لمـاذا
يتهـم بشـار السـعودية !!؟
الدكتور
خالد الاحمد*
كشـفت وسـائـل الإعلام أن النظام
السوري ينشـر أخباراً كاذبـة
يشـوه فيها سـمعة المملكة
العربية السعودية ، يهدف من ذلك
إرضـاء سـادتـه الجـدد ( النظام
الإيراني الصفوي ) الذي يملأ
قلبـه الحقـد التاريخي على
المملكة العربية السعودية
عامـة ، وعلى الحرمين الشريفين
خاصة ، ويتمنـى أن يعطـل فريضـة
الحـج كما فعل القرامطـة في
الماضي عندما ذبحوا الحجاج حول
الكعبة ورموا جثثهـم في بـئر
زمزم ...
يريـد بشـار أن يتقـرب إلى
أسـياده الجـدد ظنـاً منـه أنهم
سوف يحمـونه من مشنقة المحكمة
الدولية ، التي باتـت تـدق
أوتادها في بيروت ... والتي
انتـهى المحقق سيرج برميرتس من
معرفـة الحقيقة ، وسوف يعلن هذه
الحقيقة بمجرد الانتهاء من
تشكيل المحكمة الدولية
....
وقد ذكرت مصادر مصادر موثوقة أن
النظام السـوري يقف وراء ترويـج
المزاعم عن وجود اتصالات سـرية
بين السعودية واسرائيل وذلك
بـهدف تشـويه صورةالمملكة.
وأكدت المصادر أن وزير الاعلام
السوري محسن بلال أعطى هذه
المعلومات الكاذبة للسفير
السوري لدى لندن سامي الخيمي
وطلب منه تسريبها إلى صحافيين
يتعاملون مع صحيفة «يديعوت
احرونوت» الاسرائيلية.
وكانت «يديعوت أحرونوت» نشرت
خبراً قبل أربعة أيام عن «اجتماع
مسؤول سعودي رفيع المستوى مع
رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود
أولمرت خلال الحرب الاسرائيلية»
وهو ما نفاه اولمرت نفسه.
ونقلت وكالة الأنبـاء السـعودية
عن مصدر مسؤول بالخارجية قوله
إن "الخبر مختلق من أساسه
والمملكة تقوم بأدوارها
الوطنية والقومية بوضوح
وشفافية وليست لها سياسات معلنة
وأخرى غير معلنة".
وكان أولمرت نفى شخصياً أيضاً ما
نقلته أمس صحيفة يديعوت أحرونوت
عن لقائه مع المسؤول السعودي
البارز منذ نحو عشرة أيام.
ومن الجدير ذكـره أن النظام
السوري يترامى ويتذلل أمام
الحكومة الصهيونية من أجل
استمرار المباحثات مع سوريا دون
قيد أو شـرط ، ولكن الحكومة
الإسرائيلية ترفض ذلك .
وفي علم النفس مقولة خلاصتها أن
بعض الناس يتهمون الآخرين بما
يفعلونه هم ، وقلت أن النظام
السوري يتذلل أمام الصهاينة كي
يتفاوض معهم دون قيـد أو شـرط ،
وكأنه يريد أن يبـرر لنفسـه ذلك
التذلل ، فيقول : المملكة أكبر
دولة عربية وأكثرها ثقلاً في
الميزان الدولي والإقليمي
والإسلامي ، هذه المملكة تتفاوض
مع الصهاينـة ، ولذلك ليس عيباً
عليـه أن يتفاوض مع الصهاينة ....
ومن الجدير ذكـره أيضاً أن مئـات
الألـوف إن لم نقل بضعة ملايين
من المواطنين السوريين
المهاجرين إلى المملكة العربية
السعودية بعد أن سـرق أزلام
النظام السوري الأسدي طعامهم
وحليب أطفالهم ، لذلك هجروا
سوريا بلدهم الذي يحبونه ،
هجروه وعاشوا في دول الخليج
عامة والسعودية خاصة ، يركضون
وراء عيشهم وحليب أطفالهم ،
بعـد أن حرمهم النظام السوري من
العيش الكريم في بلدهم ....
هجروا بلدهم الغالي عندهم بعد أن
حرمهم النظام السوري نعمـة
الأمـن ، عندما كان يعتقل الأب
بدلاً من ولـده الفـار ،
والولـد بدلاً من أبيـه المطلوب
للوحدات الأمنية الأسدية ،
والأخ بدلاً من أخيـه ، وقد ملأ
السجون السورية خلال
الثمانينات بالرهـائـن الذين
اعتقلوا بدلاً من أقاربهم الذين
تمكنوا من الفرار بدمهم ودينهم
من جحيم النظام الأسدي ....
وعندما كان يعتقل المواطن بسبب
وشاية نقلها أحد عشرات الألوف
من المخبرين والجواسيس الذين
كانت مهمتهم التجسس على ذويهم
من الموطنين وليس على العدو
الصهيوني الذي يحتل الجولان منذ
أربعين سـنة ...
وكل سـوري عاش في المملكة
العربية السعودية يلاحظ الفرق
الشاسع بين حكومة المملكة التي
توفـر الأمـن لمواطنيها ، ولكل
من يعيش على أرضها ، في ظل نظام
عادل ، لايوجد فيه زبانية
الوحدات الأمنية كما في النظام
الأسدي .... كما يلاحظ الرفاه
والسعادة التي توفرها المملكة
لمواطنيها ...
فماذا يـريـد بشـار من اتهامـه
للمملكة بتهم كاذبـة يعرف
القاصي والداني بطلانها ، كما
يعرف الهدف من ورائها ...
وسوف يزول النظام الاسدي الصفوي
... ويبقى الحق والعدل قائماً
أينما كان ....
*كاتب سوري في
المنفى
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|