ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
في
الحقيقة هناك أشياء يمكن الحديث
حولها إيران
و أمريكا Actually,
there are things to talk about Reza
Aslan
Tribune Media Services بقلم
رضا أصلان هيرالد
تريبيون - 5/1/2007 لقد أثارت مجموعة دراسة العراق
بعض اللغط و الضجة حين قالت في
تقريرها أن النجاح في العراق قد
يكون صعب المنال بدون مساعدة كل
من إيران وسوريا. قد يكون من الممكن إقناع سوريا
بالانضمام إلى الجهود
الأمريكية الهادفة إلى إحلال
الاستقرار في العراق, كما يقول
التقرير, و لكن ما الدوافع
الإيرانية لمساعدتنا في
العراق؟ على كل حال, وكما أشار
السيناتور جو ليبرمان تعليقا
على تقرير مجموعة العراق, " أن
لدى إيران مصالح متعاكسة تماماً
مع مصالحنا في العراق." حسناً, ولكن هذا ليس دقيق تماماً... صحيح أن المصالح الإقليمية
لإيران و أمريكا على النقيض
تماماُ خصوصاً فيما يتعلق
بلبنان و إسرائيل. و لا شك أن إيران قد لعبت دوراً
كبيراً في تغذية العنف وعدم
الاستقرار في العراق عبر ضخ
المال والأسلحة إلى الميليشيات
الشيعية هناك. ولكن على الأقل هناك ثلاث
اهتمامات أساسية مشتركة متفق
عليها بين إيران وأمريكا. الاهتمام الأول: أن أي من
الدولتين لا تريدان للعراق أن
تكون ملاذاً آمناً للقاعدة
والجماعات الجهادية الأخرى. إن
إيران تدرك الخطر الوجودي الذي
تتعرض له من الجهاديين و خصوصاً
الأخطار الموجهة ضد المذهب
الشيعي الذي تتبعه و ضد القومية
الفارسية. في الحقيقة , فان
إيران قد قامت بحرب الجهاديين
والقاعدة قبل أن يسمع كثير من
الأمريكيين باسم أسامة ابن لادن.
و الاهتمام الثاني: أن الدولتين
تريدان إبقاء العراق بعيداً عن
التقسيم إلى دول سنية و شيعية و
كردية مستقلة. هناك حديث في واشنطن عن مصلحة
إيرانية من إيجاد دولة شيعية
مستقلة لأنه بذلك يصبح لها موطئ
قدم لدى الأغلبية الشيعية في
العراق. و قد يكون ذلك صحيحاً. و
لكن التقسيم سوف يخلق دولة
كردية مستقلة, وهو ما لا تريده
إيران و ما تحارب الأكراد من
أجله. أما الاهتمام المشترك الثالث و
الأخير فان فيه بعض
المفارقة: فكلتا الدولتين
متحدتان تماماً في رغبتهما في
انسحاب سريع للقوات الأمريكية
من العراق. و خلال عملها لإحباط الخطط
الأمريكية في العراق , فان
الحقيقة أنه إذا كانت إيران
تريد فعلا زعزعة الاستقرار في
العراق, فإنها من الممكن أن
تتسبب في موجة من الإرهاب لم
يسبق لها مثيل من قبل. و هذا ليس
مؤشراً على أن إيران تدرك أن
لديها الكثير لتخسره نتيجة
لتقسيم العراق و إشاعة الفوضى
فيه. و عندما يقال ذلك, فان أمريكا
ممكن وبكل بساطة أن تحزم
أمتعتها و ترجع إلى بلادها. و
لكن جيران العراق هم الذين
سيجبرون على مواجهة الأزمة
الإنسانية الناتجة في العراق
إلى العديد من السنوات.
وهناك بالفعل حوالي 1.6 مليون
عراقي قد تركوا بلادهم. معظمهم
قد ذهبوا إلى سوريا و الأردن, و
حتى الآن فان هناك فقط 50000 لاجئ
قد فروا إلى إيران. و لكن
الاقتصاد الإيراني لا يأمل أن
يستوعب مئات الآلاف من اللاجئين
الذين سيعبرون الحدود إلى إيران
في حالة حصول حرب أهليه شاملة في
العراق. وهناك من يعتقد أن هناك تنازلات
وامتيازات يجب أن تقدم إلى
إيران مقابل مساعدتها لنا في
العراق و هي تنازلات غير مقبولة.
على الأقل إيران محتاجة إلى
مرونة أكبر فيما يتعلق
بطموحاتها النووية. على اعتبار
أن هناك القليل من الأمريكيين
يستطيعون إقناع إيران بإكمال
البرنامج النووي السلمي. ومثل
هذا الامتياز
سوف لن يكون مشكلة كبيرة. و سوف يبقى هناك مجموعة من
الخيارات, بما فيها ضمان الأمن و
الحوافز الاقتصادية, للتأكد من
أن برنامج إيران النووي سوف لن
يتطور إلى برنامج عسكري كامل. بالطبع فان إقناع إيران بمثل هذه
الخيارات يتطلب حواراُ و
دبلوماسية فاعلة. و لكن الرئيس
بوش قال مراراً أنه لن يجري
مباحثات مع إيران إلا حين تغير
إيران من سلوكها. و هذا هو
الخداع: إن الحوار مع أمريكا ليس
مكافأة على حسن السلوك. إن
الحوار كما ذكر جيمس بيكر في
مجلس الشيوخ هو الوسيلة التي
يتغير بها السلوك. وعلى كل حال فقد حان الوقت لوقف
التظاهر بأن أمريكا لا تتعامل
مع الأنظمة القمعية
والدكتاتورية. لان هذا النوع من
الايديولوجيا هو الذي أغرق
أمريكا وورطها في العراق منذ
البداية. http://www.iht.com/articles/2007/01/05/opinion/edaslan.php
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |