ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 17/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ثقافة الخوف..أما آن لها أن تزول؟

الدكتور محمد احمد جميعان

drmjumian@yahoo.com

عادة ما تنجم ثقافة الخوف من سياسات التخويف التي تتبعها السلطة في إسكات الرأي الآخر تلك الثقافة المرعبة التي تحد من إبداع الكتّاب وإنتاجهم وتجعلهم مرتبكين يرتعد القلم معه عندما يخط على الورق خوفا من المجهول القادم او الهاتف الداعي او قارع الباب الذي يطلبهم او ربما من بعضهم البعض، عندما يدعي احدهم الحرص على أشياء كثيرة ويطالب بتفعيل بعض مواد القانون لمحاسبة هذا الكاتب او ذاك على فكرة طرحها او رأي اقتنع به خالف رأي ذاك الكاتب الذي يحمل سيفا داخله قلمه يرهب به رفقاء مجلسه وزملاء مهنته تحريضا وسلاطة وقدرة كتابية يستخدمها في بناء قناعات خاصة به يفرضها حقيقية مسلمة لإخلاف عليها تهفو نفسه ان يجعل الآخرين كل الآخرين يصفقون لها...

ما أقوله في ثقافة الخوف ينسحب على الكاتب والفنان والصحيفة ومنابر الأعلام كلها والثقافة بأنواعها وهو نسبي بين كاتب وآخر، ومحرر وآخر، وصحيفة وأخرى، ومجال ثقافي وأخر...ولكنه موجود بإحجام مختلفة وأوزان متنوعة في مجتمع المثقفين قد يكون ظاهرا او باطنا او مركونا في ثنايا القلب وبعض حجراته، وفي أحسن الاحوال يدخل ويخرج تبعا لسواد الليل ومؤسساته وطول النهار وحقائقه ، فما الخوف في هذه الحالة الفضلى سوى الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ولكنه خوف مهما قل او كثر، وللحقيقة فان بعض هذا الخوف الذي يسكن في نفوس المثقفين واصحاب الثقافة وبعض المنابر الإعلامية والقائمين عليها رغم نسبته بين هذا وذاك قد لا يكون حقيقي كله وبالضرورة، فقد يكون جزء منه وهم بُني على حقيقة ضئيلة من الخوف ولكنه في المحصلة موجود ولا دخان بدون نار وهو حديث المثقفين ومعاناتهم بان الخوف عندما يسود يغلب على النفس ويعطي كلمة مقطوشة، وجملة منقوصة وفكرة مبتورة والمحصلة فكرا غير منتج...وقد يصبح غير بناء إذا تراكم عليه صدأ الخوف الذي يخلق فكرا مرتجعا الى داخل النفس تمتلئ به كبتا ومواقف غير محمودة...

وهنا تجدر الإشارة الى ان التحرر من ثقافة الخوف لا يعني بأي حال من الاحوال الخروج على ثوابت الأمة والوطن بل يجب ان تكون هذه الثوابت هي المعيار والميزان ويجب ان تكون مدركة من قبل كل المثقفين لأنها صمام أمان للمجتمع كله، وما الخوف إلا من التهويش والإجراءات الإدارية والتحقيقية والمواد المُفعّلة التي تخرج بالمناسبات ترعب وتخلق ثقافة الخوف وليس لها علاقة بالثوابت الوطنية والقومية بل مرتبطة بمفهوم التخويف والتحجيم والعنجهية والاجتهادات الخاطئة والسياسات المتخبطة وتصفية الحسابات التي من شانها ان تعزز ثقافة الخوف التي تفرز نواتج وعواقب غير خافية على احد ..

ان ثقافة الخوف يكتب عنها بأساليب كثيرة مباشرة ومبطنة ويقال عنها اكثر ولن استرسل فليس هناك من لا يعرفها او يدركها او يحس بها حاكما او محكوما صغيرا او كبيرا..وان الأمل يحدونا في تشريع وقوانين ومبادرات عملية ومؤسسية تزيل حاجز الخوف من النفوس وتجلي أثره من العقول لتجعل المثقفين قادرين على الإبداع بكل أنواعه ومعانيه..

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ