ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 16/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ديموقراطيون .. جمهوريون :

كلهم أميركيون !..

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

مهما حاول بعض دهاقنة العدوان الأميركي على الأمّتَيْن العربية والإسلامية.. المداورةَ وتغطيةَ الهزيمة التي بدأت بوادرها تظهر أمام كل ذي لبّ.. فستبقى هزيمة الحزب الجمهوري بزعامة (بوش الصغير) في الانتخابات الأميركية مؤخراً.. مِفصلاً بارزاً، يدل على عمق الورطة الأميركية في العراق وأفغانستان.

مهما حاول الغريق الأميركي وحلفاؤه المتشبّثون بطرف إزاره المضمَّخ بطوفان الدم العراقيّ.. أن يُفَلسفوا هزيمتهم الأخيرة.. فستظل هذه الهزيمة الانتخابية انعكاساً للهزيمة الأخلاقية الأميركية، ممثَّلةً بعصابة (البيت الأبيض)، على أرض الرافدين الشمّاء.

مهما حاول (بوش الصغير) أن يَهذيَ ويصرخَ ويستمرَّ في نهجه العدوانيّ السافر.. فستبقى الحقيقة جَليةً لكل ذي قلب، تعلن أنّ المقاومة العراقية الباسلة، والمقاومة الإسلامية الأفغانية الثابتة على الحق.. قد أجبرتا هذا البوش، على أن يصرخَ من الألم ويهذيَ من فقدان الاتزان، بالضربات الموجعة المتتالية لهاتَيْنن المقاومتَيْن البطلتَيْن، وذلك في الميدان الحقيقي للنـزال الذي اختاره بوش وعصابته.

مهما تطاول العملاء الذين ساقهم (بوش الصغير) على فوّهات مدافعه، فيما ساقوه على أسنّة حقدهم وخياناتهم ونذالتهم.. إلى المحرقة العراقية.. فإنّ المجاهدين العراقيين باتوا قاب فجرٍ جديدٍ قريبٍ بإذن الله عز وجل، بعد أن شرعوا بحرق الإزار البوشيّ الذي يتشبّث به عملاؤه العلقميون، الذين سيغرقون مع معلِّمهم في بحر الدم العراقيّ، لتنتهي أسطورة الجيش الأقوى في الأرض، ولتنتهي هذه المهزلة الأخلاقية المروّعة التي يسطّرها علاقمة هذا العصر الأميركيّ الصهيونيّ.

عندما لا تكون كل ما في بطون التاريخ.. عبرةً للجبّارين والظالمين والمعتدين والخونة والطائفيين والراقصين على جراحات الشعوب الحرّة الكريمة.. فإن هؤلاء جميعاً سيصبحون عبرةً جديدةً لمن يعتبر ولمن لا يعتبر.. والعبرة تسطّرها من جديدٍ زنودُ الأحرار، التي تلقّن العدوّ بكل أطيافه دروساً ستبقى في ذاكرة الأجيال القادمة إلى الأمل والغد المُشرقَيْن.. ومَن لم يستوعب دروس التاريخ، فلينظر إن كان له نظر، أين هو ابن سبأ، وأين هو ابن العلقميّ، وأين نيرون وهولاكو وجنكيز خان، وأين دولة كسرى الفارسي، وإمبراطورية قيصر الرومانيّ، وأين هي دولة الصفويين الشعوبيين وأمثالهم وأقرانهم.. فقد زالوا وبقيت أمّة العرب والمسلمين، ودالوا ونهضنا نقارع الطغيان في كل مرّةٍ يظنّون فيها أنّ باطلهم سيظهر على الحق الذي نستمسك به.

سيذكر التاريخ المشرق.. تاريخُنا، أنه منذ اليوم الأول للعدوان (الأميركي الصهيوني العلقمي) على بغداد.. وُلِدَت مقاومة عنيدة قوية مؤمنة، أذاقت أهل الباطل كؤوسَ السمّ، وأطاحت رؤوسَهم، رأساً.. رأساً، بَدءاً برأس الحاقد (أثنار) الإسبانيّ، ومروراً برأس العنصريّ (بيرليسكوني) الإيطاليّ، ومجرم الحرب الصهيونيّ (رامسفيلد).. والبقية آتية لا ريب في ذلك، فنحن على يقين، ننظر إلى صفوف الرؤوس التي تتزاحم أمام مقصلة المقاومة العراقية، وعند حَدّ سيف المقاومة الإسلامية الأفغانية.

لعلّ مشهداً جديراً بالملاحظة والتأمّل، هو مشهد المتراشقين بالخطابات والاتهامات من الديمقراطيين والجمهوريين الأميركيين، مشهداً يُدمي قلب الإنسانية، ويفرِّغها من قِيَمِها الأخلاقية.. فمآخذ الأميركيين على عصابة المحافظين الجدد والبيت الأبيض.. لم تتجسّد لحظةً واحدةً -في خضمّ التنافس والصراع الداخليّ الأميركي-.. في تجريمٍ لنـزعة العدوان، أو في الرغبة الوحشية الجامحة لتخريب بلاد الناس وانتهاك كل الحقوق الإنسانية، وتدمير بلاد الحضارة العراقية وتقتيل ست مئةٍ وسبعين ألفاً من أبنائها، وجرح ضعفَي هذا العدد، وتهجير عشرة أضعافه.. بل تجسّدت بانتقاد عدم النجاح في الاحتلال، وعدم التمكّن من تنفيذ خطط العدوان، وفشل كل الطرق والأساليب المسعورة للقضاء على المقاومة العراقية المشروعة للاحتلال الغاشم!.. فلو نجح الاحتلال والعدوان وسيطرت أميركة وعملاؤها على العراق وطناً وشعباً وتاريخاً مجيداً وحضارةً.. فلن يكون هناك سجال بين الفريقَيْن، ولا اتهامات أو انتقادات، بل لنُثِرَت أكاليل الغار على هامات المجرمين وعصابات القتلة، التي يقبع رأسها في البيت الأبيض، ويمتدّ ذنبها إلى ما يسمى بالمنطقة الخضراء داخل بغداد!..

لطالما قلنا منذ اليوم الأول للعدوان : [أميركة احتلّت العراق لتسيطرَ على العالَم، وما علِمَت أنها قَدِمَت إلى مثواها الأخير]!.. والمثوى الأخير هذا، أصبح حقيقةً مُرَّةً، أقرب إلى (جثمان) أميركة وعملائها من قلاع المنطقة التي يلوذون بها في بغداد، عبثاً وغباءً وسوءَ تقدير، ويُسَمّونها بالمنطقة الخضراء!..

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ