الجيش
السوري يتهيأ للحرب مع إسرائيل1
ترجمة:
د. عبدالوهاب حميد رشيد
في مقابلة صحفية، قال
الرئيس السوري بشّار الأسد أن
جيش بلاده يُعد خططاً للمواجهة
العسكرية مع إسرائيل. أضاف أن
إسرائيل يمكن أن تُهاجم سوريا
"في أية لحظة."
"علينا أن نكون مستعدين
في كل الأوقات،" حسب قوله. "لقد
بدأنا التحضيرات في سياق
خياراتنا،" لم يبقَ شيء البتة
بعد أن تخلّت الحكومة اليهودية
عن ما يُسمّى بعملية السلام.
بينما كشف مصدر في الجيش
الإسرائيلي النقاب عن أن وزير
الدفاع أصدر أوامر يوم الثلاثاء
ببقاء الجيش الإسرائيلي على
درجة عالية من حالة الإنذار "تصريحات
أسد لا يغير الوضع،" حسب
المصدر.
أضاف الرئيس السوري أن
محادثات السلام مع إسرائيل لا
يستمر أكثر من ستة أشهر، وأن
العملية بكاملها- متضمنة تنفيذ
الاتفاقية- لا تتطلب أكثر من
سنتين "هذا على افتراض أن
الجانب الآخر- إسرائيل- لديه نية
صادقة تجاه عملية السلام."
ورغم قوله أن 80% تقريباً من
الاختلافات بين إسرائيل وسوريا
تم حلها، تاركاً فقط "المسائل
الأكثر سهولة (لتنتظر الحل)،"
لكنه أوضح بقوله "في بعض
الحالات إن النسبة النهائية قد
تقود إلى فشل كامل العملية،"
مُلمّحا ًإلى أن الحكومتين ربما
يدخلان في مواجهة عسكرية."
حذّر الأسد بصفة متكررة من
أن صبر سوريا يوشك أن ينفد بسبب
فشل "عملية السلام" لحل
الصراع بشأن مرتفعات الجولان
السورية التي احتلتها إسرائيل
عام 1967 (و) 1973.
وفي حديثه لـ BBC قال الرئيس السوري أن سوريا
وإسرائيل يمكن أن تعيشا جنباً
إلى جنب بسلام، وأضاف أن حكومته
جاهزة لإجراء محادثات سلام مع
الحكومة اليهودية، لكنه أكد على
أهمية وجود وسيط محايد، وأن
الولايات المتحدة "ليست
لديها رغبة أو تصور" لمتابعة
عملية السلام في الشرق الأوسط2."
رفضت إسرائيل العرض السوري
لبدء محادثات سلام بدعوى أن
سوريا لم تتوقف عن دعم مجموعات
المقاومة في الشرق الأوسط، حسب
تقرير 3AFP.
من جهته أعلن رئيس البرلمان
اللبناني نبيه بري أن حزب الله
سوف يستمر في مقاومته ضد
إسرائيل لغاية خروجها من مزارع
شبعا وبقية المناطق التي
احتلتها في حربها على لبنان3.
وأضاف مؤكداً "أن لبنان
ستكون البلد العربي الأخير
لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل."
وبنفس نبرته التوكيدية أضاف أن
حزب الله سيبقى مسلحاً ولن يترك
جنوب لبنان، رغم نشر قوات الأمم
المتحدة في لبنان والقوات
اللبنانية هناك، لغاية انسحاب
إسرائيل من كافة المناطق
اللبنانية المحتلة وتُوقفْ
تماماً اعتداءاتها بخرق
الأجواء والمياه والأراضي
اللبنانية. إن وجود قوات الأمم
المتحدة (يونيفيل) سوف لن يُعرقل
العمليات الدفاعية لحزب الله،"
حسب قوله.
ــــــــــــــــــ
1. Syrian Army preparing for War with
Israel
, Aljazeera.com- 8 October, 2006.
2.
Assad:
U.S.
lacks will to pursue peace, Aljazeera.vom- 9
October, 2006.
3.
Israel
rejects Syrian s` peace talks offer, Aljazeera.com-
10 October, 2006.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|