ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أكثرية لبنان المنتخَبة غير شرعيّة..

ونظام الحكم السوري شرعيّ جداً !

أليس كذلك يا سيّد نصر الله !؟

ماجد زاهد الشيباني     

حين يتّخذ السيد نصرالله سَمت العلماء وزيّهم ، ويتحدّث بمنطق القادة التاريخيين ، وبثقة الرجال المدركين جيّداً لما يقولون ويفعلون .. حين يكون أمره كذلك ، فلابدّ أن يغري شأنُه هذا ، بسطاء الناس وعامّتهم ـ ومثـقّفيهم ومفكّريهم أحياناً ! ـ بأن يطرحوا عليه بعض الأسئلة التي لا يجدون لديهم إجابات عليها ، لاسيّما إذا كانت ذات صلة مياشرة به ، هو شخصياً ، بقوله وسلوكه وموقفه ..! ومِن هنا ، وانسياقاً وراء هذا الإغراء ، وجدنا أنفسَنا مندفعين ـ وربّما مِن قَبيل الاضطرار ـ إلى أن نطرح عليه بعض الأسئلة ( الإشكاليّة في نظرنا ) ، آملين أن يجيب عليها بما نتوقّعه منه ، من صدق وجرأة ، وشجاعة وإخلاص، وموضوعية واحترام للنفس وللآخرين ـ بسَمته وزيّه ومنطقِه وثقتِه ـ .. فنقول :

· هل الحكومة اللبنانية الحالية ، المنتخَبة من قبل شعب لبنان ، انتخاباً حراً نزيهاً ، شارك فيه حزبك وحلفاؤك ، وأفرَز لك ولهم ، نواباً في المجلس الذي لم يفقد شرعيته بَعد ، لأن نوابك لم يستقيلوا منه بَعد ! ـ ووزراء استقالوا دون أن يفقدوا المجلس الوزاري أكثرية ثلثَيه ... نقول : هل هذه الحكومة التي تناصبها العداء ، وتطالبها بالاستقالة تحت ضغط التهديد بالشارع ..! هي أقلّ شرعيةً من نظام الحكم السوري، الذي تواليه ولاء مطلقاً ، وتنسّق معه تنسيقاً تاماً ، إلى حدّ الدمج ؛ دمج القرار، والموقف ، والتصريح ، والسلوك ..! وتدافع عنه باستماتة ، وتسعى جاهداً لإبطال مفعول المحكمة الدولية ـ إذا عجزتَ عن تعطيلها بشكل تامّ ـ ، مخافةَ أن تتّهمه بالجرائم البشعة ، التي ارتكِبتْ بحقّ مواطنيك ، أبناء بلدك ، الذين يفترَض ـ وأنت المناضل اللبناني البارز، والشريك في السلطة ـ أن تبذل كل ما في وسعك ، لمعرفة المجرمين الذين قتلوهم ، وتقدّمهم بنفسك إلى العدالة ، لينالوا جزاءهم ، ولينقطع سيل الجرائم ، التي تنصبّ على رؤوس أبناء بلدك ، كالصواعق ، دون وازع مِن خلق أو ضمير..!؟

إذا كانت هذه الحكومة فاقدةً الشرعيّةَ الدستورية ، ونظامُ الحكم السوري ، الذي تُواليه، يملك شرعيّة دستورية ، في حكمِه لسورية .. فما مفهوم الشرعيّة والدستورية لديك ، لكي نتعامل معك على أساسه ، بصفتنا ننتمي معك إلى هذه الأمّة ، ويهمّنا مِن أمرِها ما يهمّك!

· وإذا قلت : إن نظام الحكم السوري يحكم دولة غير دولتي ، ولست مخوّلا بالحديث عن شرعيّته ..! طرحنا عليك السؤال نفسه : فلمَ تُواليه على حساب أبناء شعبك ومصير وطنك ، وتسخّر طاقاتك كلها ، لتبعِد عنه شبحَ محكمة قد تدينه بقتل أبناء بلدك ! فهل هذا نوع جديد من الوطنية لم نسمع به من قبل !؟

· لقد سمعناك تصرّح ،غير مرّة ، على الشاشات الفضائية ، بأنك مواطن لبناني عربي مسلم..! ولهذه الصفات مدلولات معيّنة ، تعرفها جيّداً بالطبع ! واسمح لنا أن نسألك عنها ؛ إذ قد تلتبس علينا الأمور أحياناً ، حين نسمع القول ونرى الفعل ، ويَصعب على عقولنا القاصرة التوفيق بينهما ، ولو على سبيل التأويل :

·هل المواطَنة اللبنانية ، تجيز لك أن تنسّق مع دولة ، أو دول ، خارج دولتك ، دون علم دولتك ـ وعلى رأسها حكومتك ـ لتشنّ حرباً ، أو تشعِل فتيل حرب ، يتسعّر في لهيبها وطنك كله ، وأبناء شعبك جميعاً ، فتقتَل الأنفسُ ، وتهدَم البيوت ، وتدمّر المنشآت في الدولة.. دون أن تحِسّ أدنى إحساس بوخز الضمير، ودون أن تشعر أدنى شعور ، بأنك ملزَم ، أو حتى مَندوب ـ شرعاً ، أو عقلاً، أو كياسةً ، أو لباقةً ، أو وطنيةً ، أو إنسانيةً.. ـ باستشارة أحد من المسؤولين ، الذين يشاركونك في الوطن، وفي المآسي التي تجرّها حربك عليهم ، وهم مسؤولون عن قيادة الدولة والشعب والمجتمع ، ومسؤولون ، بالتالي ، عن حياة الناس وأرزاقهم وممتلكاتهم..!؟

·وهل تجيز لك عروبتك هذا الأمرَ ، بصفتك عربياً ـ حسبما تحبّ أن تؤكّده ، أنت نفسك ـ !؟

·وهل يجيز لك إسلامك هذا الأمرَ ، بصفتك مسلماً ملتزماً ، بل بصفتك أحدَ شيوخ الإسلام ، ورموزه ، والأوصياء عليه ..!؟

·ثم : هل تجيز لك عروبتك ووطنيتك اللبنانية ، أن تأخذ قراراتك من حكومة دولةٍ غير عربية ، وغير لبنانية ـ ولن نتحدّث عن كونها إسلامية ..! فنحن نعلم أنها تسمّي نفسها الجمهورية الإسلامية ، ونعلم أنك تشترك معها في الإسلام ، بل في مذهب واحد محدّد من مذاهب الإسلام ..!؟

· وإذا قلت إنك لا تأخذ قراراتك منها ، بل ما تأخذه هو المال والسلاح ، والدعم السياسي ، في إطار تنسيق المواقف والمصالح .. قلنا لك : حسناً ! فهل لإيران التي تدعمك بالمال والسلاح ، والتأييد السياسي ، وتنسّق معك في المواقف والمصالح .. هل لها مصلحة فيما تفعله في لبنان ، من شنّ الحروب ( فتنصَحك!) بإشعالِها ؟ أم لا مصلحة لها في ذلك ، وإنّما تمدك بالمال والسلاح والتأييد ، لتتّخذ وحدك قرارات الحرب ، لمصلحة لبنان وحدَه حصراً ..!

·وإذا قلت إن ترتيب الأولويات لديك يختلف ؛ فأنت لا تنطلق من المصلحة الوطنية اللبنانية أولاً ، ثم العربية ثانياً ، ثم الإسلامية ثالثاً .. بل تأتي الإسلامية أولاً ( أي: إيران ) ثم العربية ثانياً ( أي: سورية ) ثم الوطنية اللبنانية ثالثاً ..! وبناءً على هذا يمكن أن تَشنّ حرباً خاصّة ، خدمة للمصلحة الإيرانية ( الإسلامية !) ، ولو دمِّر فيها لبنان على رؤوس أهله ..! ويمكن أن تعطّل محكمةً دولية ، خدمة للمصلحة السورية ( العربية !) ، ولو ظلّ الإجرام الوحشي يفتك ، كلّ أسبوع ، أو كلّ يوم ، بشخصية بارزة من شخصيات وطنك ، السياسية ، والعلمية ، والثقاقية ، والدينية ، والإعلامية.. وطلّ وطنك كله ساحةً للرعب ، مرتعاً للإجرام والمجرمين ..!

إذا قلتَ هذا ، قلنا لك : حسنا ، قد عرفتَ ما تريد ! وبقي على الناس أن يعرفوا من أنت ؟ وما ذا تريد !؟

·وإذا قلت: لا ، ليس هذا هو ترتيب الأولويات عندي. قلنا لك: فاخبِرنا عنه ، يرحمك الله ..! لكي نفهم ، ولكي نعرف إلى أين تجرّ لبنان ، والمنطقة كلها ! فنحن من أبناء هذه البلاد ، ولَنا فيها أهلون ، وذَراري ، وممتلكات ، وقبور آباءٍ وأجداد ! 

·وختاماً : هل نحلم يا شيخ ، أيها السيّد المبجّل ، بأن نسمع إجابات على أسئلتنا هذه، منك ، أو من أحد قادةِ حزبك ، ممّن تفوّضهم للحديث باسمك ، أو مِن حليفك (الإسلامي) في طهران ، أو من حليفك (العربي) في دمشق ، أو من أيّ مخلوق بَشريّ في الدنيا ، تكلّفه بالإجابة عنك !؟ إننا لمنتظرون !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ