ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 01/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التغيير في سورية مطلب محلّي وإقليمي ودولي ..

فمَن صاحب المبادرة الأولى فيه ؟

عبد الله القحطاني

أ‌-  النظام الحاكم : لا يستطيع أن يغيّر نفسه ، أو منهجه .. ولا يريد .

ب‌-        القوى المعارضة "بوضعها الحالي ": تريد ولا تستطيع .. فهي لا تملك إلاّ الألسنة والأقلام ، وهذه لا تقاوم الدبّابات والطائرات .

ت‌-        أمريكا :تستطيع ولا تريد ،لأنها لا ترى في الساحة بديلاً فعلياً "مناسباً لها" يحلّ محلّ النظام الحالي .

ث‌-        الدول المجاورة " عدا إسرائيل": كلّها ترغب بتغيير النظام الحاكم في سورية ، لكنها لا تحبّ أن تورّط نفسها في صراعات حادّة معه .

ج‌- أوروبا (وفي مقدّمتها فرنسا): تريد من النظام أن يغيّر من منهجه وسلوكه ، لكنها لا ترغب بتغيير النظام نفسه .

ح‌- فئات خارجة من ( ماكينة ) النظام – مثل رفعت أسد وأنصاره - : ترغب أن يكون لها دور في قيادة النظام ، لكن هذا الدور لن يتحقق إلاّ بتفكيك المجموعة التي يتشكل منها النظام . وذلك بسبب طموحات رفعت ، وعدوانيته تجاه أقطاب النظام ، والعداوات المزمنة بينهم وبينه .

خ‌- الشعب السوري هو المتضرر الأول من وجود النظام واستمراره ، وهو صاحب المصلحة الأولى في زوال هذا النظام . لكن الشعب لا يستطيع التحرك إلاّ عبر قياداته السياسيّة والفكريّة . وهذه عاجزة – حالياً- عن إسقاط النظام ، بسبب ضعفها والتناقضات التي تحكمها .

  فأيّ الفرقاء هو الأولى بأن يبادر إلى تغيير النظام ؟ وبمعنى أدقّ : من هو الفريق الذي يَنتظر منه الآخرون أن يبادر أوّلاً ؟

إنّ هذا الفريق  هو - بلا شكّ - الشعب ، عبرَ قواه المعارضة ،أو: القوى السياسيّة المعارضة ، التي تصدّت لمعارضة النظام ، نيابةً عن الشعب .

لكن السؤال هو: ما الذي ينبغي عليها أن تفعله؟ وما الذي تستطيع أن تفعله ؟ وكيف؟

هنا- تحديداً – بيت القصيد ، لذا ، لابدّ من وقفة متأنيّة عنده ..

إنّ القضيّة ببساطة ، هي قضيّة حسابات قوى ومصالح على الأرض ..

وهي قوى ومصالح متحركة متفاعلة أبداً، متبدّلة النِسب والأشكال والأوزان بشكل دائم ،لا تثبت على حال ، ولا تستقرّ على صورة واحدة .

فالقوّة تتحرك ضمن شبكة من القوى المتفاعلة ، تزيد ـ ضمنَ الشبكة ـ حيناً ، وتنقص حيناً.. تتأثّر بالمصلحة سلباً وإيجاباً.

والمصلحة تتحرك ضمن شبكة من المصالح المتداخلة المتصارعة المتفاعلة ، تزيد      ـ ضمن الشبكة ـ حيناً وتنقص حيناً.. تتأثّر بالقوة سلباً وإيجاباً .

وهنا يمكن أن يرتسم تسلسل الخطوات باتجاه الهدف ، الذي هو إسقاط النظام المتسلط في سورية ، بدءاً من نقطة بدء افتراضيّة ..مع ملاحظة أن نقطة البدء هذه ، مسبوقة بنقاط أخرى كثيرة جاءت قبلها ..

1- ولنحدد نقطة البدء ، فنقول :إنّها تحديد النواة الأساسيّة الفاعلة التي تحرّك المعارضة وتقودها، بسائر أطيافها . وهنا لا نذكر حزباً بعينه ، بل لجنة مختارة من سائر الأحزاب ، قادرة على الحركة والتحريك .

2- ترسم اللجنة مسارات حركتها باتجاه الآخرين ، الفرقاء الداخلين في شبكة القوى والمصالح .

3- تتحرك اللجنة لاكتساب نقاط القوّة الأسهل – من حيث ضمان كسبها وسرعة الكسب- وكسب هذه النقاط ، يعطيها قوّة لكسب النقاط التي تليها ، التي هي أصعب منها قليلاً.. وهذه بدورها تفتح لها المجال لكسب النقاط التالية في الصعوبة ..وهكذا . فالقوة تجرّ القوّة .

4- اكتساب قوّة حقيقيّة مؤثّرة وفاعلة ، يحرّك لدى الآخرين إحساسهم بضرورة إعادة النظر في حساب مصالحهم تجاه الساحة السوريّة ، على ضوء الواقع الجديد .وبمعنى أوضح : حين يرى الآخرون المتردّدون ،أنّ المعارضة السورية امتلكت من القوّة   ما يجعلها قادرة على تهديد النظام بصورة جديّة ، يستيقظ لديهم نوع جديد من حساب المصالح في الساحة السوريّة ، سواء أكان هؤلاء المتردّدون ، من أبناء الشعب السوري ، أم من القوى الإقليميّة – ولاسيّما دول الجوار – أم من القوى الدوليّة ، ولاسيّما أمريكا وأوروبا ..

ولقد قال أحد الشعراء عن النساء :

عُسْر النساءِ إلى مَياسَــرةٍ       والصَعب يمكن بَعدما جَمَحا

5- إنّ أيّة نقطة قوّة للمعارضة، هي بالضرورة نقطة ضعف للنظام ، والعكس بالعكس . والقوّة لا تكون ماديّة بالضرورة ، كما أن الضعف ليس ماديّاً دائماً. فقد تؤدي نقطة قوّة ماديّة  لدى المعارضة ، إلى ضعف نفسي لدى النظام ، وقد يؤدي الضعف النفسيّ ذاته ، إلى ضعف ماديّ..

6- ومعلوم أن الصبر في الحرب ، وهو قوّة معنويّة ، يترجَم إلى قوّة ماديّة .. وقد ورَد هذا المعنى في كتاب الله : " إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين .." .

7- لا ترفَض أيّة قوّة ، مهما كانت ، ومن أيّة جهة صدرت ، لإسقاط هذا النظام الفاسد المفسد – باستثناء القوّة العسكريّة -.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ