ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/10/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت بـ "إرهابيين"؟*

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

لفظة "إرهابي" وفق القاموس تعني شخص ما يستخدم العنف لتحقيق مكاسب سياسية. وبموجب هذا التعريف، أياً كان من يستخدم العنف السياسي يمكن وصفه على أنه إرهابي. هذا ينطبق على كل من الأفراد والحكومات/ الدول. الغزو الأمريكي للعراق- الخارج عن الشرعية الدولية- بعد احتضان رأس نظامه لسنين عديدة، كان فعلاً عملاً إرهابياً وقحاً. احتلال إسرائيل لفلسطين ليس شيئاً آخر. المملكة المتحدة تُشارك أيضاً في تحمل اللوم بانضمامها إلى بوش في حربه على البشرية. وهذا صحيح كذلك بالنسبة لكافة الحكومات التي تحالفت ووقفت إلى جانب الولايات المتحدة في غزوها أفغانستان والعراق.

عندما تتورط هذه الأنظمة الحكومية في مثل هذا العمل الإرهابي، يكون طبيعياً أن يميل الشخص إلى ضم كافة قادة هذه الدول لقائمة طويلة لرجال يمكن أن يستمر العالم بدونهم. من هنا يحق اعتبار بوش، بلير واولمرت إرهابيين.

دعنا نسمّي الأشياء بأسمائها الحقيقية. عندما تهبط وابل من القنابل المدمِّرة وتقتل ناساً أبرياء، كما فعلت إسرائيل في لبنان.. قتل الأطفال، تدمير المدن، تعذيب المعتقلين، كما حدث في سجن أبو غريب- العراق، نهب موارد الشعوب، فهي جميعها ليست سوى ممارسات إرهابية. أنظر إلى كل هذه القوات الغربية التي انتشرت في أفغانستان، العراق، لبنان وفلسطين (وبلدان الخليج العربي). تذَكَّرْ لدقيقة المأزق الفلسطيني المستمر منذ خمسة عقود.. هل لنا أن ندعو هذه بالدول؟ في العراق وحده قُتل 650 ألف مواطن منذ بداية الغزو/ الاحتلال الأمريكي. خمسة ملايين فلسطيني أصبحوا لاجئين منذ إنشاء الدولة الصهيونية. آلاف آخرون يعيشون تحت الاحتلال في ظروف سيئة إلى حدود لا يمكن تصورها في غزة والضفة الغربية.

هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، انفجارات مدريد ولندن هي أيضاً أفعال إرهابية. ويجب أن لا نتردد في منع تكرار هذه الأحداث. حقاً هناك عناصر متطرفة في المجتمع الإسلامي وإسلاميين متعصبين ورجال دين يوعظون ايديولوجيات/ أفكاراً منحرفة. وهذا يجب أن يتوقف، ولكن المهم كيف؟

أولاً وقبل كل شيء نحتاج إلى قبول الحقيقة بأن المسلم المتطرف يشكل ظاهرة رجعية. لكن الأفعال المسبقة الإرهابية من قبل الأمريكيين وحلفائهم، بخاصة إسرائيل، هي التي تُزيد وقود التطرف في العالم الإسلامي. المعايير المزدوجة، عدم احترام حياة المسلمين والاشمئزاز من مقدساتهم (ونهب ثرواتهم).. تُشكل موقفاً غربياً يُزيد صفوف المتطرفين بالآلاف سنوياً. إن الحل العادل للقضية الفلسطينية يستند إلى مبدأ أن الناس ولدوا سواسية، سحب قوات الاحتلال من أفغانستان والعراق، وقف أعمال الرعب والتهديد التي تُمارس ضد إيران (وسوريا) والنظرة المتساوية للعالم الإسلامي في الأمم المتحدة، هي الحل الوحيد.

ثانياً يحتاج الغرب إلى دعم المعتدلين في العالم الإسلامي. ولكن ليس بتحديد المعتدل كشخص مستعد أن يهجر كل ما هو إسلامي من أجل صداقة الغرب، بل البحث عن أصحاب العقيدة ممن يفخرون بإسلامهم، وفي نفس الوقت يعتقدون ببناء جسور مع الغير. في العالم الإسلامي أعداد ضخمة ممن يعتقدون أن من شؤون الإسلام التصرف بصبر وبطريقة سلمية. هؤلاء هم من يجب على الغرب الدخول معهم في حوار. وهذا الحوار يتطلب إسناده إلى الاحترام المتبادل وضرورة قيامه على فهم حقيقي لكل منهما للآخر.

المسألة الثالثة هي الحاجة إلى احترام الخيارات الديمقراطية للمسلمين حتى وإن لم يتفق مع رغبات الغرب. إن المعاملة التي تواجهها حماس من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والحلفاء الغربيين.. مخجلة.. كذلك التوقف عن مساندة أنظمة الحكم المطلقة في العالم العربي. دعوا القيم الديمقراطية الحقيقية تنتشر في العالم العربي.

المسألة الرابعة، قبول الحقيقة الطبيعية بأن الناس ولدوا سواسية ولكل الشعوب حقوقاً متساوية. إذا أردت نفطاً عليك بدفع ثمنه.. تعاملوا تجارياً وفق شروطهم ولا تفرضوا عليهم رغباتكم بالقوة.

كلما أدرك قادة الغرب مبكراً أن هذه هي خيارهم المنطقي الوحيد، حقق كافة الأطراف حصيلة أوفر وأكثر إيجابية.       

ـــــــــــــــــــ

* Shakeel Mohammed, Should Bush, Blair and Olmert be labeled “terrorists”?, Aljazeera.com- 17 October, 2006.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ