دعوى
قضائية ضد المافيا الأسدية
أبو
عمر الأسدستاني
إلى كل قاضي سوري
شريف ..
نظراً لاستمرار نهب
المال العام بشكل غير مسبوق في
التاريخ السوري وربما العالمي
واستمرار تدهور الأوضاع
المعيشية للمواطنين السوريين
والذين أصبح نصفهم يعيشون تحت
خط الفقر العالمي مما اضطرهم
للبحث عن طعامهم بين القمامة
علماً بأن عدد سكان سوريا أقل
عدداً من سكان مدينة القاهرة ؟
وعلماً أيضاً بأن بلدهم ليس
بلداً إفريقياً فقيراً لوجود
الثروات الباطنية فيه من بترول
وفوسفات وكذلك الزراعية من حبوب
وخضروات وحمضيات والحيوانية من
أبقار وأغنام وعراقة تجارته
وشطارة تجاره منذ عهد
الفينيقيين وأيضاً لجودة
صناعته إلى ما قبل انقلاب آذار
وتمتعنا بموقع جغرافي فريد يتيح
لموانئنا أن تصدر سلع الدول
المجاورة ومن أهمها النفط
وتستورد أيضاً عن طريقها معظم
احتياجاتها وبخاصة دول العراق
والأردن عدا عن خط العبور أو
الترانزيت للشاحنات التركية
واللبنانية المتجهة لدول
الخليج دون التطرق للإمكانات
السياحية الكبيرة لسوريا أو
للمساعدات العربية والأجنبية
أو للجالية السورية في المنفى
والتي تعتبر من أغنى الجاليات
العربية المهاجرة مالاً وثقافة
... وعلى الرغم من كل ما تقدم فما
زال دخل الفرد في بلدنا هو
الأدنى مقارنة بدول المنطقة
كلبنان أو الأردن مثلاً وهما
دولتان مجاورتان لنا لا تقارن
إمكانياتهما بإمكانية سوريا لا
من حيث المساحة الزراعية أو
الثروات الباطنية أو الحيوانية
أو السياحية ومع ذلك فإن دخل
الفرد فيهما أعلى بكثير من دخل
الفرد السوري مما اضطر المواطن
السوري للعمل فيهما بأعمال
وأجور لا يقبل بها مواطني الدول
المذكورة فأصبح من الطبيعي أن
ترى مواطناً جامعياً سورياً
يحمل الإسمنت على ظهره في لبنان
أو يعمل في الزراعة بسهل البقاع
علماً كذلك بأن سهل الغاب متروك
كأرض شبه بور وهو واحد من أخصب
الأراضي الزراعية في العالم
والذي يقارب بمساحته مساحة
هولندا والقادر على إمداد السوق
المحلية وأسواق الخليج العربية
بأكملها من الخضروات ...
لذلك أطالب بصفتي
مواطناً سورياً بحصتي وحصة
عائلتي من المال العام المنهوب
على أيدي اللصوص التالية
أسماؤهم .. حافظ الأسد وزوجته
وأولاده .. رفعت الأسد ونسائه
وأولاده .. جميل الأسد ونسائه
وأولاده .. فواز الأخرس وزوجته
وأولاده .. محمد مخلوف وأولاده
وعاهراته .. ذو الهمة شاليش
وأولاده .. مصطفى طلاس وأولاده ..
علي دوبا .. شفيق فياض .. علي حيدر
.. محمد الخولي .. ابراهيم الصافي
.. ابراهيم حويجة .. رستم غزالة ..
آصف شوكت .. ورثة محمود الزعبي ..
ورثة غازي كنعان .. ورثة (مصطفى
ميرو) .. إضافة إلى قائمة طويلة
من أسماء الرفاق الحزبيين وعلى
رأسهم عبد الله الأحمر والوزراء
وعلى رأسهم ناجي العطري ..
والآلاف من مدراء المؤسسات
الحكومية والمعامل و كبار ضباط
الجيش والأمن والشرطة .
كما أطالب بتعويضي
عن أكثر من أربعة عقود من الذل
والمهانة والقهر والفقر
والحرمان والقتل والبطش
وبإحالة من كان السبب في ذلك إلى
القضاء ليلقى جزاءه العادل
وأولهم الفاسد واللص الأكبر
بشار حافظ الأسد ومعه إخوته
وأقربائه وأزلامه وأعوانه من
عصابة المافيا الأسدية .
أما القضية الأكبر
والأهم والتي تشكل أساس دعوتي
القضائية على اللصوص الفاسدين
الذين استباحوا المال العام
وجعلوه ملكاً خاصاً بهم
واستعبدوا مواطنيهم وأذلوهم
وأهانوهم وآذوهم واستباحوا
دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم
بشكل خجل المستعمر الأجنبي عن
القيام به .. لذلك أرجو النظر في
مدى أهليتهم لتولي الحكم ومدى
وطنيتهم وأحقيتهم بأن يحملوا
الجنسية السورية وحجتي عليهم في
ذلك بأن شارون نفسه لم يفعل
بالفلسطينيين مثلما فعل بنا آل
الأسد وأزلامهم وزبانيتهم من
سرقة وقتل وتهجير وتعذيب
واغتصاب وكل ما يخطر على البال
من جرائم وموبقات يندى لها جبين
البشرية والإنسانية كالمجازر
في مدن حلب وحماة وجسر الشغور
وسرمدا وفي سجونهم وأقبية
مخابراتهم كسجن تدمر العسكري
وسجون التحقيق التابعة لأفرع
الأمن والمنتشرة في كل بقعة على
أرض سوريا .
فمن حقي كمواطن أن
أقاضيهم ومن حق الملايين من
المظلومين مثلي أن يقاضوهم وأن
يطالبوا بحصتهم من ثروات بلادهم
وبتعويض واعتذار رسمي من حكومة
بلدهم على رميهم لنا على قارعة
الطريق طوال أربعة عقود دون
أدنى بارقة أمل في العيش في
بلدنا حياة آدمية لائقة وبخاصة
أننا لم نقصر أو نتقاعس عن خدمة
بلادنا أو الدفاع عنها ومن أجل
ذلك وهبنا بلدنا أجمل سنين
شبابنا لدى أدائنا لخدمتنا
العسكرية الإلزامية .. وبهذه
المناسبة أريد أيضاً مقاضاة
القائد العام للجيش والقوات
المسلحة على سوء المعاملة وسوء
التجهيز وسوء التدريب وسوء
الطعام والمسكن علماً بأن الجزء
الأكبر من ميزانية الدولة من
المفترض أن يذهب للجيش وليس
لجيوب القائد العام للجيش وكبار
ضباطه دون أن أنسى فرض الخوّة
علينا من قبل الضباط الميدانيين
واستخدام بعضنا كخدم وحشم لهم
ولعائلاتهم وأريد أيضاً حصتي من
سيارات المسؤولين وضباط الأمن
والجيش وزوجاتهم وأولادهم
وأقربائهم وأصدقائهم وشركائهم
من كبار التجار علماً بأنني
دفعت ثمنها وثمن وقودها
وصيانتها من جيبي و قوت أولادي
طوال هذه السنين وبالمقابل لم
أر منهم غير النهب والسلب
والقتل والفقر والذل والإهانة
... وأزيد على هذا بأنهم استخدموا
هذه السيارات لإزعاجنا ودهسنا
وللتكبر علينا ولخلق الفوضى في
شوارعنا ولاعتقالنا ومطاردتنا
ولتهريب كل شيء ممكن تهريبه بها
حتى المخدرات حارمين خزينة
الدولة طوال هذه العقود من آلاف
المليارات كضرائب جمركية .
كما أريد مقاضاة
الحكومات المتعددة ورؤسائها
ومن وضعهم في سدة الوزارة على
عمليات النصب والاحتيال من قبل
الدولة على مر السنين بإجبارنا
على دفع الضرائب بأنواعها
المتعددة كضريبة الدخل
والنظافة والمسقفات
والعََرَصات والإنفاق
الاستهلاكي وإلى آخر هذه
الترهات علماً بأن دخلنا لا
يحتمل ضريبة بل صدقة ونظافة
مدننا وشوارعنا لا تحتاج للشرح
أما ضريبة الإنفاق الاستهلاكي
فهي بحد ذاتها جريمة أخرى ضد
الإنسانية إذ يريدون فعلياً أخذ
ضريبة على ما نأكله ونشربه
فتصوروا يا سادة مقدار خسة
ودناءة هذه الحكومة وعلى رأسها
رئيسها بشار شخصياً لفرضه ضرائب
على لقمة عيش شعبه فيما يعيش هو
وزبانيته وحاشيته في بذخ وترف
أسطوري تحسده عليه ملكة
بريطانيا سليلة الملوك
والمولودة أباً عن جد في بلاط
الملوك .. بالمختصر مال البترول
والتهريب وغيره الكثير يذهب لهم
كاملاً ثم يطلبون من الشعب
البسيط الفقير أن يملأ خزائن
الدولة بفرض ألف ضريبة وضريبة
عليه ليعودوا ويسرقوها منه من
جديد ؟؟؟؟؟
كذلك أريد استرداد
قيمة ما دفعته لإعمار القنيطرة
ولبناء المدارس وتزفيت الطرقات
وللمجهود الحربي .. فلا القنيطرة
عـُمّرت ولا الطرقات زُفتت ولا
حاربنا ولا هم يحزنون وأنا
شخصياً لا يمكن أن أدفع ضرائب
لإعمار مدارس شكلها كشكل السجون
ومدرائها كمدراء السجون
وتربيتها للأجيال كتربية
السجون لا يتعلم فيها التلميذ
غير القهر والذل والخنوع
والتصفيق والهتاف لجلاديه
ومعذبيه وسارقي ماله وأحلامه
وحاضره ومستقبله .
أخيراً أريد حقي في
الحصول على غرفة في قصر المافيا
الأسدية والذي سمي زوراً
وبهتاناً قصر الشعب أو ملحق في
قصورهم في بريطانيا وإسبانيا
وفرنسا ودبي فهذه القصور بنيت
على أكتافي وأكتاف الملايين
مثلي وبأموالنا أيضاً فيما نعيش
نحن إما في أحزمة البؤس والشقاء
المنتشرة على طول مساحة سوريا
وعرضها أو ننام على قارعة
الطريق كالمشردين بعد أن هدموا
بيوتنا فوق رؤوسنا بحجة أنها
مبنية في أرض المخالفات ناسين
أو متناسين أو لا مبالين بحقيقة
أننا لم نختر أن نسكن في منازل
مخالفة لو توفرت لدينا بدائل
قانونية للسكن اللائق الكريم .
لن أتطرق في دعوتي
هذه إلى الانتهاكات الجسيمة في
حرية الدين والمعتقد فآلاف
المصلين في المساجد اعتقلوا
وعذبوا وقتلوا فقط لأنهم
يرتادون المساجد ومئات النساء
نزع عن رأسهن الحجاب قسراً دون
مراعاة لحقهن وحريتهن الشخصية
في وضع الحجاب أو نزعه طواعية
أما الدعاة والأئمة فحدث ولا
حرج إذ وضعوا أزلامهم المرتبطين
بمعظمهم بارتباطات أمنية
ومصالح شخصية مع أجهزة الأمن
والمخابرات بحيث أصبح من الصعب
التمييز بين خطبهم الدينية وبين
خطب الرفاق البعثيين الثورية
دون أن ننسى أسلوبهم الدنيء
لتغرير الشباب للجهاد في العراق
ومن ثم تسليمهم لأيدي سادتهم
الجلادين ليُظهروا للعالم بأن
شعبهم شعباً إرهابياً ؟؟؟؟؟؟
أخيراً : أقترح أن
يجردوا من مناصبهم وامتيازاتهم
وتُسحب منهم سياراتهم وتصادر
قصورهم وأموالهم ثم ليتركوا
لمدة سنة واحدة فقط قبل
محاكمتهم ليعيشوا مثلنا أي مثل
عامة الشعب ليقاسوا كما نقاسي
ويذوقوا الفقر والحرمان كما
نذوقه يومياً لنرى أولاً بأي
مهن سيعمل هؤلاء اللصوص والقتلة
وهل يجيدون في حياتهم عملاً آخر
غير السرقة والابتزاز الكذب
والتنظير الثوري الشعاراتي
وأيضاً سنرى هل تستطيع زوجاتهم
الأصيلات اللواتي تعودن على
أزياء إيطاليا ومكياجات فرنسا
وسيارات ألمانيا وقصور
بريطانيا وعلى المطبخ الصيني
والتكنولوجيا اليابانية
والموبايلات الفنلندية وصرف
المال بلا رقيب أو حسيب ... الصبر
والعيش معهم أم سيهجرن أزواجهن
بعد أسبوع واحد فقط ويبصقن
عليهم ويعدن إلى بريطانيا أو
إلى بيوت أهلهن بانتظار اللص
العريس الجديد ؟؟؟؟ .
ختاماً : أملي من
الله أن تجد دعوتي القضائية ضد
المافيا الأسدية طريقها إلى
المحاكم السورية الحرة قريباً
جداً بإذن الله .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|