ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الطريق
إلى السلام يمر من القدس بقلم:
جيديون راشمان فايننشال
تايمز 6/8/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل حرب العراق, جاء المحافظون
الجدد المتفائلون بشعار جديد
حول الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني
وهو :"الطريق إلى القدس يمر من
بغداد". ان النصر الأمريكي في
العراق سيؤدي إلى خلق ظروف
سياسية للسلام بين
الإسرائيليين و الفلسطينيين. و الآن ومع أداء الولايات
المتحدة أداء جيداً في طريق
الفشل في العراق فان هناك نظرية
جديدة تلوح في الأفق. وهي أنه في
هذه المرة فان "الطريق إلى
القدس يمر من طهران". ان القوة
الصاعدة في إيران والتي عززت من
خلال حرب العراق قد تساعد في خلق
الظروف للسلام بين
الإسرائيليين والفلسطينيين. وبينما كانت تعتمد نظرية "طريق
بغداد" على رؤية متفائلة
للتحول الديمقراطي في الشرق
الأوسط, فان نظرية "طريق
طهران" اعتمدت على الخوف.
والحجة الأساسية
في هذه النظرية هي أن صعود إيران
مخيف بما يكفي لإقناع جميع
الأطراف في الصراع الإسرائيلي
الفلسطيني أن يجدوا حلاً
نهائياً لصراعهم. وقد أصبح هذا
الأمر طارئاً خصوصاً بعد
استيلاء حماس المدعومة إيرانيا
على السلطة في غزة مما أدى إلى
تقسيم الدولة الفلسطينية إلى
جزأين. و تحاول وزيرة الخارجية
الأمريكية رايس أن تستغل هذه
اللحظة. وقد وعدت بعقد مؤتمر
للسلام هذا الخريف. و سيكون
الأطراف العاديون هناك وهم
الإسرائيليون و
الفلسطينيون و الأمريكيون و
المصريون و الأردنيون , وقد يأتي
السعوديون إلى المؤتمر, الأمر
الذي سيعتبر تطوراُ وتقدماً
مهماً. يعرف السعوديون و دول عربية أخرى
موالية للولايات المتحدة أن
اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني
سوف يصعب من قيام إيران بإثارة
أي قلاقل على امتداد المنطقة.
بالنسبة لإسرائيل فان اتفاق
سلام سوف يقدم فرصة مثيرة
للتقارب مع الدول العربية
الموالية للغرب كجزء من جبهة
غير رسمية مضادة لإيران. كما أنه
يقدم الأمل الأفضل لاحتواء صعود
حماس. ومن أجل هذا السبب بالضبط
فان السلطة الفلسطينية ورئيسها
محمود عباس بحاجة إلى عقد اتفاق.
و الرئيس الأمريكي بوش سوف
يتلذذ بفرصة دحض منتقديه عبر
كونه الرئيس الأمريكي الأول
الذي يقدم حل الدولتين.
المتفائلون الواقعيون يتحدثون
عن إنشاء دولة فلسطينية خلال
سنة من الآن. سوف يكون لطيفاً جداً تصديق هذا
الأمر. و لكن و على الأرجح فان
القوى التي تدفع في الاتجاه
المعاكس سوف تعمل على إثبات قوة
أكبر لها. ان القوة المتنامية لإيران سوف
تعمل وبكل تأكيد على إعادة
تشكيل الاتجاهات في الوطن
العربي. ولكن الخوف من إيران لا
يزال غير قوي لإجبار السعوديين
على الاعتراف بإسرائيل و خصوصاً
ان إسرائيل لا تريد تلبية
المطالب العربية مثل " حق
العودة" للاجئين الفلسطينيين.
و كما قال أحد الدبلوماسيين
الإسرائيليين :"في هذه
المنطقة, فان عدو عدوي لا يزال
عدوي".
حتى بعض أعضاء فتح و السلطة
الفلسطينية يناقشون بأن السيد
عباس سوف يرفض اتفاق السلام
الذي سيقدم له. وقد توقع أحد
الأعضاء البارزين في فتح بأنه
"سوف تقدم لهم دولة ضمن حدود
الجدار العازل الإسرائيلي, مما
يعني خسارة جزء كبير حتى من
الضفة الغربية. و المستوطنات
الإسرائيلية سوف تبقى على حالها.
و سوف تبقى حدودنا تحت السيطرة
الإسرائيلية. ولن يسمح لنا
بالتسلح. و لن يكون هناك حق
للعودة و سوف يسيطر
الإسرائيليون عملياً على مدينة
القدس. وهذا الاتفاق سوف يقدم
على أنه مؤقت. ولكن المؤقت سوف
يصبح دائماً" ويقول مناصروا
عباس أن القبول بمثل هذا
الاتفاق سوف يكون انتحاراً
سياسياً له و لحركة فتح.
وبالتالي سوف تسيطر حماس على
القضية الفلسطينية برمتها.
وعندما عرضت هذا السيناريو على
مسئول إسرائيلي رفيع المستوى
الأسبوع الماضي, رد علي قائلاً :
"ان الفلسطينيين مفرطون في
التفاؤل. فحتى هذه الأمور لن
تقدم لهم". وعلى ما يبدو فان
الجيش الإسرائيلي مدعوماً
بالرأي العام الإسرائيلي لا
يرغب بالمخاطرة بتسليم مسئولية
الأمن إلى الفلسطينيين في الضفة
الغربية. ان جدار العزل الواسع
الذي أنشأه الإسرائيليون قد
ساهم كثيراً في إبعاد
الانتحاريين. و لكن الهجمات
الصاروخية لا تزال تشن على
إسرائيل من جنوب لبنان وقطاع
غزة. ان هجمات مماثلة من الضفة
الغربية قد تطال المدن
الإسرائيلية الكبيرة. و لذلك
فقد يصر الجيش الإسرائيلي على
إبقاء المئات من الحواجز
العسكرية على امتداد أراضي
الضفة الغربية, مما يجعل الحياة
اليومية والتجارة أمراً
مستحيلاً بالنسبة للفلسطينيين.
ان التنقل بين مدينة فلسطينية
إلى أخرى – و التي يجب أن تستغرق
عدة دقائق- من الممكن أن تمتد
عدة ساعات بسبب نقاط التفتيش
الإسرائيلية. ان المزاج العام في إسرائيل يبدو
اليوم مزيجاً من الخوف والرضا
بطريقة قد تكون مدمرة لأي فرصة
لعقد أي اتفاق سلام. ان الخوف
نابع من ارث
حملة الإرهاب الفلسطيني
التي تسببت بمقتل حوالي 1000
مواطن إسرائيلي. ان ذكريات
التفجيرات الانتحارية إضافة
إلى صعود حماس قد أدى إلى تقويض
إرادة الرأي العام للمجازفة
في موضوع الأمن. و لكن الهجمات الانتحارية قد
توقفت. و حتى اللحظة فان أمور
الحياة تسير بشكل جيد. فالحياة
اليومية في القدس الغربية و
التي كانت في حالة من الركود عام
2002 قد بدأت تستعيد حيويتها مرة
أخرى. في الأسبوع الماضي ذهبت
إلى مهرجان القدس للنبيذ حيث
عاين الإسرائيليون الأثرياء
أجود أنواع النبيذ. ان المدن
الفلسطينية مثل رام الله و بيت
لحم كانوا على بعد أميال قليلة
فقط. و لكن ولكونك خلف الجدار
فإنهم خارج مرمى النظر وبعيدون
عن العقل الإسرائيلي العادي.
وغزة قد تم إغلاقها بشكل أكثر
فعالية. ان الإسرائيليين بالكاد
يشعرون بالأمن والطمأنينة. وهم
يشعرون بحاجة قليلة لتحمل مخاطر
السلام. و لكن الإحساس بالأمن
هو أمر خاطئ. كما اعترف أحد
المسئولين الإسرائيليين :"نحن
نجلس على قنبلة موقوتة في أراض
محتلة". ان الغضب و الإحباط
الفلسطيني قد أدى بالفعل إلى
انتفاضتين. ان التدابير الأمنية
الإسرائيلية قد أدت إلى إضعاف
الاقتصاد الفلسطيني أكثر فأكثر
بينما الاستمرار في سياسة توسيع
المستوطنات يقضي على أي أمل
بإقامة دولة فلسطينية قابلة
للحياة. ان صعود حماس هو دليل
على التوجه نحو التطرف
المتزايد في القضية الفلسطينية.
والمزيد قادم في المستقبل. ان قيادة إسرائيلية جادة من
الممكن أن تستفيد من قوة البلاد
النسبية الحالية من أجل ضمان
اتفاق سلام حقيقي قبل أن تتلاشى
فرص السلام القائم على حل
الدولتين. وهذا يعني تقديم
تنازلات مؤلمة وسخية في القضايا
الأساسية وهي : القدس و
المستوطنات و الحدود. ان طريق السلام بين إسرائيل
وفلسطين لا يمر من خلال بغداد أو
طهران. وهو لا يزال يمر بالقدس
والضفة الغربية. وحتى الآن فان
هذه الطريق مغلقة –حرفياً
ومجازياً- بجدار عازل ضخم. The
road to peace runs through Jerusalem By
Gideon Rachman Published:
August 6 2007 19:18 Before
the Now
that the While
the Condoleezza
Rice, the The
Saudis and other pro-western Arab states know that an
Israeli-Palestinian peace deal would make it much harder
for the Iranians to make trouble across the region. For
the Israelis, a peace deal would offer the tantalising
prospect of a rapprochement with the pro-western Arab
states as part of an informal anti-Iranian front. It
would also offer the best hope of reversing the rise of
Hamas. For exactly the same reason, the Palestinian
Authority and Mahmoud Abbas, its president, badly need a
deal. And It
would be nice to believe it. But the forces pushing in
the opposite direction are likely to prove even more
powerful. The
growing power of Even
some members of Fatah and the Palestinian Authority
argue that Mr Abbas is likely to be offered a deal that
he can only refuse. One prominent Fatah member predicts
gloomily: “We will be offered a state within the
borders of the Israeli security wall, which will mean
losing huge parts even of the When
I put this scenario to a senior Israeli official in The
mood in But
the suicide bombings have stopped. And just at the
moment, life is good. The nightlife of west But
the sense of security is a false one. As one Israeli
official acknowledges: “We’re sitting on a time-bomb
in the occupied territories.” Palestinian rage and
frustration has already led to two uprisings. A
truly bold Israeli leadership would take advantage of
the country’s relative strength at the moment to
secure a real peace deal – before the chances of a
two-state solution finally disappear. This would mean
making generous and painful concessions on the main
issues – The
road to peace between http://www.ft.com/cms/s/03ae7952-441a-11dc-90ca-0000779fd2ac.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |