هل
كانت أحداث 11 سبتمبر تدبيراً
أمريكياً؟*
ترجمة:
د. عبدالوهاب حميد رشيد
يؤشر الاثنين
القادم المناسبة الخامسة
لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر على مركز
التجارة العالمية والبنتاغون
عام 2001.
وبعد خمس سنوات من
الهجوم على الولايات المتحدة،
برز جمع مكون من 75 أكاديمياً
برئاسة ستيفن جونس- بروفسور
فيزيائي- يطالبون أطراف أحداث 11
سبتمبر- من مثيري الحرب داخل
البيت الأبيض- بإعلان حقيقة
دورهم في هذه الأحداث التي
استغلوها لتبرير احتلال
الولايات المتحدة للدول
النفطية الغنية.
يؤكد البروفسور
جونسون- الذي قام بتحليل نماذج
من الأنقاض المتخلفة عن الهجوم-
استخدام متفجرات لإحداث انهيار
شامل في برجي مركز التجارة
العالمية. "نحن نحقق في
احتمال تدمير البناية
بالمتفجرات عمداً،" حسب قوله
لنيويورك تايمس.
إن ادعاءات كون
الهجمات على نيويورك وواشنطن
كانت "عملاً داخلياً"- وقبل
أيام قليلة من حلول المناسبة
الخامسة- أذهلت الرأي العام
الأمريكي بشأن هذه الحادثة
المروعة التي أدت إلى مقتل
ثلاثة آلاف مواطن.
"لا نعتقد أن 19
شخصاً، ممن اختطفوا الطائرات
وقلة غيرهم في كهوف أفغانستان،
أنجزوا هذا العمل الصعب المعقد
لوحدهم. نتحدى بهذا النظرية
الرسمية (و) بإذن الله، سنستمر
لكشف جذور حقيقة هذه المعضلة،"
قالها البروفسور جونس.
وحسبما كشف
الأكاديميون، فإن مجموعة من
المحافظين الجدد من أنصار
الدعوة إلى: القرن الأمريكي
الجديد، نسّقوا هجمات 11 سبتمبر
لخلق الأعذار لغزو واحتلال
أفغانستان والعراق.
يُجادل البروفسور
بقوله: في غالب الأحول، من
المستحيل انهيار البرجين
بالشكل الذي حدث من مجرد اصطدام
طائرتين.
أن الطائرات كانت
مجرد إلهاء (ذر الرماد في العيون)
، حسب جيمس فيتزر- بروفسور
متقاعد- جامعة منيسوتا. الأدلة
غامرة بكثرتها، لكن الأمريكيين
لا وقت لديهم لإلقاء نظرة عليها."
ولكن هذه ليست
المرة الأولى التي يتم فيها طرح
ونشر مثل هذه النظرية- نظرية
المؤامرة. ظهرت نظريات مؤامرة
عديدة خلال الخمس سنوات الماضية
التي أعقبت تلك الأحداث. لكنها
جميعاً رُفضتْ واستبعدت من قبل
الإعلام الأمريكي لفشلها في
تقديم شواهد موثقة بشأن حقيقة
هذه الادعاءات.
رفض كريستوفر بيل-
بروفسور في القانون الأساس-
كلية مونت هوليوك- ماساشوتس،
نظرية الأكاديميين. وقال "زرع
قنبلتين في ثلاث بنايات؟ أنها
ضخمة جداً، تتطلب أعداداً كبيرة
من الناس وعليهم حفظ السر فيما
بعد... بعد كل أزمة كبرى، يظهر
منظرو المؤامرة، حيث يُقدمون
سيناريوهات جديرة بالتصديق من
قبل سُذج الناس."
لم يهتم أي من
الصحفيين لحضور المحاضرة التي
ألقاها جونس في الشهر الماضي،
عارضاً جانباً من أفكاره في هذا
الشأن.
يحث الأكاديميون
رجال الكونغرس لإعادة فتح
التحقيق بأحداث سبتمبر،
ويصرّون على أن الحقائق التي
تولّدت نتيجة تحقيقاتهم تتطلب
عدم إهمالها.
ـــــــــــــــــــــ
*
Was 11 September inside job?, Aljazeera.com- 8
September, 2006.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|