ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
طهران
تستهدف المصالح الأمريكية في
أفغانستان هيرالد
تريبيون-أكسفورد-21/3/2007 لقد توعد القادة الإيرانيون في
العديد من المرات باستهداف
المصالح الأمريكية حول العالم
إذا تعرضت بلادهم لأي عدوان من
الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وعلى هذا فان إيران تضع نفسها في
موضع قوة تستطيع من خلاله أن
توجه ضربات مؤلمة للولايات
المتحدة وحلفائها في دول متعددة.
ان التاريخ يظهر لنا أن إيران
كانت نشطة جداً في أفغانستان,
كما هو حال جيران كابول
الأقوياء, باكستان وروسيا. وعلى
أي حال فان هناك أدلة متزايدة
على أن طهران تقوم بإعادة
حساباتها الإستراتيجية هناك مع
زيادة التوتر مع الولايات
المتحدة بسبب برنامج طهران
النووي. وبوصفها أكبر دولة شيعية في
العالم, فان إيران كانت الداعم
الدائم و التقليدي للشيعة في
أفغانستان. فبعد انسحاب الروس
من هناك عام 1989 أصبحت إيران
عضواً في التحالف الشمالي,
بينما دعمت باكستان حركة طالبان
المنتصرة. وقد راقبت إيران سطوع
نجم طالبان السنة بقلق عميق.
وبعد سقوط كابول علم 1998 في يد
طالبان صرحت إيران أن لديها
الحق بأخذ جميع الاحتياطات
لحماية مصالحها الأمنية. وتبع
ذلك العديد من الإجراءات. ومنذ سقوط طالبان عام 2001, اتجهت
إيران الى هدفين استراتيجيين في
أفغانستان: أولاً: الشراكة- فقد طورت إيران
شراكة إستراتيجية عميقة مع
حكومة الرئيس
حامد قرضاي في عدة مجالات أهمها: • اشترك
البلدان في عدة مشاريع تجارية
واستثمارية وثقافية و علمية.
• في
هذا العام يتوقع أن يباشر
البلدان في فتح طريق سريع و خط
حديدي بينهما. • وقد
تضافرت جهودهما في محاولة للحد
من تجارة المخدرات.
ثانياً: التأثير- فقد تحركت طهران
أيضاً للتأثير في المناطق
الغربية والوسطى من أفغانستان .
وهدف طهران من هذا هو تامين عمق
استراتيجي و التأثير على
المناطق المتاخمة للحدود. و بعض
هذه الأنشطة كان موجهاً بشكل
مباشر ضد أمريكا. ان العلاقات الثنائية قد تنامت
بشكل كبير. علي أي حال, فان فرص
حصول مواجهة بين إيران
والولايات المتحدة قد أضافت
بعداً جديداً الى الموضوع. فقد
اعتبرت إيران تدخلها في البلاد
بمثابة حاجز أو حصن ضد أي هجوم
محتمل من أمريكا أو إسرائيل ضد
منشآتها النووية. مما يعني أن
إيران تعد العدة لتدمير المصالح
الأمريكية في البلاد اذا تدهورت
العلاقات الإيرانية الأمريكية
الى أسوأ من ذلك. ان هناك مجالاً للاحتكاك في
مناطق رئيسية ثلاثة هي : أولاً: طالبان: ان التحوط
الإيراني تضمن فتح اتصالات و
علاقات مع مجموعات المتمردين
منذ سنتين على الأقل. ان هناك
أدلة على حدوث اتصال مباشر ما
بين عملاء المخابرات الإيرانية
و قيادة طالبان.
كما أن هناك مؤشرات على أن
قيادة طالبان تسعى للحصول على
أسلحة وتقنيات الأسلحة من إيران,
وعلى أي حال فليس هناك أي مؤشرات
على أن إيران قد ردت على ذلك
الطلب. ثانياً: متمردون آخرون: ان هناك
شخصيات في الحكومة الإيرانية قد
قدمت المال و التدريب لمجموعات
صغيرة من الجهاديين الأجانب شرق
أفغانستان. وهناك تواصل ما بين
المتمردين في العراق و
أفغانستان و باكستان, و هم
يستعملون إيران "كبلد عبور".
ثالثاً: لوردات الحرب: كما
وتستطيع إيران استخدام
علاقاتها القوية مع لوردات
الحرب أيضاً لتقويض الجهود
الأمريكية في أفغانستان عبر نشر
العنف الى الأجزاء الغربية
والوسطى من البلاد.
ورغم ذلك فان إستراتيجية "التحوط"
هذه تنتابها بعض المخاطر, مثل: • ان
الجهود الإيرانية في دعم
المتمردين سوف تعرض العلاقات
الإيرانية-الأفغانية المتعددة (اقتصادية
وسياسية...الخ) الى العديد من
المخاطر. • ان
حركة التمرد السنية القوية في
كل من باكستان وأفغانستان سوف
تقوض المصالح الإيرانية
الشيعية الكبرى. • و
الخطر الأهم من ذلك كله هو زعزعة
أفغانستان. ان ولوج أفغانستان
في مزيد
من الفوضى قد يؤدي الى اشتعال
نار الفوضى ليس فقط في البلد و
إنما قد يكون له تداعيات سلبية
في المنطقة بأسرها. ان إيران في الحقيقة لن تُعرض
علاقاتها القوية مع أفغانستان
الى الخطر ولن تقوم بدعم
المجموعات المتطرقة ما لم تحشر
في الزاوية. وان تدهور العلاقات
مع أمريكا أكثر من ذلك قد يضطر
إيران الى التصرف بهذه الطريقة.وعلى
أي حال, اذا كان من المستطاع
تجنب كل ذلك, فان طهران على
الأرجح ستبقى أكثر فائدة و ليس
ضرراً لمصالح أمريكا و الناتو و
كذلك للحكومة المركزية
الأفغانية. http://www.iht.com/articles/2007/03/21/news/oxan.0321.php ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |