ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
سجن
لمدة عامين, عراقي
يتحدث عن سوء المعاملة التي
لقيها من الأمريكان بقلم:
مايكل موس نيويوريك
تايمز - 17/2/2007 ترجمة
: قسم الترجمة / مركز الشرق
العربي مع التباشير الأولى لنهار 6/1 كان
ليث العاني واقفاً في سجنه قرب
مطار بغداد بانتظار أن يتم
الإفراج عنه من قبل القوات
الأمريكية بعد سنتين وثلاثة
أشهر من الحبس. لقد جاهد كثيراً من اجل كبت مشاعر
الفرحة التي تتملكه. لأن هناك
سجناء آخرين كانوا قد و عدوا بأن
يفرج عنهم
من قبل, و لكنهم ما أن وصلوا
البوابة حتى تم إعادتهم ثانية
إلى السجن, و كان ليث خائفاً من
تعرضه للعقوبة بسبب أنه أعطى
الإذن لأهله بأن يناقشوا قضيته
مع المراسلين الصحفيين. و لكن و مع انبلاج ضوء الصباح, قام
الحراس الأمريكيون بنقل السيد
العاني ذو الواحد والثلاثين سنة
وهو أب لطفلين إلى الحرية بشكل
منظم. لقد قاموا باستبدال ملابس
السجن الصفراء بملابس مناسبة
للخروج إلى الشارع. و قصوا سواره
التعريفي الأبيض. وقاموا بأخذ
بصمة عينه قبل أن يخرج ليضيفوها
إلى قاعدة بياناتهم. وبعد ذلك وفي تمام الساعة
التاسعة صباحاً كما يقول السيد
ليث العاني, اُحضر إلى طاولة ومن
ثم قدم له نموذج وطلب منه أن يضع
إشارة بجانب العبارة التي تشير
إلى كيفية معاملته في السجن: العبارة الأولى كانت: "لم
أتعرض إلى أي نوع من أنواع
المضايقة أثناء فترة
الاعتقال". و الثانية: " لقد تعرضت
للمضايقة خلال فترة
الاعتقال". و في داخل الغرفة وقف ثلاثة من
الحرس الأمريكيين حاملين معهم
نوعاً من أنواع الأجهزة
الكهربائية الصاعقة, و التي كما
يقول العاني كانت قد استخدمت
معهم أثناء التحقيق . يقول العاني : " حتى ان المترجم
أخبرني بأن أؤشر على الخيار
الأول" . وقد قام العاني
بإعطاء نسخة من النموذج الى
النيويورك تايمز. و يكمل السيد
العاني مخاطباً المترجم
:"ماذا إذا قمت بتأشير الخيار
الثاني ؟ فحرك المترجم كفه حركة
تدل على أنه يخبرني : من يعرف
مالذي سيجري؟ " . يقول العاني :" لقد فكرت بأنني
اذا لم أؤشر على الخيار الأول
فإنني لن أخرج من هذا المكان
مطلقاً". وبدفع جميع ذكريات الاعتقال
جانباً, قام العاني بتأشير
الخيار الأول و بعدها بدقائق
كان يركض خلال المطر البارد
باتجاه أسرته التي كانت
بانتظاره. يقول :"لقد كان قلبي
يخفق بقوة, سوف لن تصدقني اذا
قلت لك كيف بكيت". و والدته, انتصار العاني رفعت
كفيها الى السماء وكادت أن
تلامس النخيل و هي تشكر الله.
تقول :" لقد كانت فرحة غامرة
جداً حتى شعرت أن قلبي يقفز من
الفرح, لقد ضممته وتشبثت به بقوة
, خوفاً من ان يعاود الأمريكان
أخذه مني مرة أخرى". قبل ثلاثة أسابيع فقط ظهرت آخر
رسائله التي أرسلها الى أسرته
في مجلة التايمز الأمريكية
كواحدة من الحلقات التي تعرض
لمعاناة المعتقلين و للنظام
القضائي الأمريكي . وكان يظهر في
رسالته ميوله الشعرية و صورة
لقلب محبوس داخل القضبان. وبعد إطلاق سراحه من المعتقل
الأمريكي "معسكر بوكا" وصف
العاني وسجناء آخرون المجمع
الذي كانوا يحتجزون فيه في
الصحراء الجنوبية للعراق قرب
الحدود الكويتية, حيث كان
المكان قاحلاً وكئيبا و كان
الحرس الأمريكيون يستعملون
الأسلحة الصاعقة ضد المعتقلين
ويعرضونهم لساعات طويلة من
الحرارة أو البرودة الشديدين, و
كان المعتقلون
يتناوشون فيما بينهم و
حاولت بعض العناصر المتطرفة أن
تبث أفكارها في السجن, و كان
السجناء يردون عادة على ظروف
الاعتقال الصعبة و المضايقات
بالإضراب عن الطعام, وفي بعض
الأحيان بالاحتجاجات العنيفة. و خلال كل تلك الفترة, كما يقول
العاني , فان المحققين لم يوجهوا
له أي تهمة, وقال أنه وخلا
الفترة التي قضاها في السجن لم
يسئل إلا مرة واحدة خلال سنتين
في المعتقل. لقد كانت سلطات الاعتقال
الأمريكية على علم بأن الحرس
يستخدمون الأسلحة الصاعقة و
التي يطلق عليها اسم
"تاسيرس" للسيطرة على
المعتقلين, و لكنهم يقولون بأن
الحرس استخدموا ذلك نادراً وفي
الحالات التي تعرضوا فيها
للتهديد الجسدي المباشر. وتقول
المصادر بأنه كان لدى المعتقلين
العديد من الطرق ليخبروا فيها
عن التجاوزات و لكنهم لم يفعلوا,
و ان جميع تلك المزاعم قد تم
التحقق منها.
و لقد رفضت سلطات الاعتقال بأن
تعطي أي تفاصيل عن سبب اعتقال
السيد العاني أو عن سبب إطلاق
سراحه. تقول الناطقة باسم عمليات
الاعتقال ملازم أول (لي آن) : "
لقد تم إطلاق سراحه لأنه كان
هناك اعتقاد واسع بعد مراجعة
ملفه بأنه لا يشكل أي خطر أمني
بعد الآن". و في إجابة مكتوبة
رداً على سؤال وجه لها قالت: "
لقد اعتقل في الأصل لأنه كان
يشكل خطراً أمنياً. وليس لدي أي
شئ آخر لأضيفه". *نظام الاعتقال تضم المعتقلات الأمريكية في
العراق حالياً 15500 سجين, وهو
أكبر رقم وصل له عدد المعتقلين
منذ بداية الحرب. ان المعتقلات
مليئة بحالات مماثلة لحالة
السيد العاني و الذين يتم
احتجازهم بدون توجيه أي تهمة
لهم ومن غير أن يتم عرض قضاياهم
على المحاكم لمراجعتها. حسب ما
وجد في دراسة أجرتها مجلة
التايمز و نشرت في كانون الثاني
السابق. ويعيش السيد العاني الآن في
سوريا ضمن 1.5 مليون لاجئ هربوا
من العراق الى سوريا والأردن مع
تصاعد أعمال العنف الطائفي
هناك. و في إحدى مناطق دمشق قام
اللاجئون العراقيون من الشيعة
بإنشاء مدينة صدر مصغرة, وهي
إحدى ضواحي بغداد. و بالمقابل
فان اللاجئين السنة قد قاموا
بإنشاء مقاطعتهم الخاصة بهم. و
في مقابلات سابقة , كان
المعتقلون السابقون مملوءين
بالحقد وبحب الانتقام من
أمريكا. احد العراقيين من مدينة سامراء
يبلغ من العمر 43 عاماً قال بأن
الأمريكيين أطلقوا سراحه على
الرغم من أنه كان قد قاتلهم في
السابق. وقال الرجل متوعداً : " أتمنى
لو تتاح لي الفرصة مرة ثانية
لقتال الأمريكان, و الله قادر
على ذلك". و قد تكلم الرجل تحت
اسم مستعار هو أبو عبدالله
خوفاً من عمليات انتقام منه. السيد ليث العاني لديه أولويات
أخرى, فهو لا يزال منهكاً من
الاعتقال و هو مشغول الذهن
بالبحث عن مسكن دائم له. و مع ذلك
فهو دائم النظر الى قناة
الزوراء التي تبث مقاطع من
مشاهد هجمات المسلحين على
القوات الأمريكية. و تعود ملكية هذه القناة الى
الرجل السني مشعان الجبوري وهو
سياسي عراقي سابق كان قد أدين
بتهمة اختلاس ملايين الدولارات
الأمريكية السنة الماضية, ولكنه
أنكر هذه التهمة ورجع الى سوريا
حيث كان يقيم قبل بداية الحرب.
لقد أصبحت القناة مركز معلومات
للتمرد السني و أثارت سخط كل من
القوات العراقية والأمريكية. و
في مقابلة في دمشق
قال الجبوري
أنه يعارض أسلوب القاعدة في
استخدام الهجمات الانتحارية ضد
المدنيين العراقيين و لكنه يؤيد
العمليات الموجهة ضد القوات
الأمريكية. و عندما ظهرت صورة
عربة هامفي أمريكية تنفجر فيها
أحدى العبوات المزروعة في جانب
الطريق على الشاشة الكبيرة في
مكتبه نظر في وجوه الجالسين
وقال : " إنها هجمة جيدة" .
*بداية الكوابيس ابتدأت محنة السيد ليث العاني في
14 أكتوبر 2004 عندما أحضره الجنود
الى ما أسموه تحقيق غير محدد
الهدف. يقو السيد العاني لقد سألوني ما
يلي : " هل أنت متزوج؟ كم طفلاً
لديك؟ سني أم شيعي؟ في أي مسجد
تصلي؟ " لقد قلت لهم : " أنا
لا أصلي, فقالوا لي الست مسلماً؟
فقلت لهم نعم, ولكنني لا أصلي و
لا أذهب إلى المساجد". يقول العاني :" لم يسألوني
أبداً عن الإرهاب, أنا رجل عادي,
و ليس لدي أي شئ أفعله مع أي شخص
قام بقتال الجيش الأمريكي" . لقد أمضى السيد العاني ما مجموعه
44 يوماً في منشآت أمريكية أخرى
قبل أن يتم نقله إلى معسكر بوكا
الصحراوي. وبشكل عام و حسب كلام
السيد ليث فانه لم يسئل إلا مرة
واحدة في كل من المعسكرات التي
حُبِس فيها. يقول السيد العاني أنه تم
استخدام الصعق الكهربائي لأول
مرة ضده و هو في طريقه الى معسكر
بوكا, حيث كان يتكلم مع شخص
بجواره قبل أن يصعق بها. ويصف
العاني جهاز الصعق هذا بأنه
قطعة من البلاستيك الأسود يوجد
له شعبتين. و أن هذا الصعق كان
يستخدم ضده وضد غيره من
المساجين كشكل من أشكال العقاب. "ان جميع أجزاء جسمك تبدأ
بالارتعاش و يبدأ عندك الإحساس
بالألم, ومن ثم تفقد وعيك لمدة
ثانيتين. لقد استخدموا الصعق في
إحدى المرات على لساني, فقد
امسكني أحد الحراس من الخلف
وقام الحارس الآخر بصعقي على
اللسان, وبعد ذلك لم استطع أن
أتذوق الطعام لمدة خمسة أو
أربعة أيام". وفي مقابلة مختلفة, قال أحد
المتمردين من سامراء بأن أسلوب
الصعق قد استخدم معه لانتزاع
الاعترافات منه. و يقول أحمد
ماجد الغانم ذو الخمسين عاماً
وهو عضو سابق في حزب البعث وكان
معتقلاً في معسكر بوكا هو الآخر
في مقابلة منفصلة بأنه شاهد
أسلوب الصعق يستخدم ضد محتجزين
آخرين في المعسكر. لقد قابلت مجلة التايمز السيد
العاني في شقته في العاصمة
السورية دمشق, حيث كان يجلس هو و
أبواه وأسرته على الأريكة. و
عندما قام السيد العاني بشرح
عملية الصعق التي كانت تمارس في
المعتقل, قامت ابنته بدور ذات
الأربع سنوات بمحاكاة وتقليد
تصرفاته. العريف (كير كيفن كيوري) المتحدث
باسم نظام الاعتقال قال: " ان
كل استعمال تحت الاستعمال غير
القاتل, بما فيه أدوات الصعق,
يجري التبليغ عنه رسمياً , بما
يضمن الاستعمال القانوني لهذه
الأساليب. ان استعمال جهاز
الصعق ضد لسان أي شخص أمر غير
مصرح به وغير قانوني". يقول السيد العاني بأن الجنود
عاملوه معاملة حسنة عندما وصل
الى المعتقل في 20/11/2004 . حيث قام
الحراس بإعطائه بعض الصابون,
وعندما كانت يداه ترتجفان من
البرد قام الجنود بإعطائه كريم
لليدين و زوجاً من الجوارب.
ولكن سرعان ما تغير الحال و جاء
طاقم جديد من الحرس من الذين كان
لديهم " معتقدات خاصة",
يقول العاني " لم يكونوا
يسمحوا لنا بالتكلم. وقطعوا عنا
حتى الملح, وقدموا لنا طعاماً لا
يصلح للكلاب. احد الحراس واسمه
(دايفيد) كان يخرجنا من الزنازين
ليعرضنا لأشعة الشمس الحارة أو
للطقس البارد. و حتى انه لم يكن
يحترم معتقداتنا, فاذا قمنا
للصلاة في مكان معين كان يقول
لنا الصلاة ممنوعة هنا, فاذا
تحركنا الى مكان آخر كان يردد
بأن الصلاة ممنوعة هنا أيضاً.
و قد قام السجناء بالاقتتال فيما
بينهم. حيث نبذ السجناء الذين
كانوا يكلمون الحراس
الأمريكيين. و مما زاد من حدة
التوتر هو وجود الطوابير
الطويلة على المراحيض. يقول العاني :" في أحد الأيام
قام الحراس بتفتيش مكان مؤقت
للصلاة وبدأوا بالدوس بأحذيتهم
على نسخ من المصاحف, و ابتدأ
القتال, لقد كان هناك حركة
احتجاج كبيرة. فقد بدأ السجناء
برمي أحذيتهم باتجاه الحرس, و
بدأنا بضربهم باستخدام قوارير
بلاستيكية فارغة. و قام الحراس
بإطلاق الرصاص المطاطي نحونا,
مما أدى الى مقتل وإصابة العديد
من السجناء". و كان البنتاغون قد أصدر بياناً
حول ذلك الحادث في كانون الثاني
/2005, قال فيه بأن هناك أربعة من
السجناء قد قتلوا عندما حاول
الحراس استخدام القوة لقمع تمرد
داخل السجن وعملية تفتيش
للبضائع المهربة. العريف (كيوري)
قال بأن التحقيقات قد قادت الى
استنتاج مفاده بأن أحد قادة
السجناء قد قام بفبركة حادثة
القرآن من اجل أن يُحدث تلك
المشاجرة. يقول السيد العاني ومعتقلون
سابقون بان السجناء قد قاموا
بالعديد من المظاهرات للاحتجاج
على مظالم مختلفة. يقول السيد
غانم بأنه قد تم إطلاق سراحه
أواخر عام 2003 من معتقل بوكا بعد
أن أجبر إضرابهم عن الطعام
إدارة المعسكر لمراجعة حالته و
حالات المعتقلين الآخرين. وحسب المصادر الرسمية للمعتقل
فان الحراس كانوا يواجهون
المتطرفين داخل السجن و يحاولون
فصلهم وعزلهم عن باقي السجناء.
أحد السجناء السابقين قال في
مقابلة صحفية أن تأثير
المتطرفين داخل السجن آخذ
بالتزايد. ففي معسكر بوكا قام
مئات من الرجال بتشكيل مجموعة
أطلقت على نفسها اسم الإخوة
وقاموا بحلق لحاهم و بإخفاء
معتقداتهم وذلك من أجل أن يتم
دمجهم مع السجناء الآخرين
للتأثير عليهم. كان العاني يحتجز في غرفة ذات
هيكل خشبي, مع وجود فراش على
الأرض و مسمار على الحائط
لتعليق الملابس. و في أحد المرات
شاهد الحارس المسمار مسحوباً من
الحائط وكان السيد العاني قد
استعمله لخياطة ملابسه, و لكنه
ُأخذ الى المعتقل الانفرادي
لمدة 24 يوماً. يقول العاني :" أنه داخل هذا
المعتقل الانفرادي فانك لا
تستطيع أن تميز بين الليل
والنهار, و لم يكن هناك أي فتحة
حتى في الباب". يقول السيد (كيوري) بأن ذلك النوع
من الحبس الانفرادي يستعمل
لتهذيب سلوك السجناء عندما لا
يتبعون الإجراءات الواجبة. لقد كان العاني يائساً حتى من
إطلاق سراحه. فقد قال في رسالته
الأخيرة التي عرضت في مجلة
التايمز :"أتمنى لو أنني ذرة
في عواصف بوكا لأتمكن من الوصول
إليكم". *أخطار ما بعد السجن يقول العاني بعد خروجه من الحبس
:" لم أستطع أن أرى أي نوع من
الحلول لمشكلتي, أن الحل الوحيد
كان هو الموت, أتمنى لو أموت".
قال ذلك وعيناه مغرورقتان
بالدموع. و حول إطلاق سراحه يقول العاني
بأنه قد نقل من معسكر بوكا الى
معسكر كروبر في بغداد وتم
إعطاؤه مبلغ 25 دولار, حيث
استخدمها مع أبويه لاستئجار
سيارة الأجرة التي ستقلهم الى
منزلهم. و على طول الطريق كان
عليهم أن يراوغوا نقاط التفتيش
الشيعية, وبعد أيام فقط من اطلاق
سراحه و الكلام للعاني , نجح في
الفرار من إحدى نقاط التفتيش
الشيعية. يقول العاني و عراقيون
آخرون بأن الميليشيات الشيعية
قد عرفت مواعيد اطلاق سراح
الرجال السنة من المعتقلات
الأمريكية وعلى ذلك فإنهم
يقومون باعتقالهم وقتلهم حين
خروجهم من السجون الأمريكية.
الجنرال (جين جاردنر) قائد عمليات
المعتقلات الأمريكية قال بأنه
سمع عن بعض هذه المخاوف و انه
يحاول أن يقوم بتعديلات في
عمليات اطلاق سراح السجناء وذلك
لزيادة الأمان في عمليات اطلاق
سراح المساجين. يقول العاني أنه بالنسبة له فانه
لم يكن هناك أي طريق للبقاء على
قيد الحياة إلا الهروب من
العراق. يقول العاني بأنه كان خائفاً و
محتاراً من خطوته القادمة. و قد
شعر بحسب كلامه بأنه لا يستطيع
البقاء في سوريا, ليس بسبب ندرة
العمل فقط. و لكن لأنه يجب عليه
أن يتنافس مع اللاجئين الآخرين
لجلب انتباه دول مضيفة أخرى. يضيف العاني : " إنني لا أستطيع
النوم لحد الآن, وعندما أسمع أي
صوت مزعج أنهض واقفاً. أنا في
وضع جسدي سئ للغاية. لا أستطيع
التوقف عن التفكير فيما يتوجب
علي فعله. لا يوجد لي مستقبل هنا.
كيف سنعيش هنا؟ " . و عندما قام عمه بوضع التلفاز على
قناة الزوراء, نظر العاني الى
مناظر الأطفال السنة الذين
قتلوا وعلى الهجمات ضد الجنود
الأمريكيين. و قال " انا
عراقي, وأحب بلدي بالطبع, و كل
عراقي يفكر حالياً في كيفية دعم
ومساندة العراق". "ان أمريكا و عبر تصرفها بهذه
الطريقة جعلت كل الناس يكرهون
الأمريكيين أكثر من أي وقت
مضى". http://www.nytimes.com/2007/02/18/world/middleeast/18bucca.html?pagewanted=1&_r=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |