ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 15/08/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الطريق إلى السلام يمر من القدس

بقلم: جيديون راشمان

فايننشال تايمز 6/8/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قبل حرب العراق, جاء المحافظون الجدد المتفائلون بشعار جديد حول الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني وهو :"الطريق إلى القدس يمر من بغداد". ان النصر الأمريكي في العراق سيؤدي إلى خلق ظروف سياسية للسلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين.

و الآن ومع أداء الولايات المتحدة أداء جيداً في طريق الفشل في العراق فان هناك نظرية جديدة تلوح في الأفق. وهي أنه في هذه المرة فان "الطريق إلى القدس يمر من طهران". ان القوة الصاعدة في إيران والتي عززت من خلال حرب العراق قد تساعد في خلق الظروف للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وبينما كانت تعتمد نظرية "طريق بغداد" على رؤية متفائلة للتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط, فان نظرية "طريق طهران" اعتمدت على الخوف. والحجة  الأساسية في هذه النظرية هي أن صعود إيران مخيف بما يكفي لإقناع جميع الأطراف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أن يجدوا حلاً نهائياً لصراعهم. وقد أصبح هذا الأمر طارئاً خصوصاً بعد استيلاء حماس المدعومة إيرانيا على السلطة في غزة مما أدى إلى تقسيم الدولة الفلسطينية إلى جزأين.

و تحاول وزيرة الخارجية الأمريكية رايس أن تستغل هذه اللحظة. وقد وعدت بعقد مؤتمر للسلام هذا الخريف. و سيكون الأطراف العاديون هناك وهم  الإسرائيليون و الفلسطينيون و الأمريكيون و المصريون و الأردنيون , وقد يأتي السعوديون إلى المؤتمر, الأمر الذي سيعتبر تطوراُ وتقدماً مهماً.

يعرف السعوديون و دول عربية أخرى موالية للولايات المتحدة أن اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني سوف يصعب من قيام إيران بإثارة أي قلاقل على امتداد المنطقة. بالنسبة لإسرائيل فان اتفاق سلام سوف يقدم فرصة مثيرة للتقارب مع الدول العربية الموالية للغرب كجزء من جبهة غير رسمية مضادة لإيران. كما أنه يقدم الأمل الأفضل لاحتواء صعود حماس. ومن أجل هذا السبب بالضبط فان السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بحاجة إلى عقد اتفاق. و الرئيس الأمريكي بوش سوف يتلذذ بفرصة دحض منتقديه عبر كونه الرئيس الأمريكي الأول الذي يقدم حل الدولتين. المتفائلون الواقعيون يتحدثون عن إنشاء دولة فلسطينية خلال سنة من الآن.

سوف يكون لطيفاً جداً تصديق هذا الأمر. و لكن و على الأرجح فان القوى التي تدفع في الاتجاه المعاكس سوف تعمل على إثبات قوة أكبر لها.

ان القوة المتنامية لإيران سوف تعمل وبكل تأكيد على إعادة تشكيل الاتجاهات في الوطن العربي. ولكن الخوف من إيران لا يزال غير قوي لإجبار السعوديين على الاعتراف بإسرائيل و خصوصاً ان إسرائيل لا تريد تلبية المطالب العربية مثل " حق العودة" للاجئين الفلسطينيين. و كما قال أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين :"في هذه المنطقة, فان عدو عدوي لا يزال عدوي".  

حتى بعض أعضاء فتح و السلطة الفلسطينية يناقشون بأن السيد عباس سوف يرفض اتفاق السلام الذي سيقدم له. وقد توقع أحد الأعضاء البارزين في فتح بأنه "سوف تقدم لهم دولة ضمن حدود الجدار العازل الإسرائيلي, مما يعني خسارة جزء كبير حتى من الضفة الغربية. و المستوطنات الإسرائيلية سوف تبقى على حالها. و سوف تبقى حدودنا تحت السيطرة الإسرائيلية. ولن يسمح لنا بالتسلح. و لن يكون هناك حق للعودة و سوف يسيطر الإسرائيليون عملياً على مدينة القدس. وهذا الاتفاق سوف يقدم على أنه مؤقت. ولكن المؤقت سوف يصبح دائماً" ويقول مناصروا عباس أن القبول بمثل هذا الاتفاق سوف يكون انتحاراً سياسياً له و لحركة فتح. وبالتالي سوف تسيطر حماس على القضية الفلسطينية برمتها. 

وعندما عرضت هذا السيناريو على مسئول إسرائيلي رفيع المستوى الأسبوع الماضي, رد علي قائلاً : "ان الفلسطينيين مفرطون في التفاؤل. فحتى هذه الأمور لن تقدم لهم". وعلى ما يبدو فان الجيش الإسرائيلي مدعوماً بالرأي العام الإسرائيلي لا يرغب بالمخاطرة بتسليم مسئولية الأمن إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية. ان جدار العزل الواسع الذي أنشأه الإسرائيليون قد ساهم كثيراً في إبعاد الانتحاريين. و لكن الهجمات الصاروخية لا تزال تشن على إسرائيل من جنوب لبنان وقطاع غزة. ان هجمات مماثلة من الضفة الغربية قد تطال المدن الإسرائيلية الكبيرة. و لذلك فقد يصر الجيش الإسرائيلي على إبقاء المئات من الحواجز العسكرية على امتداد أراضي الضفة الغربية, مما يجعل الحياة اليومية والتجارة أمراً مستحيلاً بالنسبة للفلسطينيين. ان التنقل بين مدينة فلسطينية إلى أخرى – و التي يجب أن تستغرق عدة دقائق- من الممكن أن تمتد عدة ساعات بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية.

ان المزاج العام في إسرائيل يبدو اليوم مزيجاً من الخوف والرضا بطريقة قد تكون مدمرة لأي فرصة لعقد أي اتفاق سلام. ان الخوف نابع من ارث  حملة الإرهاب الفلسطيني التي تسببت بمقتل حوالي 1000 مواطن إسرائيلي. ان ذكريات التفجيرات الانتحارية إضافة إلى صعود حماس قد أدى إلى تقويض إرادة الرأي العام للمجازفة  في موضوع الأمن.

و لكن الهجمات الانتحارية قد توقفت. و حتى اللحظة فان أمور الحياة تسير بشكل جيد. فالحياة اليومية في القدس الغربية و التي كانت في حالة من الركود عام 2002 قد بدأت تستعيد حيويتها مرة أخرى. في الأسبوع الماضي ذهبت إلى مهرجان القدس للنبيذ حيث عاين الإسرائيليون الأثرياء أجود أنواع النبيذ. ان المدن الفلسطينية مثل رام الله و بيت لحم كانوا على بعد أميال قليلة فقط. و لكن ولكونك خلف الجدار فإنهم خارج مرمى النظر وبعيدون عن العقل الإسرائيلي العادي. وغزة قد تم إغلاقها بشكل أكثر فعالية. ان الإسرائيليين بالكاد يشعرون بالأمن والطمأنينة. وهم يشعرون بحاجة قليلة لتحمل مخاطر السلام.

و لكن الإحساس  بالأمن هو أمر خاطئ. كما اعترف أحد المسئولين الإسرائيليين :"نحن نجلس على قنبلة موقوتة في أراض محتلة". ان الغضب و الإحباط الفلسطيني قد أدى بالفعل إلى انتفاضتين. ان التدابير الأمنية الإسرائيلية قد أدت إلى إضعاف الاقتصاد الفلسطيني أكثر فأكثر بينما الاستمرار في سياسة توسيع المستوطنات يقضي على أي أمل بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ان صعود حماس هو دليل على التوجه نحو  التطرف المتزايد في القضية الفلسطينية. والمزيد قادم في المستقبل.

ان قيادة إسرائيلية جادة من الممكن أن تستفيد من قوة البلاد النسبية الحالية من أجل ضمان اتفاق سلام حقيقي قبل أن تتلاشى فرص السلام القائم على حل الدولتين. وهذا يعني تقديم تنازلات مؤلمة وسخية في القضايا الأساسية وهي : القدس و المستوطنات و الحدود.

ان طريق السلام بين إسرائيل وفلسطين لا يمر من خلال بغداد أو طهران. وهو لا يزال يمر بالقدس والضفة الغربية. وحتى الآن فان هذه الطريق مغلقة –حرفياً ومجازياً- بجدار عازل ضخم.

The road to peace runs through Jerusalem

By Gideon Rachman

Published: August 6 2007 19:18

Before the Iraq war, optimistic neo-conservatives came up with a new slogan about the Israel-Palestine conflict: “The road to Jerusalem runs through Baghdad .” American victory in Iraq would create the political conditions for peace between Israelis and Palestinians.

Now that the US is well on the way to failure in Iraq a new theory is doing the rounds. This time, “the road to Jerusalem runs through Tehran .” It is the rising power of Iran – fostered by the war in Iraq – that may create the conditions for peace between Israel and Palestine .

While the Baghdad road theory was based on an optimistic vision of the democratic transformation of the Middle East, the Tehran road theory is based on fear. It argues – essentially – that the rise of Iran is scary enough to give all sides in the Israeli-Palestinian dispute a new interest in finding a settlement. This has become especially urgent since the militant Islamists of Hamas – who are supported by Iran – have seized power in the Gaza Strip and split the putative Palestinian state in half.

Condoleezza Rice, the US secretary of state, is trying to take advantage of the moment. She has promised that a peace meeting will be convened this autumn. The usual suspects will be there: the Israelis, the Palestinians, the US , the Egyptians, the Jordanians. The Saudis might also come, which would be regarded as an important development.

The Saudis and other pro-western Arab states know that an Israeli-Palestinian peace deal would make it much harder for the Iranians to make trouble across the region. For the Israelis, a peace deal would offer the tantalising prospect of a rapprochement with the pro-western Arab states as part of an informal anti-Iranian front. It would also offer the best hope of reversing the rise of Hamas. For exactly the same reason, the Palestinian Authority and Mahmoud Abbas, its president, badly need a deal. And US president George W. Bush would surely relish the chance to confound his critics by, improbably, becoming the American president who at last delivered a two-state solution. The real optimists talk of the establishment of a Palestinian state within a year.

It would be nice to believe it. But the forces pushing in the opposite direction are likely to prove even more powerful.

The growing power of Iran is certainly reshaping attitudes in the Arab world. But fear of Iran still seems unlikely to be powerful enough to compel the Saudis to recognise Israel – particularly since the Israelis are highly unlikely to yield on important Arab demands such as the “right of return” of Palestinian refugees. As one Israeli diplomat puts it: “In this region, the enemy of my enemy is still my enemy.”

 

Even some members of Fatah and the Palestinian Authority argue that Mr Abbas is likely to be offered a deal that he can only refuse. One prominent Fatah member predicts gloomily: “We will be offered a state within the borders of the Israeli security wall, which will mean losing huge parts even of the West Bank . The Israeli settlements will stay. Our borders will be controlled by Israel . We won’t be allowed an army. There will be no right of return and the Israelis will effectively take over Jerusalem . This will be presented as a temporary arrangement. But the temporary would become permanent.” Mr Abbas’s allies say that it would be political suicide for him and for Fatah to accept a deal like that. Hamas would take over the Palestinian cause by default.

When I put this scenario to a senior Israeli official in Jerusalem last week, he replied: “The Palestinians are being over-optimistic. They are not going to be offered even that.” The Israeli military – backed, it seems, by public opinion – is unwilling to take the risk of handing control of security on the West Bank back to the Palestinians. The vast security barrier that the Israelis have constructed has helped to keep out suicide bombers. But rocket attacks have been launched against Israel from Lebanon and from Gaza . Similar attacks from the West Bank could hit Israel ’s big cities. So the Israeli military is likely to argue for retaining the hundreds of checkpoints, all over the West Bank , which make daily life and commerce impossible for the Palestinians. Trips from one West Bank town to another – which should take a few minutes – can often take hours because of the checkpoints.

The mood in Israel now seems to mix fear and complacency in a way that is probably fatal to the chances of a peace deal. The fear is a legacy of the Palestinian terror campaign that killed almost 1,000 Israelis. Memories of the suicide bombings – added to the rise of Hamas – have hugely undermined public willingness to take risks with security.

 

But the suicide bombings have stopped. And just at the moment, life is good. The nightlife of west Jerusalem – which was dead in 2002 – is now vibrant again. Last week, I went to the Jerusalem wine festival, where affluent Israelis sampled the latest Cabernets and Rieslings from the country’s boutique wineries. Palestinian towns such as Ramallah and Bethlehem were just a few miles away. But being behind the wall, they are out of sight and out of mind for the average Israeli. Gaza is sealed off even more effectively. As a result, for all the hand-wringing about Iran and Hamas, Israelis have rarely felt more secure. They feel little need to take risks for peace.

But the sense of security is a false one. As one Israeli official acknowledges: “We’re sitting on a time-bomb in the occupied territories.” Palestinian rage and frustration has already led to two uprisings. Israel ’s security measures mean that the Palestinian economy is getting steadily weaker, while the spread of Israeli settlements gradually extinguishes the hope of a viable Palestinian state. The rise of Hamas is testament to the increasing radicalisation of the Palestinian cause. And there will be more to come.

A truly bold Israeli leadership would take advantage of the country’s relative strength at the moment to secure a real peace deal – before the chances of a two-state solution finally disappear. This would mean making generous and painful concessions on the main issues – Jerusalem , settlements, borders.

The road to peace between Israel and Palestine does not pass through Baghdad or Tehran . It still runs through Jerusalem and the West Bank . And right now that road is blocked – literally and metaphorically – by a massive wall.

gideon.rachman@ft.com

http://www.ft.com/cms/s/03ae7952-441a-11dc-90ca-0000779fd2ac.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ