ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
التهديد
المتنامي للقومية الحديثة بقلم:
أدريان هاملتون الانديبندنت
- 19/7/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندي شعور بالأسى على دافيد
ميليباند وزير الخارجية
البريطاني الجديد, فبينما يقوم
بجولة حول أوروبا في محاولة منه
لجمع التأييد لنا في مواجهة
روسيا. فانه و كالعديد ممن سبقوه
بما فيهم رؤساء الوزراء
السابقين, فإنهم يبدءون عملهم
بالاعتقاد بأنهم قادرون على
القيام ببداية جديدة, و بالكاد
يبدؤون في أخذ أوراقهم الأولى
حتى يكونوا ضحية للأحداث
المحيطة. روسيا و أفغانستان و العراق و
العلاقات مع الولايات المتحدة و
السرعة والطاقة التي تسيطر على
أجندة الاتحاد الأوروبي كلها
مشاكل لم يقم ميليباند في صنع
أية واحدة منها أو تمنى ان تكون
أيها في رأس أولوياته في منصبه
الجديد. ومع ذلك فكل هذه الأزمات
تحرم وزير الخارجية البريطاني
الجديد من القدرة على التحكم في
الأحداث. و لكن وفي إدراك مهم فان المشكلة
الرئيسة بالنسبة لسياسة
بريطانيا الخارجية هي أننا
فقدنا السيطرة على جدول الأعمال,
ولم يعد لدينا أي تصور حول أهداف
سياساتنا التي قمنا بوضعها. وفي
كل القضايا و الأحداث الرئيسة
في العالم من أوروبا إلى
العلاقات مع أمريكا إلى الشرق
الوسط, نحن تحت رحمة الأحداث و
الآخرين. باستطاعتنا أن نتكلم
حول السياسة المستقلة في العراق
أو في أفغانستان, و لكن الحقيقة
هي أننا و في كلا البلدين و
باعتبارنا شريكاً صغيراً و مع
وجود قوات قليلة العدد لنا فان
الظروف لا تمكننا من أخذ
القيادة الكاملة حتى في تلك
المناطق التي تقع تحت نطاق
مسؤوليتنا. والأمر لا يبدو مختلفاً عند
الحديث عن المواجهة الحالية مع
روسيا. نظرياً فان الموضوع يأخذ
منحنى دبلوماسياً حيث قمنا بأخذ
وجهة نظر قوية لمصالحنا الخاصة.
و عملياً, فان قرار طرد
الدبلوماسيين الروس كان
تصعيداً من قبل وزارة الخارجية
و قد اضطرت الوزارة مرغمة على
اتخاذه وهو أقل ما يمكن فعله
بعد أن قتل أحد مواطنيها, وقد
تحدث أحد المشتبه بهم عن جانب
مظلم لتورط الدولة الروسية في
عملية القتل. وبعد
هذا كله, ماذا هنالك؟ نحن ببساطة
لم نعد أقوياء كفاية للاستمرار
في هذا التصعيد دون معونة من
حلفائنا, وهو السبب الذي دعا
وزير الخارجية الجديد للاتجاه
نحو أوروبا. ان هذا ليس تعليقاً بسيطاً حول
حدود السلطة البريطانية: ان كل
وزير خارجية جديد (بما فيهم
ميلباند) يدعي أموراً أكبر من
حجمنا في القضايا العالمية. ومن
نافلة القول أنه عندما يعود
ميلباند من زيارته التالية إلى
باريس وواشنطن بالنوايا الحسنة
ولا شئ أكثر, فانه بحاجة إلى أن
يجلس ويتفكر في الكيفية التي
يجب أن تسير بها السياسة
البريطانية دن النظر إلى
الطريقة الخاطئة التي تسير بها
حالياً و التي جعلتنا
بدون أي قدرة على تشكيل منهج
متماسك يمكننا من التحكم ولو بعض
الشئ في مصيرنا الخاص. باستطاعتك إلقاء اللوم على توني
بلير في الكثير من المشاكل
الحاصلة, و بالطبع فانه قد يتطلب
جيلاً أو أكثر من أجل إصلاح
الدمار الذي سببه التصاقنا بقرب
من رئيس أمريكي مصمم على إعادة
تشكيل العالم. و لكننا الآن في
مكاننا, وأحد أكثر النقاشات
عقماً والذي بدأنا به هذا
الأسبوع هو ما إذا كان يفترض بنا
أن ننأى بأنفسنا عن البيت
الأبيض بالطبع علينا فعل ذلك. و لكن لا
يجب علينا أن نجعل من هذا الأمر
قضية لنا. ان أمريكا ككل تعمل
على إبعاد نفسها عن البيت
الأبيض. و كذلك الحال بالنسبة
للكونغرس و الحزب الجمهوري. وفي
الحقيقة فنحن لا نكسب أي في شئ
في إعلاننا عن تفتير العلاقات
مع سكان البيت الأبيض الحالي
ومن الأفضل تأجيل ذلك إلى
مرحلة قادمة. ولا يمكن لهذا الأمر أن يعني
كثيراً في هذه اللحظة التي نسعى
فيها للدخول في محادثات
حول علاقات جديدة مع أوروبا إذا
كان المراد منها ان تكون بديلاً
لقربنا السابق من أمريكا. قد
يبعث هذا الأمر بإشارة إلى
تغيير في المنهج, و لكنه بالكاد
يلائم الوضع العام لأن أوروبا
نفسها منقسمة بعمق حول مستقبلها.
مع من أو مع ماذا علينا التحالف
عندما يكون الموضوع متعلقاً
بالعولمة أو التوسع؟ بالتأكيد
ليس مع الرئيس الجديد لفرنسا,
الذي يشكل معارضة لنا على حد
سواء. ان تحدي خلق سياسة خارجية جديدة
يمضي بشكل أعمق من هذا. ان
العالم ككل يواجه ظهور قوى
قومية جديدة , بينما تقوم
بريطانيا بوضع معظم سياساتها
بناء على التحالفات الخارجية و
العالمية. ان الرئيس بوش هو من أكثر الأمثلة
وضوحاً على هذا. حتى قبل أحداث 11
سبتمبر فانه كان يمضي في منهج
"أمريكا أولاً". وبعد
الأحداث تعمق هذا النهج. وبما أن
العراق قد قام بالحد من قوة
أمريكا, فان اللاعبين الآخرين
الذين قفزوا إلى المقدمة قد
أثبتوا قوميتهم على حد سواء, ان
لم يكن أكثر. روسيا تحت حكم بوتين والصين كقوى
اقتصادية عظمى جديدة والهند
الصاعدة حديثاً و اليابان تحت
قيادة رئيس وزراء جديد وفرنسا
بقيادة ساركوزي, جميعها دول
تتشارك في وجود حس قومي
بالمصلحة بالوطنية و جميعها
مصممة على التعريف بقومياتها
خارج الحدود. وليس من الضروري أن
نقول أنهم عبارة عن قوى تدميرية
في السياسة العالمية, و لكن وكما
شاهدنا ما حدث مع الصين في
أفريقيا و مع روسيا حول صادرات
غازها, فعندما تأتي الأمور إلى
مصالحهم الذاتية فإنهم يرفضون
القيود و الفروض العالمية
الأوسع. وفي مواجهة ذلك المد, فان أكثر
المؤسسات المتعددة الجنسيات قد
تأثرت سلباً سواء من حيث سلطتها
أو من حيث فعاليتها. فقد قامت
الولايات المتحدة بتحييد الأمم
المتحدة عبر خصومتها وعملت على
الترويج لبان كي مون كمرشح
لأمانة الأمم المتحدة لأنه لن
يقوم بأي شئ أكثر من تنظيف
المنازل. ان جميع الخطط التي
كانت ترمي إلى إعادة هيكلة
الأمم المتحدة بشكل جذري قد تم
تجميدها حالياً.
و ان التغييرات في قمة البنك
الدولي وصندوق النقد الدولي,
أبعد من ان تكون قد استغلت كفرصة
من اجل إعادة إصلاح و توسيع
بنيتهم, و لكن هذه التغييرات قد
استعملت عملياً من اجل إعادة
تمكين النظام القديم في اختيار
القادة للمؤسسات الدولية على
أسس قومية. ان العراق و تصعيد
مواجهة أمريكا مع إيران قد أرجع
أسباب التجمع الإقليمي في الشرق
الأوسط. و الناتو و هي المؤسسة
المتعددة الجنسيات الأكثر قوة
في فترة ما قبل الحرب تترنح الآن
تحت الضغط في أفغانستان وهي
المعركة التي لم يكن عليها أن
تنخرط فيها أبداً. ان السخرية في
عالم اليوم أنه يساق نحو عولمة
اقتصادية, و لكنه سياسياً
يتراجع إلى دول القرن التاسع
عشر القومية. إذا أين تكمن مصالح و سياسات بريطانيا
في هذا العالم؟ ان جوردون براون
هو نفسه يشكل قومية بعض الشئ,
كما أظهر ذلك في البيانات التي
سبقت توليه للسلطة. ولكن و من
خلال الموهبة و الخبرة فانه
عالمي إضافة إلى ذلك, وهو
بالتأكيد المسار الصحيح
لبريطانيا الآن و التي تعتمد
بشكل كبير في ثروتها المالية
على التمويل و الصناعات الخدمية
وهي غارقة في مستنقع العراق و
أفغانستان, ولهذا فهي بحاجة إلى
غطاء دولي لمساعدتها في الخروج
من ذلك. قد تصبح الدول الكبرى أكثر قومية,
و لكن بالنسبة لمعظم العالم (و
لأمريكا بعد بوش), فان الحاجة هي
لمزيد من التعددية. ان صراعنا مع
روسيا ليس بالبداية الجيدة. بل
انه أمر سلبي لأنه لا يقودنا الى
أي مكان. و لكننا في موقع يؤهلنا
لكي ندفع باتجاه عالم مختلف كما
يسمح لنا بإعادة إصلاح مؤسساته
التي قد تساهم في إعادة صناعته.
ان الأمر بحاجة الى الشجاعة فقط
للبدء من جديد. Adrian
Hamilton: The
growing threat of new nationalism While
the world is globalising economically, politically it is
retreating to the 19th century Published: I
feel sorry for David Miliband, the new Foreign
Secretary, as he rings round Russia,
Iraq, Aghanistan, the frisson in our relations with
America, the speed and energy with which President
Sarkozy has seized the European agenda - not one of
these are problems of Miliband's own making, or ones
which he would have wished as his priorities at his new
desk. Yet there they are, all crises which deprive a
British Foreign Secretary of his ability to control
events. But
then that, in an important sense, is the problem of
British foreign policy - we have lost control of the
agenda, and even any clear sense of our policy purposes.
On all the key issues, from Nor
is it any different when it comes to the current spat
with And
after this, what? We are simply no longer strong enough
to keep escalating further without some support from our
allies, which is why the new Foreign Secretary is
looking to This
is not a simple comment on the limits of British power. You
can blame Tony Blair for a lot of the problems, of
course. It will take a generation or more to recover
from the damage wrought by tying us so closely to a Of
course we should. But we don't have to make an issue of
it. Nor
does it make much sense at this moment to start talking
of a new relationship with The
challenge of creating a fresh foreign policy goes much
deeper than this. It is that the world at large is
experiencing a powerful resurgence of nationalism, while
President
Bush is the most obvious example of this. Even before
9/11, he was following an approach of America First.
After it, he became even more so, only with a global
outreach. As Against
that tide, most multi-lateral institutions have declined
in authority and effectiveness. The UN has been neutered
by The
changes at the top of the World Bank and the IMF, far
from being used as an opportunity to reform and broaden
their structures, have actually been used to reinforce
the old system of choosing the bosses of world
institutions on a national basis. So
where does The
big countries may be becoming more nationalist, but for
most of the world (and for http://comment.independent.co.uk/columnists_a_l/adrian_hamilton/article2782485.ece ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |