأوسط توني بلير و قمة شرم الشيخ المدعومة مصرياً مع عباس)  في تقدم الأمور في الضفة الغربية بينما تتراجع الأوضاع في الضفة الغربية, فان حماس سوف تدرك قريباً بأن فرصتها الوحيدة للتمسك بالسلطة هي عبر إنجاز اتفاق جديد مع فتح. و بعد ذلك ومرة أخرى فانه من الممكن وبعد أن تواجه حماس  مسئولية الحكم و الحاجة إلى الدعم الخارجي فإنها قد تقبل بعدوها اللدود "اسرائيل". وهو أمر يبدو بعيد المنال الآن. و لكن في عالم غزة المقلوب رأساً على عقب فان المسئولية قد تنبثق في نهاية الأمر من فوهة البندقية و ليس من صناديق الاقتراع.

Governing Gaza: Hamas's Dilemma

By Martin Indyk

Newsweek International

July 2-9, 2007 issue - Now that Hamas has taken complete control of Gaza by force, what will result? Mogadishu on the Mediterranean ? Or will the sole responsibility for governing 1.5 million Palestinians force Hamas to moderate its militancy?

The most prominent exponent of the theory behind the latter hope—i.e., the notion that governing forces radicals to become more reasonable—is, ironically, none other than George W. Bush. It was that conviction that led Bush to insist in December 2005 that the Palestinians go ahead with elections, though Palestinians and Israelis warned him Hamas could win. Bush argued that it would be good for Hamas to govern and be held accountable to the people.

 

But things haven't worked the way Bush expected. Elections in the Palestinian territories did not produce transparent and accountable government. Hamas never followed the democratic rules of the game; instead, when power sharing became tiresome, its militia launched a putsch.

As a result, the West Bank is now controlled by Fatah and Gaza by Hamas. What Hamas does next, however, needn't be determined by its bloody past. The group wanted sole control of Gaza ; now it has it, and must show the people what it will do. The whole region will be watching, since this is the first time a Muslim Brotherhood party—after years of opposition, especially to Cairo —has taken control of an Arab territory.

Hamas's first challenge will be to establish order after two years of anarchy. But bringing to heel Gaza 's tribes, warlords, smugglers and jihadists won't be easy. Already, the Qaeda offshoot that is holding a kidnapped BBC journalist has defied Hamas's demand to release him. Palestine Islamic Jihad takes its orders from Tehran . And some of the Fatah fighters who remained in Gaza when their leaders fled may try to destabilize the territory.

 

An even bigger challenge will be managing Gaza 's relations with Egypt and Israel . Gaza has no port or airport. People entering or leaving the territory have to cross the Egyptian border. Electricity, fuel and water come from Israel , as do most goods that keep Gaza on life support. Hamas must decide what kind of relationship it wants with its powerful neighbors. Israel does not want to strangle Gaza 's residents, but it will not tolerate Qassam rocket fire from the territory. Hamas must therefore somehow resolve the tension between its commitment to destroy Israel and its need to keep Gaza afloat. When it shared power with Fatah, Hamas avoided this dilemma by letting Mahmoud Abbas deal with Israel . Now the group has no choice but to reach some kind of accommodation with Jerusalem .

Unless, that is, Hamas turns to Egypt instead to supply Gaza 's basic needs. This strategy won't be much easier, however, since Hamas has a complicated relationship with Cairo . Egyptian President Hosni Mubarak is already facing a challenge from Egypt 's own Muslim Brotherhood, and will be leery of the success of its Palestinian branch. Yet he'll also fear Hamas's failure, since this could have destabilizing spillover effects. So long as Hamas and Fatah shared power, the Egyptians were willing to turn a blind eye to cross-border arms and money smuggling, in the hope they could build influence with Hamas and reduce its dependence on Iran . Now Mubarak will likely demand that Hamas maintain order and prevent radicals from crossing the border if it hopes to get his help.

 

These are massive challenges, and it's far from clear that Hamas will manage to surmount them. If it botches the job, Gaza —located on the highly sensitive seam line between Israel and the Arabs and between the West and the Muslim world—may wind up a failed state home to all sorts of terrorist groups. Should that happen, it won't be long before the Israeli Army, with Egyptian and international acquiescence, steps in to restore order.

Given that threat, Hamas's leaders may soon come to rue the day they let their militants overturn the power-sharing deal with Fatah. If the international effort (represented by Bush's nomination of Tony Blair as Middle East envoy and the Egyptian-sponsored Sharm el Sheik summit with Abbas) helps the West Bank make progress while Gaza regresses, Hamas may soon realize that its only chance for holding on to power is to strike a new deal with Fatah. Then again, it's possible that faced with the responsibility of governing and the need for external assistance, Hamas could actually come to terms with its sworn enemy, Israel . That might seem unlikely now. But in Gaza 's upside-down world, responsibility could end up emerging from the barrel of a gun rather than a ballot box.

Indyk is the director of the Saban Center for Middle East Policy at the Brookings Institution and a former U.S. ambassador to Israel .

http://www.msnbc.msn.com/id/19388719/site/newsweek/

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ