ـ

ـ

ـ

الخميس 28/09/2006

هل تشهد سورية عمليات للقاعدة؟

طارق عبد الهادي

ابتداء إننا  ندعو الله عز وجل أن يحقن دماء المسلمين في سورية وفي كل مكان وان يجنب هذه الامة الفتن ما ظهر منها وما بطن . من المعلوم أن عمليات القاعدة الكبيرة التي تتركز الآن في العراق تأتي كونها تنفذ-بأغلبيتها الساحقة-  بأيدي أبناء الشعب العراقي نفسه الذي تعرض لظلم كبير من المحتلين الأمريكان ومن دخلوا معه من جميع الجهات .إذن يتحمل الاحتلال الأمريكي البغيض المسؤولية الكبرى عن الدمار والموت الذي يلاقيه الشعب العراقي المسلم. اما عمليات القاعدة التي تنسب لها في بعض الدول العربية فقد بقيت محدودة واستطاعت الدول العربية احتوائها . لقد استغل الامريكان بعض عمليات القاعدة للتحريض بين العراقيين واستغلها ايضا لتخويف الدول العربية وابتزازها . اما بالنسبة للنظام السوري فقد اعجبته لعبة الابتزاز هذه فاستخدمها ضد شعبه المرعوب أصلا من إرهابه. استخدمها لانه يدرك ان قضية الامن باتت القضية الاهم لدى الناس . لكن المشكلة ان الشعب السوري يفتقد هذا الامن الحقيقي الكريم منذ أكثر من أربعين عاما هي مدة حكم عصابات هذا النظام المجرم . لقد صرح بشار أكثر من مرة أن لبنان معرض  لهجمات من القاعدة . ما هذا الاختيار الدقيق للقاعدة الذي يتخطى بسلام أوكار طواغيت سورية الذين شكلوا الركن الركين للمشروع الصهيوني المستهدف لعقيدة الأمة وهويتها ليصل إلى لبنان الجريح لينتقم له من قوى 14 آذار اللبنانية المسكينة ؟ إن النظام السوري الإجرامي له قاعدته الخاصة التي سحق بها روح المقاومة الحقيقية في شعبه يوم رفض إرهابه واستبداده . ربما تعجل في مسرحيته وعدل عن لبنان مؤقتا ليجعل السفارة الأمريكية في دمشق هي الهدف  . مرة أخرى لما ينجو هو وزبانيته ويكون هدف " الخلايا النائمة للإخوان المسلمين" السفارة الأمريكية والذي يتهمهم – أي الاخوان- بانهم يستعينون بالامريكان لتحرير سورية!!! قمة الاستخفاف بعقول الشعب . ربما يكرر النظام عملياته الارهابية التي بدأها قبل اكثر من عشرين سنة –ضد شعبه- بالتناغم مع الذين تواطئوا معه من قبل مثل الأمريكان والصهاينة وغيرهم , فهؤلاء لن يدعوا الأمة تشق طريقها بسهولة نحو العزة والحرة والسلام . " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"  " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز"

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ