ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الاستفزازات
الفارسية القاتلة بقلم:
ريويل مارك جيريتشت* نيوزويك
/ طبعة 3/9/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل أسبوعين أعلنت إدارة بوش
أنها قد تعتبر الحرس الثوري
الإيراني منظمة إرهابية , وهي
المرة الأولى التي توصف بها
مؤسسة عسكرية أجنبية بهذا الوصف.
و بعد أيام من ذلك, اتهم قائد
أمريكي رفيع المستوى في العراق
إيران بتدريب مسلحين شيعة داخل
العراق. هذه التحركات جاءت في
وقت تشهد فيه العلاقة الأمريكية
الإيرانية توتراً عالياً , وقد
أدت إلى إثارة مخاوف حلفاء
أمريكا من الأوروبيين من أن هذه
التحركات قد تكون مقدمة للحرب
كما أنها قد تجعل من
الدبلوماسية الحالية مع إيران
حول برنامجها النووي أكثر صعوبة.
ان هذه المخاوف ليس لها أساس, و
تستند إلى سوء الفهم .
أولاً,
ان تهمة الإرهاب لا تمثل
أمراً جديداً, و على هذا فإنها
لن تغير الكثير من الوضعية
الحالية. وثانياً, ان إيران تشكل
تهديداً كبيراً و أكبر مما
تدركه أوروبا. إنها ليست تلك
الدولة التي تفضل الاستقرار,
كما يصورها كثير من الحكومات و
الناقدين. ان إيران و على نقيض
ذلك قوة راديكالية ثورية عازمة
على نشر بذور الفوضى خارج
حدودها. وعلى ذلك فان فرض أن
المفاوضات العادية ممكن أن تقرب
إيران من المجتمع الدولي يعتبر
خطاً فادحاً. ان الملالي لا
يريدون سلاماً في العراق بل
يريدون عكس ذلك تماماً. ان الحرب
قد تأتي, ولكن ليس بسبب انهيار
المفاوضات. ان الشرارة المحتملة
للحرب هي استفزاز إيراني. أن الدور الإيراني الدموي في
العراق لم يعترف به بشكل واضح
لحد الآن. ولكن نظام رجال الدين
يقوم بقتل الجنود الأمريكان
هناك. ان أجهزة التفجير
الإيرانية المتطورة
و المستخدمة بشكل واسع من قبل
المسلحين الشيعة تؤدي إلى
إصابات أمريكية كبيرة. و من
المعتقد أن جيش المهدي المتوحش
مسئول عن نصف الوفيات الحاصلة
في صفوف الجيش الأمريكي. و الصدر
الذي يقوم بزيارات دورية إلى
إيران قام بتطوير علاقاته مع
الملالي هناك. و قد بدأ الحرس
الجمهوري بتدريب تابعيه
الأمناء داخل العراق. كما ان
طهران تواصل دعم جيش بدر وهو
الجناح المسلح للمجلس الأعلى
للثورة الإسلامية في العراق.
مما يؤدي إلى رفع حالة العنف
الداخلي جنوب العراق, حيث كاد
الحضور البريطاني الضعيف هناك
ان ينهار. و المواجهة المسلحة
بين جيش المهدي وقوات بدر في
تصاعد مستمر. ان الاعتقاد الواسع (و الذي كانت
تتبناه مجموعة دراسة العراق مع
آخرين) بأن إيران تريد
الاستقرار في العراق في حقيقة
الأمر اعتقاد خاطئ. و من اجل فهم
طبيعة إيران الحقيقية, تذكروا
لبنان. فخلال الحرب الأهلية في
فترة الثمانينات, قام رجال
الدين في طهران بدعم جماعات
مختلفة من اللبنانيين الشيعة
قبل أن تستقر على أكثر الجماعات
تطرفاً منهم وهو حزب الله. ومنذ
ذلك الوقت وحزب الله يشارك
إيران في الهجمات الإرهابية
خارج الحدود وفي زعزعة استقرار
لبنان وتهديد إسرائيل. وإذا
حصلت إيران على تأثير في العراق
الآن كما في لبنان, فانه من
المتوقع أن يكون لها أثر مماثل. لسوء الحظ, فان هذا الأمر محتمل
الحدوث ما لم تجد الولايات
المتحدة طرقاً أكثر فاعلية في
مواجهة إيران. لقد وصفت وزارة
الخارجية الأمريكية إيران
بأنها دولة راعية للإرهاب لعدة
سنوات, و على هذا فان استهداف
مؤسسة محددة – الحرس الثوري-
بالكاد يضيف ملاحظة جديدة
وجذابة : لقد قام الحرس الثوري
ولمدة طويلة بتقديم المساعدات
لمجموعات مختلفة من المتطرفين,
منها تنظيم القاعدة. ويعتبر
الحرس الثوري حامل مشعل الثورية
و المسئول عن مجموعة كبيرة من
النشاطات من ضمنها مشاريع
تجارية وصناعية كما أنه مسئول
عن البرنامج النووي للبلاد. ببساطة فان الحرس الثوري لن
يتغير كثيراً. ومن غير المحتمل
أن يثير أي فعل رد مهم لدى
الإيرانيين, أو أن يجعل من حلفاء
الولايات المتحدة أكثر جدية حول
العقوبات. ان الأوربيين لا
يزالون في حالة تردد, كما أن
الروس و الصينيين و الهنود لا
يرغبون في إجبار إيران على فعل
أي شئ في واقع الأمر. ان الجهود
الأمريكية أحادية الجانب
وخصوصاً استخدامها للنظام
المالي الدولي لمنع إيران من
الحصول على الدولارات والقروض ,
قد أثبتت نجاحاً أكبر مما كان
يعتقده الكثيرون. و لكن من دون
دعم دولي كبير فإنهم غالباً لن
يستطيعوا إجبار طهران على تلطيف
تصرفاتها. الأوربيون و الذين
يعتبرون من أكبر شركاء إيران
التجاريين يجب أن يوافقوا على
تشديد الإجراءات بعض الشئ. و في
هذه الأثناء فان العملية
الدبلوماسية حول برنامج إيران
النووي سوف تسير ببطء أو أنها
سوف تتوقف و لكن من غير المحتمل
أن تقود إلى حرب.
بإمكان واشنطن أن تجرب القوة
الناعمة من خلال العقوبات و
القرارات و العمل الدبلوماسي و
الخطابات القوية. و لكن
الجمهورية الإسلامية و خصوصاً
رئيسها المتطرف و الحرس الثوري,
قد أعدوا عدتهم للقوة القاسية. و
من غير المحتمل أن يغمروا
بالتكتيكات المعتدلة. وعلى
العكس من ذلك يبدو أنهم مستمرون
في قتل الأمريكان في العراق, و
سوف ينتظروا كيف ومتى ستستسلم
الولايات المتحدة و تهرب للخارج.
*متخصص سابق في وكالة المخابرات
الأمريكية في شئون الشرق الأوسط.
وزميل حالي في معهد المشاريع
الأمريكي Deadly
Persian Provocations By
Reuel Marc Gerecht Newsweek
International Such
fears are unfounded, however, and rest on several basic
misunderstandings. For one thing, the terrorist label is
nothing new, and thus will do little to change the
current state of play. For another, Iran's
bloody role in Iraq has yet to be widely acknowledged.
But the clerical regime is killing As
all this suggests, the widespread belief (shared by the
Iraq Study Group, among many others) that Unfortunately,
that's likely to happen unless the Simply
singling out the Guards won't change much. It is
unlikely to provoke a significant Iranian response, or
to make Gerecht,
a former ©
2007 Newsweek, Inc. http://www.msnbc.msn.com/id/20429233/site/newsweek/ ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |