ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

صفقات سورية على طريق :

دمشق – بغداد – بيروت.!(2)

د . نصر حسن

سيبقى طريق دمشق بيروت بغداد ممرا ً أو قوسا ً , ممرا ً للكثير من الصفقات التي يمارسها النظام السوري ولاغرابة لأنها مهنته الوحيدة التي أجادها بحرفية وقيمية متدنية , وقوسا ً لكنه بالتأكيد لايشبه قوس قزح ولاينبئ بمطر قادم لأرض عطشى , بل واستنادا ً على بعض علاماته في سورية ولبنان والعراق ينذر بسواد شديد وضياع وفتنة وربما تفجير الفوضى العامة وإدخال المنطقة في نفق مظلم لانهاية له على المدى المنظور.

وبعض محطات طريق دمشق – بغداد -  بيروت التجارية التي ستقرر الكثير من لعبة الصفقات التي يمارسها النظام السوري : هي محطة بيروت وصفقة الدماء وتصفية رموز الحرية والمتاجرة الدنيئة التي يلعبها النظام السوري إلى الآن منفردا ً وبحرية تتيح له ارتكاب الجريمة تلو الأخرى وإدراجها على ذمة المحكمة الدولية التي يحكم حركتها أكثر من طرف وأكثر من هدف , ومحطة دمشق -  بغداد وصفقة اللحم المتطايروالعراق المتناثر دما ً وأشلاء ً على قارعة الطريق , طريق الموت الذي سار ويسير عليه النظام السوري وكل قوى الشر والظلام وتجار الحروب .

وعلى مفترق طريق دمشق -  بيروت يقف النظام السوري وأعوانه على الساحة اللبنانية بوضوح في تناقض الصفقة الخاسرة , التناقض الذي يظهر به النظام السوري من عملية اغتيال المرحوم رفيق الحريري وماتبعه من اغتيالات وصولا ً إلى المرحوم بيار الجميل , التناقض بين البراءة والجريمة حيث لايمكن الجمع بينهما , وبإصرار النظام السوري على تبرئة نفسه يرتكب الكثير من الأفعال التي تؤشر تورطه , ويؤشر عليه موقفه من المحكمة الدولية وعرقلتها ومحاولات تضليلها وإسقاط لبنان كله في الفوضى لمنع تشكيلها , إنها المحطة الصفقة التي سيترتب عليها فاتورة طويلة يحاول النظام السوري أن يكون مستقبل لبنان ووحدته واستقلاله ثمنا ً لها .

وعلى مفترق طريق دمشق -  بغداد يقف النظام السوري في المنطقة الخضراء عارضا ً خدماته وباسطا ً ذراعيه طالبا ً الغفران ومبدي كل الإستعداد لتأدية الخدمات لساحة تعددت بها كثرة الأيادي ولم يعد هناك من دورللنظام السوري سوى الإصطفاف بوضوح مع الدور الإيراني وأطرافه المعروفة على أرض العراق , وفي هذا الإطار يدرك اللاعبون بدماء العراقيين أن النظام السوري لايملك إلا القليل القليل من عوامل التأثير في المشهد العراقي الذي يتفرج عليه النظام السوري بمنتهى الجبن والخديعة .

الشيء الوحيد الذي أفرزته الأحداث المرعبة التي تشهدها المنطقة هو فرز البرامج ووضوح الأدوار من النظام السوري مرورا ً بكل الفاعلين على الأرض , وأصبح سلوك النظام السوري مؤشرا ًلايحتاج إلى التحليل والتأويل , وموقفه من المحكمة الدولية التي هدفها الأول والأخير هو معرفة المجرمين ومحاسبتهم له من المعاني مايكفي , وذهابه إلى المنطقة الخضراء صاغرا ً له من الدلالة مايكفي لتوضيح الدور المأجور وإزالة الغطاء عن بعض المستور ...

يبقى دور النظام السوري مرهونا ً أولا ًبقدرته على تقديمه ضريبة الخمس إلى إيران من دماء اللبنانيين وتدمير لبنان على مذبح المحكمة الدولية ,وإفقار السوريين وقمعهم وأشلاء العراقيين , باختصارعلى زواج المتعة الإيراني الأصولي المتطرف التي تحتاجه لعبة التفتيت والموت الدنيئة المستمرة في المنطقة , ومرهونا ً ثانيا ً بقدرته على تأدية بعض الدور في زيادة فوضى المنطقة

تحت شعار المساعدة على الإستقرارالمفقود والوصول إلى الأمان الموعود...

ويبقى المخرج مرهون أساسا ً بقدرة قوى التحرر والديموقراطية في سورية ولبنان والمنطقة على تجاوز الحركية المطلبية النمطية بتفعيل دورها في هذه الظروف التي تطبع سياسة وسياسيي المنطقة وشعوبها بالعجزوفقدان التوازن والإعياء وعدم القدرة في السياقات الفردية الحالية بالتأثير في الأحداث ,وعليه تفرض الأحداث الخطيرة التي تسود المنطقة على القوى السياسية والوطنية والديموقراطية محاولة التكامل تحت راية المطلب الديموقراطي وتوحيد الفعل وتصويب اتجاهه نحو المشكلة الأساسية التي تمثل أم المشاكل والأزمات في المنطقة وهي النظام السوري الذي أصبح لدرجة ضعفه وعدم أهليته وحقده ينفث السموم بكل الإتجاهات ,ويساوم على كافة الجبهات ,على الدماء والمقدسات وماتبقى من مستقبل شعوب المنطقة ومصالحها.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ