ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الحكم
العسكري هو الحل في العراق بقلم:
عبد العزيز صقر دايلي
ستار - 16/7/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في حالات التدخل العسكري في
السياسة, فان المؤسسة العسكرية
في دول العالم الثالث تلعب
نوعين من الأدوار. الأول سلبي و
يتمثل في تأخير العملية
الطبيعية للديمقراطية عبر
اللجوء إلى القوة أو من خلال
التهديد بالسيطرة على السلطة.
لقد كان هذا النوع من التصرف هو
الذي فتح الباب أمام الانقلابات
و الانقلابات المضادة من قبل
ضباط الجيش الطموحين في دول
العالم الثالث. أما الدور الثاني فقد كان أكثر
ايجابية. ففي الحالات التي يفشل
فيها السياسيون و يسود الفساد
في الطبقة
الحاكمة و يؤدي بالبلاد إلى
حالة من الفوضى و عدم الاستقرار
السياسي, وتصبح البلاد على حافة
الحرب الأهلية, فان المؤسسة
العسكرية تأخذ دور الحامي
والمدافع عن سلامة البلاد من
خلال التصرف كمؤسسة ليست مهتمة
و لا مستهلكة بالصراعات المحلية
و الانقسامات الداخلية. و هكذا
فان المؤسسة العسكرية وكنتيجة
لذلك سوف تتدخل لإيقاف عدم
الاستقرار و ضمان سلامة
المواطنين. ومن الأمثلة على هذه
الحالة ما حدث في تركيا و
باكستان و مؤخراً في موريتانيا.
ففي هذه الحالات و غيرها, قامت
المؤسسة العسكرية بحماية
الديمقراطية و الدستور و الحقوق
المدنية الأساسية في مواجهة
تعسف النخب الحاكمة. وفي معظم الحالات, فان المؤسسة
العسكرية في البلدان النامية هي
من يمثل الهوية الوطنية للأمة
في حالات كثيرة. إنها البوتقة
التي تصهر جميع أشكال
الانتسابات الثانوية للمواطنين.
وتتميز هذه المؤسسة بالانضباط و
التنظيم الأفضل بالمقارنة مع
مؤسسات الدولة الأخرى, وهي
الميزة التي تجعل هذه المؤسسة
أكثر قدرة على التدخل في
الأوقات المناسبة. وفي أوقات
الأزمات فان دورها في العادة ما
يكون فعالاً في دعم الإحساس
بالمواطنة والانتماء و التقليل
من النتائج السلبية في الحالات
الطارئة.
في نفس الوقت, فان الدور الايجابي
خلال الأزمات يمكن أداؤه فقط من
خلال مؤسسة عسكرية قوية وقادرة
على اتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ
البلاد من النتائج المروعة
للحرب الأهلية والتقسيم
الداخلي. و هو الدور الذي يتوجب
على الجيش أداؤه في العراق. إن العراق يقف الآن على حافة
الهاوية. فبعد أربع سنوات من
النزاع الداخلي على السلطة و
الاحتلال غير المشروع, فان
السؤال هو ما إذا كان باستطاعة
الدولة الحفاظ على نفسها أم
أنها سوف تتهاوى و تضمحل. خلال
هذه الفترة, عايش العراق تجربة
العنف الطائفي و الإذلال اليومي
الذي يتعرض له العراقيون من قبل
القوى المحتلة و عمليات القتل
الجماعية التي تقوم بها
الجماعات الإرهابية و الجيوش
الشعبية و العصابات الإجرامية. إن أحد الأسباب الرئيسة لما يحدث
في العراق هو فشل السياسيين
العراقيين في تنفيذ وعودهم. إن
تقاعسهم قد سمح للانقسامات
الداخلية بالتعمق, و سمح للفساد
بالانتشار و ترك مؤسسات الدولة
في حالة من الفوضى الشاملة.
وكانت النتيجة إن تعمقت
الولاءات الطائفية و تضاءل الحس
الوطني بين العراقيين. إن
الوعود الوردية بالديمقراطية و
الانتعاش الاقتصادي ظهرا و
كأنهما عبارة عن وهم وسط حمامات
الدم العراقية و الانتهاكات
المستمرة لحقوق الإنسان و
الهجرة القسرية للسكان. لقد كان
لدى السياسيين العراقيين فرصة
لإثبات قدرتهم على حكم الدولة
بأسلوب فعال, ولكنهم فشلوا
في ذلك. إن عراق اليوم بحاجة إلى مؤسسة
عسكرية قوية لتخليص المواطن
العادي من الإذلال و المهانة
التي يتعرض لها من قبل القوات
الأجنبية. و الأهم من ذلك, فان
المؤسسة العسكرية بحاجة إلى أن
تثبت أنها بديل ناجع و فعال
للفشل و سوء تصرف القيادة
السياسية. و علينا أن نلاحظ هنا
أن الجيش العراقي قد تم تأسيسه
من قبل بريطانيا العظمى في
يناير من العام 1921 قبل سبعة أشهر
فقط من قيام النظام الملكي في
العراق, وتشكلت في العراق أول
كلية أركان حربية في العالم
العربي في فترة الأربعينات. إن المشكلة الحالية انه بينما
قامت سلطات الاحتلال بحل الجيش
العراقي ممهدة الطريق للمشاكل
الحالية, فان هناك العديد من
المجموعات لها مصالح حيوية في
الحفاظ على الوضع الحالي. وهذه
الجماعات تتكون من أعضاء من
النخبة الحاكمة الذين يفتقرون
إلى الشرعية كما تضم ميليشيات
مسلحة لا يمكن أن تخرج إلى
الوجود إلا في حالة غياب جيش
وطني قوي و سلطة مركزية, إضافة
إلى جماعات إرهابية تقوم بملئ
الفراغ الذي تركه الجيش. حتى
القوى الخارجية تريد منع وجود
جيش قوي لأن وجود مثل هذا الجيش
قد يحد من تأثيرهم
على الوضع المحلي في العراق. و
في جميع هذه الحالات فان الخاسر
الأكبر هو الشعب العراقي. وفي غياب وجود قوات مسلحة عراقية
قوية, فان الوضع في البلاد سيبقى
مفتوحاً أمام جميع
السيناريوهات السلبية المحتملة,
والسيناريو الأكثر وضوحاً
واحتمالاً هو التقسيم و التجزئة
النهائية للدولة العراقية. و
إذا ما حدث هذا فان الإجماع
العام يقول بأن هذا الأمر سوف
يكون له عواقب كارثية ليس فقط
على مستوى العراق بل سيمتد ذلك
إلى الشرق الأوسط بكامله. وعلى
هذا فان السؤال المطروح و الذي
يجب الإجابة عليه هو : ما الذي
يمكن أن يفرض النظام و القانون
في العراق و ما الذي يمكن أن
يحقق الاستقرار و يساعد في بناء
الأمة العراقية و يعيد إنشاء
دولة قوية و بالتالي ينقذ البلد
من المأساة الحالية ؟ ليس هناك
من إجابة أوضح تتبادر إلى الذهن
من وجود جيش وطني قوي. Military
rule is the solution in Iraq By
Abdulaziz Sager
Commentary
by Monday,
July 16, 2007
In
cases of military intervention in politics, the military
establishment in third-world countries has played two
kinds of roles. The first is a negative role of delaying
the natural process of democratization by resorting to
force or the threat of force to control power. It was
this practice that opened the door for coups and counter
coups by aspiring army officers. The
second role was more positive. In cases where the
failure of politicians and the corruption of the ruling
elite led to widespread chaos and political instability,
putting states on the brink of civil war, the military
acted as a protector of the integrity of the state by
serving as an institution not consumed by internal power
struggles and fragmentation. The military would, as a
result, step in to prevent instability and ensure the
continued wellbeing of the people. Cases in point
include Turkey and Pakistan, and more recently
Mauritania. In these and other instances, the military
protected democracy and safeguarded the constitution and
basic civil rights against violations by ruling elites.
In
most cases, the military establishment in the developing
world is a microcosm of the national identity of a
nation in question. It is the melting pot for all forms
of sub-national affiliations. It is also characterized
by discipline and better organization in comparison with
other state institutions, a trait that makes the
military more capable of decisive intervention at the
right moments. In times of crises, its role has been
quite effective in consolidating the sense of national
belonging and reducing the side-effects of emergencies. At
the same time, a positive role during a crisis can only
be played by a strong national military establishment,
one which is capable of taking a proactive measure to
save a country from the horrible consequences of civil
war and fragmentation. It is this role that the army
must play in Iraq. Iraq
is on the verge of a complete breakdown. After four
years of internal power struggles and illegal
occupation, the question is whether the state can remain
intact or whether it will wither away. During this
period, Iraq has experienced sectarian violence, the
daily humiliation of Iraqi citizens by occupation
forces, and the mass killing of civilians by terrorist
groups, warring militias, and criminal gangs.
One
fundamental reason for the current situation inside Iraq
is the failure of Iraqi politicians to deliver on both
their mandate and promises. Their inaction has allowed
sectarian divisions to deepen, institutionalized
widespread corruption, and left the state's institutions
in a shambles. The result is that partisan and sectarian
allegiances are deepening and the patriotic sense of
belonging is waning. Flowery promises of democracy and
economic wellbeing are being shown up as fantasies in
the midst of bloodshed, human right violations, and the
forced displacement of populations. Iraqi politicians
had the chance to prove their ability to rule the
country in an effective manner, but they failed. Iraq today needs a strong
military establishment to rid the average citizen of the
humiliation by outside forces. More importantly, the
military needs to provide a viable alternative for the
failures and malpractices of the political leadership.
Here it should be noted that the Iraqi Army was
established by Great Britain in January 1921 - seven
months before the accession of the royal family in Iraq
- and that the first command and staff college in the
Arab world was established by the Iraqi Army in the
1940s. The
current problem is that while the occupation authorities
disbanded the Iraqi Army, which paved the way for the
current malaise, various groups now have a vested
interest in maintaining the current situation. They
include members of the ruling elite who lack legitimacy,
armed militias that could exist only in the absence of a
strong national army and central authority, and
terrorist groups filling the vacuum left by the army.
Even foreign powers want to prevent the existence of a
strong army because it would restrict their influence in
the domestic affairs of the country. In all these
instances, the biggest losers are the people of Iraq.
In
the absence of strong national Iraqi armed forces, the
situation will remain open to all possible negative
scenarios - chief among them the fragmentation and
ultimate breakdown of the Iraqi state. If this were to
occur, the consensus is that this would have
catastrophic repercussions not only in Iraq, but also in
the Middle East as a whole. So, the question that
requires an answer is: What could enforce law and order
in Iraq, bring stability, assist in nation-building,
re-establish a powerful state and save the country from
the current tragedy? No obvious answers come to mind
other than a strong national army, Abdulaziz
Sager is chairman of the Gulf Research Center in Dubai.
THE DAILY STAR publishes this commentary in
collaboration with the center. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=83832 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |