ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 12/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

النظام الأسـدي يحمي الصهاينـة

الدكتور خالد الأحمد*

نشرت أخبار الشرق يوم الجمعة (25/8/2006) موضوعاً في غاية الأهمية ، أتمنى من العرب عامة ، والفلسطينيين وبعض الإسلاميين خاصة ، الاطلاع عليه ، أما نحن المعارضة السورية ، فهذا الموضوع من البدهيات عندنا ، وسبق لي الكتابة فيه عدة مرات ...

وسوف ألخص مانشرته أخبار الشرق ، على مبدأ ( في الإعادة إفـادة ) ، ثم أذكر بموضوع لي سبق نشره .

 

أولاً : من أخبـار الشــرق :

1- هذه الأخبار نقلاً عن مسؤول أمني رفيع المستوى ، أي من أحد حكام سوريا الحقيقيين ، الذين يحكمون بشار ويوجهونه حيث يريدون ...

2- يقول هذا المسؤول السوري الأمني مستغرباً  من رفض دولة العصابات الصهيونية التفاوض مع النظام السوري : يقول منعنا عدة محاولات للتسلل إلى الجولان ...

3- ويقول في فرع فلسطين ( الذائع الصيت بالشر ) : يوجد عشرات السوريين والفلسطينيين المعتقلين لأنهم حاولوا التسلل إلى الجولان ، منهم من حاول تهريب السلاح ، ومنهم من حاول القيام بعمليات ....

4- أفاد المعتقـل العـراقي الكندي ( هلال عبد الرزاق ) الذي اعتقل في فرع فلسطين عام ( 2000) قال في مقابلـة مع صحيفة القـدس العربي في تموز عام (2001)  :

توجد مجموعة حوالي (28) من الشباب السوريين والفلسطينيين الذين تجاوبوا مع الانتفاضة فقاموا بمحاولة تهريب الأسلحة إلى الأرض المحتلة عبر الأردن ، حيث ألقي القبض عليهم من قبل السلطات السورية ، وكنا نســتغرب أن يتمـيز هؤلاء عن غيرهم بشدة أنواع التعذيب في قلعة الصمود والتصدي ، وتحديداً في فرع فلسطين.

وأضاف ( هلال عبد الرزاق ) لا أستطيع أن أنسى رجلاً كان معنا اسمه ( نعيم ) وكانت رجله مقطوعة ، وتهمته أنه ساعد في محاولة تهريب الأسلحة من الحدود السورية إلى الأرض المحتلة عبر الأردن ، لقد كان الجلادون يضربونه على رجله المتبقية ، ولقد رأيت بأم عيني اللحم يتساقط منها عندما يعود من حفلة التعذيب ، كنا نحمله إلى الخلاء ، كما نحمله إلى غرفة التحقيق ... ورجله المتبقية منفوخة لايستطيع السير عليها ...

 

بقي التذكير أن فرع فلسطين في المخابرات العسكرية أسس في الخمسينات ، لمكافحة التجسس الصهيوني ، وحوله نظام الأسـد إلى فرع للمحافظة على العدو الصهيوني ، عندما راح يعذب ويقتل كل من يحاول التسلل إلى قتال العدو الصهيوني ....وهكذا نفهم شعارات النظام الأسـدي ... فرع فلسطين كشعار لمكافحة التجسس الصهيوني ، وكواقع عملي عكس الشعار تماماً ، كواقع عملي لمحاربة وقتل كل من يفكر ويعمل من أجل تحرير فلسطين ، أو الجولان ....

 

 ثانياً : الرائـد أحمـد الحسـين :

وخلال خدمتي العسكرية ، قامت إسرائيل عام ( 1971ـ1972) بحفـر خندق ( م/د) الذي دمـر نصف قواتنا المهاجمـة في حرب (1973) ، كانوا يحفرونه أمامنا وعلى بعد أقل من (1500) م وهو مـدى المعركـة للمدفع (85) المركب على دبـابات الوضع ( أي دبابة أخذ منها المحرك وبقيت مدفع يتحرك كهربائياً بدائرة كاملة 360 درجة ) ، ونوعها ( ت 34 )كانت سيدة الحرب العالمية الثانية ،هذه الدبابات متمركزة على الخط الأول حسب الحكمة القائلة ( مكانك تحمدي أو تموتي ) ... وتحركت الغيرة لدى بعض ضباط الصف ، وفكروا في إطلاق النار من الدبابات على الجرافات التي تحفـر الخندق ، وعلم الرائـد أحمد الحسين ( من كبار البعثيين )  ، قائد الكتيبة المسؤولة تعبوياً عن خطنا الدفاعي المواجـه لتل الفرس ، فحضر إلى الموقـع وهدد ضباط الصف بمحكمة ميدانية في الحال إن هم أطلقوا طلقة واحدة ... ومما قاله لهم ( على ذمتهم حيث نقلوا لي ذلك ) : قال لهم : أرضهـم يفعـلون فيها ما يحلـو لهم !!!

وممـا لا أنسـاه أنني ذهبت إلى تلك النقطـة ، ولي دبابة (وضع ) فيها ، أشرف عليها فنياً فقط ، أما أمر القتال فهو لكتيبة المشاة ، ونحن دعم لهم ...ذهبت ورأيت الجرافات تحفر الخندق ، وتأكدت أن أول قذيفة  ستدمر أحد البلدوزرين ، وأن الدبابة يمكنها إطلاق ثلاث طلقات على الأقل قبل أن تـدمر من دبابات العدو المتمركزة في سفح تل الفرس ، والمسافة كما قلت ضمن مـدى المعركـة (1500م) ، ومعنى ذلك أن التسديد سهل جداً ، واحتمال إصابة الهدف تقترب من ( 100 % ) ضمن مدى المعركة ...

وسمعت ماقاله الرائد أحمد الحسين لهم ، وتهديده لهم ، فآلمني ذلك ، ورجعت مساء إلى قيادة اللواء في نـوى ، حيث أبات فيه ، وقبل الوصول سمعت ألحان الـعود والـبزق وغيرهما ، يرافقهما صوت المطربة ( .... ) ينبعث من مكبرات الصوت ويصل للعدو في تل الفرس ، ورائحـة الخمـر تنتشـر فتملأ نـوى كلها في تلك الليلـة .. . والصهاينة يحفرون خندق ( م / د ) الذي دمر نصف قواتنا في حرب (1973) .

 

ثالثاً : أركان الجيش الصهيوني ترفض ضرب سوريـا :

تسـرب إلى وسائل الإعلام ؛ خلال الحرب السادسـة أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ، اقترح على النظام الصهيوني تدمير بعض المواقع السورية ، ولكن رئاسة الأركان الصهيونية رفضت هذا الاقتراح ، وأجابت الرئيس بوش أن النظام السوري يحافظ على الهـدوء في حدودنا معـه منذ عدة عقود ، فليس من المصلحة تعكير الهـدوء السـائد على حدودنا الشمالية مع النظام السوري ...

 

واليـوم يبدو أن النظام الصهيوني ، سيتحرك لإنقاذ النظام السوري الذي صار معزولاً عربياً وعالمياً ، يبدو أن النظام الصهيوني سيتحرك لإنقاذ شريكه في المنطقة ، نظام الأسـد ، نظام الشعارات التي حفظناها عن ظهر قلب في سوريا ، والمؤمل أن يحفظها العرب كذلك ...يبدو أن دولة العصابات الصهيونية ستتحرك ، لتستأنف المفاوضات مع النظام السوري ، ومن ثم ، تتشفع له عند واشنطن ، في محاولة لـرفع العـزلـة عنه ....

كما تسرب لدى كواليس الصحافة العالمية والعربية منذ أكثر من سنة ، أن النظام الصهيوني هو الوحيد الذي مازال يدعم النظام السوري ، ويحذر العالم الغربي من سقوطه ، ويحذر أن بديلـه سيكون ( إرهابياً) يعكر صفو الصهاينة ، ويعكر الهدوء الذين ينعمون بـه في الجولان ...

 

رابعـاً : الأسـد الكبير يأمر بمنع المقاومة من الجولان :

 وهذا ما قاله معالي الاستاذ عبد الحليم خدام حول الموضوع في مقابلته مع فضائية المستقبل يوم (26/8/2006) وهو أن الرئيس حافظ الأسـد أعطى أوامر مشددة لوحدات الأمن العسكري السوري منذ (1982) ، بمنع أي مقاومة من الجولان ، ومنع أي تسلل عبر الحدود ، أو إلى الأردن بهدف تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية ، وادعـى حافظ الأسـد يومها أنه سيحارب الصهاينة من لبنـان ، وهكذا ادعـى الأسد الصغير اليوم ....

وإن غـداً لناظره قريب ...

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ