رمتني
بدائها وانسلت
دكتور
عثمان قدري مكانسي
خفافيش النظام السوري الذي يطالب
ليلاً ونهاراً باللقاء
بالإسرائيليين ، هذا
النظام من أخمص قدميه إلى
أعلى رأسه يتمنى ذلك اللقاء
السوري الأمريكي والسوري
الإسرائيلي ، ودون شروط مسبقة ،
ثم يرمون المعارضة بداء النظام
وهو الارتماء في أحضان
الإسرائيليين والأمريكان -
وشعار النظام : اكذب اكذب تصدق .
هذا المعلم وزير
خارجية النظام يطالب كما طالب
سيده من أيام طويلة
الإسرائيليين بالسلام ، وذاك
رئيس النظام يمن على الأمريكيين
أن نظامه قدم ملفات لهم
خدمت ما يسمونها " الحرب
على الإرهاب "
فيجد من الإدارة الأمريكية
" لجحودها المعروف " أنها
لا تقدر المعروف " ! .. والنظام
السوري يمد يده
وبإلحاح لكل القوى
الخارجية ويعتبر ما هو حلال
له حراماً على غيره؟! عجيب !
إذا لم تستح فاصنع ما شئت !....
أما الأستاذ عبد الحليم خدام
فبعرف النظام يحق له أن يتكلم ما
شاء له الكلام ، وهو مصدق ما دام
في أحضان النظام ، ومحترم ما دام
يسبح بحمده
فإذا رأى أن ينتقل إلى
المعارضة حين طفح به الكيل -
وسبحان مغير الأحوال - شدد أتباع
النظام النكير عليه واستاءوا من
صنيعه الذي كشف مستوره ، وهو
العليم به المطلع على خباياه ...
ويتكرر كل يوم وحين يختنق النظام
من الحبل الملتف حول عنقه أن
يقوم أحد
مهرجي مجلس التهريج السوري بشتم
خدام والتشنيع عليه لأنه تركهم
وفضحهم .. وكان دور المدعو "
سليمان حداد " هذه الأيام أن
يرفع عقيرته يردح بالسب والشتم .
ولتسألوا حداداً هذا : من الذي
وضع يده بيد الغرب على مدى أربعة
عقود ، وقاتل أشقاءه العراقيين
تحت إمرة الإدارة الأمريكية
وهو يدعي الوطنية والقومية
؟ ومن الذي خالف التوجهات
العربية من الثمانينات حتى هذه
اللحظة حين وضع بيضه كله في سلة
الإيرانيين ؟ أليس
هذا الارتماء
بمشروع الصفويين الكارهين "
للعروبة " بيعاً للوطن لصالح
الأجنبي الفارسي الوالغة أيديه
بدماء إخواننا العراقيين ؟
ولكن ما ذا نقول لمن يعمى عن
رؤية الحقيقة ، فيهرف بما
لا يعرف ويظن أنه يعرف ؟.
ثم اسمعوا ما يقوله هذا المخرف
عضو مجلس الردح والتهريج ، يقول
: " في سورية يحق لك أن تقول ما
تريد بشرط أن لا تكون مرتبطا
بجهات أجنبية عدوة، أو أن تقوم
بأشياء تخريبية تخل بالأمن
والنظام ".... فكيف يستطيع
الإخوان وغيرهم أن يعملوا من
داخل سورية وقانون الطوارئ زكم
الأنوف وكتم الأنفاس ؟ وكيف
يتحرك الإخوان في ظل النظام
الحاقد للإسلام والكاره لهم
والمتربص بهم والقانون 49 الذي
يحكم عليهم بالإعدام مسلط عليهم
؟ ومن
الذي ارتبط بالجهات الأجنبية
فثبتت حكمه زهاء ثلاثة عقود ؟
ومن الذي أخل بالأمن فكانت
أجهزته الأمنية تزيد على ثلاثة
عشر جهازاً تتابع نبضات الشعب
وتكسر ظهره وتجعله يعيش في رعب
قاتل ؟ ومن الذي قتل عشرات
الآلاف واعتقل عشرات الآلف وشرد
مئات الآلاف منهم
؟ أم إن " حداداً " هذا
يعيش في المريخ ، أو مزبلة
التاريخ ؟! ومن الذي يحدد معنى
الخيانة أهو النظام الخائن
الاستبدادي الذي
خدم الغرب فبوّأه سدة الحكم
وتملق الجميع إلا مواطنيه
الذي سامهم الخسف ومص عظامهم ،
وشتتهم في أصقاع المعمورة خوفاً
وفقراً أم المواطنون الشرفاء
المقهورون بنظام دموي قل نظيره
، وما يزال بكل ما أوتي من قوة
ودهاء يذيقهم المرار ، ويسجن
روّادهم ، ويلاحق أحرارهم؟!
لم يكتف النظام بما جر من ويلات
على المواطن السوري المعذب
وإنما وزع شروره على كل من حوله
فعادى العرب جميعاً . ولن ترى
بلداً عربياً لم ينل منه نصيباً
من السب والشتم والتآمر
. وهذا لبنان يعيش مأساة
حقيقية لتدخل النظام السوري حتى
بعدما خرجت مخابرات النظام منه
عنوة ، فتراه يحرك حلفاءه
المتورطين معه ليقتل في لبنان
حريته وسيادته . ويعود إليه مرة
أخرى يحمل الدمار والحرب
الأهلية وتقطيع أواصر الأخوة
اللبنانية وإشعال فتيل العداوة
بين الطوائف
فيه .
النظام في سورية ضيع بقية
الأصدقاء – لو كان صادَق أحداً
، والدليل على ذلك أنه يقود
حلفاءه الأخيرين في لبنان إلى
ارتكاب الخطأ القاتل الذي قد
يدمرهم قبل تدمير لبنان
لا سمح الله . ولئن كان له
العذر في ذلك لأنه يشعر
بالنهاية المريعة له قريبا فعلى
حلفائه في لبنان إن كانوا عقلاء
أن لا ينجروا
بتصرف خاطئ
يندمون بعده على تصرفات لا
ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولات
حين مندم .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|