ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لبنان ثمناً للفرار من المحكمة ..خابوا وخسئوا

إبراهيم درويش

nafizah_2006@yahoo.com

لن ننتظر الفرج إلا من الله،لأنه هو مولانا،ولن نتطلّع إلا إلى السماء فمنها يأتي المددُ لعباد الله،لذا لا نعوّل على المحكمة الدولية ولا على التغيير الآتي من الخارج،ونؤمن إيماناً جازماً لا تشوبه شائبة أنّ الجزاء من جنس العمل،وأنّ الذي يسقي الناس كؤوس القتل والاغتيال سيُشرَّب منها عاجلاً أم آجلاً،والقول المأثور "بشّر القاتلَ بالقتل ولو بعد حين " من سنن الحياة المسلّم بها عند أولي الألباب،لذلك كله لن تجدي الظالمين المفسدين نفعاً محاولاتُهم اليائسة بتحريك الوضع أو أدواتهم هنا أو هناك،أملاً في النجاة من ساعة الحساب والقصاص،فالله تعالى يمهل الظالمَ حتى إذا أخذه لم يفلته،و" عند الغارة لا يفيد العليق"،وإنّ الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرغِر،أمَا وقد بلغت الروحُ الحلقومَ،وأبصر المجرمُ مقعدَه من مزابل التاريخ،أو في مقابر الأنذال ـ كما في حالة النظام الأسديّ ـ فإنّ المحاولات اليائسة للانفلات من قبضة العدالة لا تصبّ إلا في خانة حرق آخر المراكب،أو سقوط آخر ورقة توت كانت تغطي عوراتهم.

    بلادُ الشام كانت ولا زالت وستظل بإذن الله أرضَ الإسلام،حرام على منافقيها أن يظهروا على مؤمنيها،ولن يموتوا إلا همّاً أو حزناً أوغيظاً ـ كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد رحمه الله،وما الزبدُ الطافي على السطح إلا من باب التمحيص والكشف عن معادن الناس.

    نعيد هذا الكلام على مسامع العابثين بمصائر الشعوب في منطقتنا تحت مسمّيات ويافطات تخدع السذّج والبلهاء فقط؛وإلا بالله عليكم متى كان بشارُ أنظفَ من السنيورة وطنية وإخلاصاً للشعب والأمة والبلد ؟ ومن يحق له أن يتهم الآخر بأن نظامَه غيرُ وطني وغير ديمقراطي ؟بشار أم السنيورة؟كيف وصل السنيورةُ إلى سدّة الحكم وكيف وصل بشارُ ومَن خلّف بشار؟ أرأيتم لو أنّ الوضع السائد الآن في لبنان موجود في سورية أكان بإمكان أسد وكلِّ أزلامه أن يبقَوا أو يصمدوا ساعة واحدة؟ لماذا هذا التباكي على الثلث المعطل في لبنان في هذا الوقت بالذات والشعب السوريُّ كله معطَّل منذ وصول الرفاق إلى كراسي الحكم حتى الآن وليس ثمة مَن يتباكى عليه؟أليس معنى ذلك أن الرفاق مَرضِيُّون طوع بنان أعداء الشعب،وأنّ الخطورة كلّ الخطورة على مصالح أعداء الأمة في أن تُعطى الحريةُ للشعب السوري المصفّد بالأحكام العرفية وقانون الطوارىء والنص الذي صار مقدّساً عند مَن لا يريدُ أن يرتقيَ إلى مصافّ البشر " إلى الأبد يا آل أسد"،وكأن أرحام السوريات عقمت عن أن تُنجِب أفضل من هؤلاء المحسوبين خطأ على فصيلة الآدميين!

    لو سألتَ أيّ إنسان في الشارع العربيّ عن سبب هذا التصعيد في لبنان لأجاب على سجيته وعلى الفور: إنه من أجل الحيلولة دون الموافقة اللبنانية الرسمية على قانون المحكمة الدولية المزمع إنشاؤها لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والآخرين الذين قضوا اغتيالاً في لبنان،ذلك أن رؤوساً كبيرةً و كثيرة في دمشق وبيروت مرشَّحةٌ للتدحرج في قيام المحكمة بدورها،من أجل ذلك جاءت النيةُ بالتضحية بلبنان وربما بسورية فيما بعدُ،فهل سيفلح الأشرار في مخططهم الشرّير؟وهل سيقبل اللبنانيون والسوريون أن يصبحوا وَقوداً لمعركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل،بل الناقة والجمل والخيرُ كله في أن يتخلّصوا جميعاً من عصابة الشرّ في دمشق ليحيَوا هم وأبناؤهم سعداء ؟!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ