ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الرجل
الذي ساعد في دفع الشرق الوسط
نحو الفوضى بقلم:
مايكل جلاكن دايلي
ستار - 26/6/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في مايو من العام 1997 تولى توني
بلير السلطة وتبعته موجة هائلة
من التفاؤل. انه رئيس الوزراء
الأصغر سناً منذ العام 1812,
وكانت نسبة التأييد التي
حصل عليها هي أعلى نسبة يحرزها
أي رئيس للوزراء بعد الحرب. لقد
نجح في ثلاثة انتخابات, اثنتان
منها كانتا قبل حرب العراق. و
لكن بلير سيترك السلطة بعد 10
سنوات على
غير رغبة منه
وسيغادر غير مرغوب به من
حزبه و مكروهاً من الناس. ان يوم زوال بلير يعود الى الساعة
التي قرر فيها قراره المشئوم
بدعم الرئيس بوش في مسعاه
الرامي إلى التخلص من صدام حسين.
توني بلير الذي قال :" ان جيلي
هو الجيل الأول الذي يستطيع أن
يأمل في احتمالية أن نعيش
حياتنا الخاصة دون الذهاب الى
الحرب أو أن نرسل أولادنا إليها"
أصبح القائد الذي وضع مزيداً من
الجنود البريطانيين في الخطر
بالمقارنة مع أي رئيس وزراء آخر
بعد الحرب العالمية الثانية ,
و العديد من الناس مع
الملايين من الآباء
والأمهات و البنات والأبناء في
الشرق الأوسط سوف يبقون في
الخطر حتى بعد تخليه عن
السلطة. وبالطبع
فان كل ما فعله كان يرمي الى جعل
العالم مكاناً أفضل و أكثر
أمناً. و لكن تركة بلير في
السياسة الخارجية
قربت الشرق الأوسط أكثر الى
الانصهار و جعلت العالم مكاناً
أكثر خطورة وغموضاً في المستقبل.
و للمفارقة فقد أصدرت
الفايننشال تايمز تقريراً ينص
على أن بلير قد يعين مبعوثاً
خاصاً للجنة الرباعية. في أقل من عامين شارك بلير بوش في
نيل فضل إجراء الانتخابات في كل
من العراق و أفغانستان و مناطق
السلطة الفلسطينية و لبنان. و
اليوم فان نصيب الأسد من
الملامة يوجه إليهم
بسبب الاضطراب وعدم
الاستقرار الذي تعانيه كل بلد
من هذه البلاد. مؤخراً استولى مقاتلو حماس على
غزة في آخر تطور للحرب الأهلية
مع فتح للسيطرة على المناطق
الفلسطينية. و في لبنان كان وليد
عيدو آخر الشخصيات المعارضة
لسوريا التي تغتال بعد وصول
الحكومة الحالية الى السلطة عام
2005 فيما عرف بثورة الأرز
والحكومة اليوم تترنح بينما
يحاول حزب الله و سوريا
التخلص منها. و الحرب
الأهلية العراقية الدامية تتجه
من سئ الى أسوأ كل يوم
حيث تحاول الحكومة
البريطانية الانسحاب من هناك و
تتطلع أمريكا الى مرحلة ما بعد
بوش و الخروج من العراق. أما في
أفغانستان فقد حذر السفير
البريطاني هناك أن بريطانيا قد
تكون بحاجة للبقاء عقوداً في
أفغانستان لحماية الشعب من
طالبان. وفي
غضون ذلك فان تأثير الدول الشرق
أوسطية التي تتحدى بوش و بلير –إيران
وسوريا- يتزايد الى درجة أن
الغرب يحاول خطب ودهم الآن لحل
المشاكل التي ساعد بلير في
إيجادها. و بينما لم يكن ممكناً لبلير
من أن يمنع بوش من غزو العراق,
فقد كان بمقدوره استعمال تأثيره
لجعل رئيس الولايات المتحدة
أكثر مرونة فيما يتعلق بفلسطين.
و لكنه وعوضاً
عن ذلك قام بجعل السياسة
الخارجية لبريطانيا تابعة و
خادمة لواشنطن,
مما أكسب بلير لقب "كلب
بوش". لقد فازت حماس بالانتخابات
الفلسطينية بشكل واضح وجلي و
لكن بوش و بلير اختارا تجاهل هذا
النصر, و فضلا على ذلك التفاوض
وتمويل حركة فتح الفاسدة بقيادة
محمود عباس. ان عباس ليس بقادر
على تسليم الرجال المسلحين و لا
الحصول على شعبية واسعة كما
أثبتت الانتخابات ذلك. ولقد قام
بوش وبلير بإضعاف موقف عباس عن
طريق رفضهم إنهاء الحصار الغربي
المفروض على السلطة لفلسطينية
بعد انتصار حركة حماس في
الانتخابات. ان استئناف
المساعدات الأسبوع الماضي كان
قليلاً جداً و متأخرا. ان عباس
بحاجة الى عملية سلام ذات مغزى.
و لكن بوش و بلير لم يقدما ذلك بل
قاما بتعزيز و تقوية حماس.
و النتيجة هي أن الضفة الغربية
وغزة قد انقسمتا أيدلوجياً و
جغرافياً و تم إشعال برميل
بارود آخر في الشرق الأوسط. وفي
لبنان, فان رفض بلير لإدانة
القصف الإسرائيلي على المدنيين
اللبنانيين السنة الماضية أضعف
من موقف الحكومة الموالية للغرب
و في نفس الوقت فان عجز إسرائيل
العسكري قد قوى حزب الله و معه
الرئيس السوري بشار الأسد. قبل
سنتين أجبرت سوريا على الخروج
من لبنان وقد
خشي الأسد أنه
في طريقه إلى النهاية عبر
هجوم أمريكي. و اليوم فان حكومة
بلير و آخرين
يطرقون بابه للمساعدة في
قتال المجموعات الإرهابية. ان
المحقق المهزوز هو الذي قد يخفق
فقط في ربط دمشق مع سلسلة
الاغتيالات التي تحصل في لبنان
ابتداءً باغتيال رفيق الحريري. و تبقى
العراق مأساة إنسانية كارثية
تسوء في كل يوم و في كل مناسبة.
لا يمكن لأحد أن ينكر حركة
ملايين العراقيين الذين صوتوا
في انتخابات الجمعية الوطنية
عام 2005 و هي الانتخابات
العراقية الحرة الأولى. وقد
يجادل الإنسان أنه في الوقت
الذي يسير فيه الناس الى
الانتخابات مخاطرين بأرواحهم
من اجل التصويت لمستقبل أفضل
على الرغم الخلل والاضطراب الذي
سببه الغزو فان قرار بوش و بلير
قد يكون مبرراً في الذهاب الى
الحرب. ولكن
عمليتي انتخاب تلت ذلك –واحدة
للتصديق على الدستور و أخرى
لانتخاب برلمان جديد- أثبت
الناس فيها أنهم أكثر بصيرة من
السياسيين الذين فشلوا في
التخطيط و
برروا الاحتلال و أخفقوا في
إعادة هيكلة العراق مما أدى الى
تعميق الجرح الطائفي
في طقوس عنف مقيتة. ان فرص العراق في أن يتحول الى
دول منفصلة تبدو كبيرة, ان بلير
قد تخلى عن البلد فعلياً و تحرك
الولايات المتحدة نحو الانسحاب
قد يبدأ في بداية شهر سبتمبر
عندما يقوم الجنرال الأمريكي
بيتراوس بتقديم تقريره حول تقدم
إستراتيجية
تعزيز القوات
و هي المحاولة الأخيرة
التي يقوم بها بوش لإحلال
الاستقرار في العراق. ان فشل بلير في هذه البلدان قد
عرض النجاح الأولي للحرب ضد
طالبان في أفغانستان للخطر. ان
قرار أمريكا و بريطانيا بفتح
جبهة جديدة في "الحرب على
الإرهاب" في العراق و انتشار
قوات مسلحة قليلة قد شجع و جرأ
حركة طالبان. و كما توضح
التقارير الجديدة للحرب في
أفغانستان فان الحرب لن تنحصر
في جنوب البلاد بل ان هناك
تهديداً حقيقياً بخروجها عن
السيطرة. ان مقياس فشل السياسة الخارجية
لبلير يمكن أن الحكم عليه
بالموت و المجازر و البؤس الذي
يعم الشرق الأوسط من البحر
المتوسط الى دجلة. لقد عزف نيرون
على قيثارته بينما كانت النيران
التي أشعلها تلتهم روما . ان
توظيف بلير في دائرة المحاضرات
الأمريكية سوف يقدم مثالاً
جديداً على غرور الإمبراطور
الروماني, فيما لا يزال الشرق
الأوسط يشتعل بسبب قرارات كان
بلير مسؤلاً عنها جزئياً.
A
man who helped push the Middle East into chaos By
Michael Glackin Tuesday,
June 26, 2007 In
May 1997 Tony Blair was swept into power on an enormous wave of
optimism. Blair's
demise dates from the day he made the ill-fated decision
to support US President George W. Bush in his quest to
oust Saddam Hussein. Blair, who famously said "mine
is the first generation able to contemplate the
possibility that we may live our entire lives without
going to war or sending our children to war,"
became the leader who put more British soldiers in
harm's way than any post-World War II prime minister.
And many, along with millions of fathers, mothers,
daughters and sons in the Middle East, are set to remain in harm's way long after he has
gone. Of
course, it was all to make the world a better, safer
place. But Blair's foreign policy legacy, as he heads
off to justify his actions and hit the lucrative lecture
circuit, is a Middle East close to meltdown and a world
facing a more uncertain and dangerous future.
Ironically, The Financial Times reported yesterday that
Blair might be named as the new Less
than two years ago Blair joined Bush in taking credit
for free elections in Iraq, Afghanistan, the Palestinian
Authority, and Lebanon. Today they must take the lion's
share of the blame for the current turmoil and
instability in each of these countries. Recently,
Hamas militants took over Meanwhile,
the influence of the Middle East states that defied
Blair and Bush - Iran and Syria - is increasing to such
an extent that they are now being increasingly courted
by the West to solve the problems Blair's policies
helped create. While Blair could not have prevented Bush
from invading Hamas
won a clear election victory in the Palestinian
Authority that Blair and Bush chose to ignore,
preferring instead to negotiate and fund a corrupt Fatah
under President Mahmoud Abbas. Abbas could not deliver
the gunmen, nor as the parliamentary elections
conclusively proved, the wider public. Bush and Blair
weakened Abbas further by ignoring his pleas to end
Western sanctions imposed on the Palestinian Authority
in the wake of Hamas' election victory. The resumption
of aid last week was too little too late. Abbas needed a
meaningful peace process. Blair and Bush delivered
neither and, as such, bolstered the standing of Hamas. The
result is the In
The
prospect of Blair's
failures in these countries have also jeopardized the
initially successful war to crush the Taliban in The
scale of the failure of Blair's foreign policy can be
measured in death, carnage and misery across the Michael
Glackin is a writer living in London and a former
managing editor of THE DAILY STAR, for which this
commentary was written. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=83334 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |