ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 29/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

التقارب بين إيران والقاعدة

الدكتور خالد الأحمد*

نشر المحرر العربي خلال الشهر الحالي نوفمبر (2006) ينقل عن محللين غربيين أقـوالاً جديدة وفي غاية الأهمية والخطورة منها :

ولقد لاحظنا لدى محاورينا في باريس وبروكسيل في الأيام الأخيرة اهتماماً كبيراً بموضوع آخر، لم تولهِ وسائل الإعلام الدوليّة حيزاً واسعاً ألا وهو المعطيات المتراكمة التي تفيد أن ثمة تقارباً جدياً بين إيران... وقيادة «القاعدة». فالخبراء في شؤون الشرق الأوسط يعتبرون أن هذا التقارب إذا ما تأكد حصوله سيشكل معطى أساسياً في تطور الوضع في المنطقة، لأنه سيوضح الفرز يبن معسكر متطرف ( شيعي+سني ) في المنطقة ومعسكر آخر معتدل (دولي+عربي )... وسيفجر التناقضات داخل ( المحور الشيعي )  الحالي. هذه المعلومات أشارت إليها بالتفصيل صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية يوم الثلاثاء ( 14 نوفمبر 2006)  إذ نقلت عن مسؤولين في جهاز استخبارات غربي أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يحاول إقناع قادة «القاعدة» باختيار سيف العادل ليصبح الرجل الثالث في قيادة التنظيم بعد اسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وقال أحد هؤلاء المسؤولين للصحيفة «إنها محاولة مهمة يقوم بها الإيرانيون وفكرة إقامة تحالف وثيق بين إيران والقاعدة مخيفة فعلاً». وأضاف: «كانت هناك خلافات بينهما في الماضي لكن بعد أن أصبح بقاء إيران و«القاعدة» مهدداً حالياً فقد أدركا أن مصلحة كل منهما تقضي بإقامة علاقات أقوى بينهما».

 

من هو سيف العادل ؟

بالطبع هذا اسم حركي ، ولكن زودتنا وسائل الرصد الغربية بالمعلومات التالية :

وقالت الصحيفة ( ديلي تلغراف ) إن سيف العادل له من العمر 46 عاماً وهو يعيش تحت الإقامة الجبرية منذ فترة طويلة في منزل في طهران التي فر اليها منذ العام ( 2001) م من أفغانستان إثـر غزو هذا البلد بقيادة أميركية. وكان سيف العادل عقيداً في القوات المصرية الخاصة وانضم الى تنظيم  «القاعدة» بعد أن قاتل القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينات. وهو بين 22 رجلاً يلاحقهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حسب لائحة صدرت بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 1002. وقالت الصحيفة إنه يعيش في أحد قصور الضيافة في طهران مع اثنين من أبناء اسامة بن لادن، سعد ومحمد. وأضافت الصحيفة أن محاولات إيران إقامة علاقات قوية مع القاعدة تجري برعاية الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأوضح أن إيران وعدت مقابل تعيينه الرجل الثالث في القاعدة، بتقديم تسـهيلات لتدريب وتجهيز التنظيم.

 

تسهيلات حرس الثورة لبعض رجال القاعدة :

 وأكدت صحيفة ( ديلي تلغراف )  أيضاً أن حرس الثـورة الإسلامية يقدمون لمقاتلي القاعدة تسهيلات استخدمتها في السابق مجموعات إسلامية أخرى مثل حزب الله اللبناني، ويدربونهم لشن هجمات على القوات الغربية في الشرق الأوسط. وقال مسؤول في جهاز استخبارات غربي إن «الأدلة التي لدينا تفيد أن ارتباط إيران بالقاعدة أعمق بكثير من مجرد تزويدهم بمعدات». وأضاف «إنهم يسمحون لهم باستخدام تسهيلات للتدريب للتأكد من أن هجماتهم ستكون فاعلة الى أبعد الحدود». ولقد سألنا المسؤول في الحلف الأطلسي الذي أشرنا إليه أعلاه عن رأيه في هذه المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانيّة، فقال إن المعطيات التي لدى مخابرات الحلف في أفغانستان وفي باكستان تؤكد تماماً هذا التوجه نحو تقارب بين إيران و«القاعدة».

 

تعليـق :

كما أعلم يختلف هدف النظام الإيراني الصفوي عن أهداف القاعدة ، فمحاربة أمريكا عند النظام الإيراني قد يكون ظاهرياً ، مثل مبدأ ( غمز على اليسار واذهب يمين ) ، وقد اتضح اليوم اتفاق الهدف الأمريكي وهدف النظام الإيراني في العراق ، وحققت أمريكا تصدير الثورة الإيرانية إلى العراق بعد أن قاتل الخميني ثمان سنوات قدم خلالها أكثر من مليون إيراني ، ثم فشـل في تصدير الثورة الخمينية إلى العراق ، وتحقق ذلك عند دخول أمريكا العراق والقضاء على نظام صدام حسين الذي وقف بعناد ضد تصدير الثورة الخمينية إلى العراق ... ويتضح هذا تماماً من مهادنة الشيعة في العراق وخاصة الشيعة الصفويين ( الفرس ) الذين يرجعون في أمور دينهم وسياستهم إلى ( السيستاني ) ...وقد يختلف معهم الشيعة ( العرب ) في هذا المنهج ...

أما القاعـدة فكما أعلم أنها صادقة في محاربتها لأمريكا ، وأن العداء بينهما مستحكم ، وأن الخلاف بينهما عقائدي ديني ...كما يظهر اليوم من تجييش أمريكا العالم كلـه ليقف في وجـه الإرهاب ( القاعدة ) ... وكذلك انتشار القاعدة في العالم كله ، والعمل على محاربة النفوذ الأمريكي ....

وأي تحالف  أو تعاون بين إيران والقاعدة سيكون في مصلحة إيران حتماً ، وسيضر القاعدة خاصة والمسلمين عامـة ...وربما يخفى ذلك على بعض قادة القاعدة ( خاصة من المصريين ) الذين تغلبهم العاطفة في فهم الشيعة ...

والعلاج يكون في تحالف الدول العربية المعتدلة ( السعودية ومصر والأردن واليمن ودول الخليج العربي والجزائر والمغرب ولبنان ...) مع الحركات الإسلامية الناضجة والتي تدرك بعقلها وليس بعاطفتها واقـع الأمور في المنطقـة ، والوقوف صفاً واحداً ضد الحلف الصفوي ( الإيراني السوري ) ...وإفشال مخطط الهلال الشيعي ...

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ