الشيخ
مرشد الخزنوي:
حتى
إذا ضاقت عليه الأرضُ بما رحُبت
إبراهيم
درويش
nafizah_2006@yahoo.com
الشيخ مرشد الخزنوي ابن الشهيد
محمد معشوق الخزنوي،واجه رحلة
عذاب شاقّة،ابتدأت منذ إقدام
المجرمين على اغتيال والده ـ
رحمه الله تعالى ـ مروراً
باتهامه المخابرات السورية
وعملائها بارتكاب هذه الجريمة
الشنيعة،وما أعقب ذلك من إصدار
السلطات السورية أمراً
باعتقاله ووجوب قيام سلطات أي
بلد يوجد الشيخ مرشد فيه
بتسليمه إلى النظام السوري
ليلقى مصير والده في بلد لا وجود
للقانون والعدل والكرامة وحقوق
الإنسان.
واشتدت وطأة رحلة العذاب على
الشيخ مرشد ـ حفظه الله تعالى ـ
خلال وجوده في بلد عربي مجاور
لبلده في يومي الأحد والاثنين
الماضيين(19و20/11/2006م)،إذ أبلغت
سلطاتُ ذلك البلد الشيخَ بضرورة
مغادرته خلال أربع وعشرين ساعة
وإلا واجه مخاطر...، فضاقت
بالشيخ الأرضُ بما رحُبت،وأحسّ
بالأسف الشديد إزاء أمته التي
يبلغ تعدادها ملياراً ونصف
المليار من البشر،تمتدّ
بلادُهم على مساحة عشرات
الملايين من الكيلو مترات
المربعة،وبالرغم من ذلك لم يجد
بينهم ملاذاً آمناً أو من
يأويه، وبينما هو في هذه الحالة
من القلق المشوب بالأسف على حال
أمته ووطنه وشعبه،ولسانُه لا
يفتر عن ذكر الله والدعوة على
ظالميه،يأتيه الفرجُ من أقصى
بقعة في أوربا؛من مملكة
النرويج،التي أسرعت لمدّ يد
الإغاثة والنجدة له فاستضافته
لاجئاً سياسياً على
أرضها،ليلقى عصا الترحال في
أقرب نقطة إلى القطب الشمالي
وصدره يغلي كالمرجل على أعداء
الله والوطن قتلة المصلحين .
يا أيها الشيخ الكريم:إننا في
الوقت الذي نشاركك الأسف على ما
آلت إليه أحوالُ المسلمين
وأوضاعُهم،ونعلن تضامننا
التامّ معك في مطلبك العادل
بضرورة الكشف عن القتلة
المجرمين لوالدك الكريم رحمه
الله تعالى ووجوب إيقاع القصاص
العادل بهم، فإننا نهنئكم
بسلامة الوصول إلى حيث بَرّ
الأمان وكرامة الإنسان،
ونؤمِّن على دعائك في أن يولّي
اللهُ على المسلمين خيارَهم
ويصرفَ عنهم شرارَهم، ويأخذ بيد
أبناء شعبك إلى ما فيه خيرُهم
الدنيويّ والأخرويّ،إنه أكرم
مسؤول.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|