ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

يا نصرالله.. متى انتصرت؟ وكيف؟ وأين؟ وعلى من؟

ماجد زاهد الشيباني

   متى حقّقتَ نصرك الإلهي .. يانصر الله !؟

   كيف حقّقت هذا النصر الفريد البديع !؟

   أين انتصرت .. في أيّ الجبهات العسكرية!؟

   على مَن انتصرت!؟

أمّا إجاباتك المعلَنة على الناس ، فنعرفها :

إنك انتصرت في الحرب التي حرّكتَها ضدّ إسرائيل ، بخطف الجنديين اليهوديين ، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ، في شهرَي تمّوز وآب من عام /2006/. وقد تحقّق نصرك الرائع على الجيش الإسرائيلي ضمنَ الحدود اللبنانية . وقد تمثّل هذا النصر، في قتل عدد من الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا الحدود اللبنانية من ناحية .. وفي إطلاق مجموعة كبيرة من الصواريخ الإيرانية على مدن إسرائيل وقراها ومستوطناتها ، ممّا أدى إلى قتل بعض مواطنيها، وتدمير بعض البيوت فيها.. من ناحية ثانية! (ولن نقف عند أعداد المواطنين اللبنانيين الذين قتِلوا في هذه الحرب، ونقارنهم بأعداد الإسرائيليين الذين قتلوا في حربك هذه..! فأنت لا تبالي بأعداد القتلى من أبناء وطنك ، قلّوا أم كثروا..! المهمّ لديك هو عدد قنلى العدوّ .. فهذا هو الذي يمنحك شهادة النصر، مهما كان العدد قليلاً بالقياس إلى أعداد مواطنيك القتلى ! )

 هوذا نصرك الإلهي الذي تتبجّح به ، بجملته وتفصيلاته، فيما نعلم، حتى الآن ! إلاّ إذا كان لديك شيء آخر تخفيه من تفصيلات نصرك .. لا يعرفه الناس !

 وريثما يظهر الشيء المخفي ، الذي لا نعلمه .. ـ إذا كان موجوداً ـ ، والذي قد يمكن أن يسمّى نصراً ، حسبما تعارف عليه الناس من معاني النصر والهزيمة ، نودّ أن نقف قليلاً، عند نصرك المعلَن هذا ، لنرى ما فيه من حقيقة النصر.. بل من معاني النصر التي عرفها الناس عبر القرون ! فنقول:

-  إن حافظ أسد ، حليفك الهالك ، والد حليفك الحالي ، سلّم الجولان بأسره ، إلى دولة العدو الصهيوني ، بلا حرب ، في الخامس من حزيران عام / 1967/ وأعلن أنه انتصرعلى دولة الصهاينة.. لأنها لم تستطع إسقاط النظام الحاكم في سورية ! أي أن بقاءه في السلطة ، يعدّ نصراً على العدوّ ، حتى لوخسر مساحات واسعة من أرض بلاده لمصلحة العدوّ! وأنت انتصرت على إسرائيل ، لأنها لم تستطع أن تجرّدك من سلاحك ، برغم الدمار الهائل الذي حصل في لبنان ، جرّاء الحرب التي أشعلتَها ، بخطف الجنديين الإسرائيليين!

-  فهل تَعدّ حافظ أسد ، حليفك الهالك ، أستاذاً لك في هذا النوع من الانتصارات !؟

-  أم أنك وإيّاه ، تلميذان في مدرسة حربية تربوية واحدة ، لها أصولها و(مرجعياتها!) ومناهجها ..! وهي خاصّة بك وبه، وبمن كان مثلكما!

-  وإذا لم يكن عجزُ إسرائيل ، عن تجريدك من سلاحك ، هو النصر الذي حققتَه.. فما نصرك إذن!؟

1- هل حرّرتَ ، في هذه الحرب الأخيرة ، شبراً من تراب فلسطين ، أومن تراب لبنان ، دون أن يعلم الناس بذلك!؟

2- وإذا لم تكن حرّرتَ شبراً ، من أرض فلسطين ، أو أرض لبنان .. فهل تَعدّ انتشار أخبارك وأخبار حزبك وحربك ، في العالم الإسلامي ، وإعجاب الناس ببطولتك ، وتصفيقهم لك ، ورفعَهم لصورك.. هل تَعدّ هذا نصرَك الذي حققتَه !؟ 

3- وإذا لم يكن ما تقدّم هو النصر الذي تعنيه ، فهل في ذهنك معنىً آخر للنصر، لم تعلنه ، ولا تحبّ أن يطّلع عليه أحد،  كأن يكون تدمير لبنان هو النصر الذي تضمره في خاطرك، لأنك أنجزتَ به وعد حليفك بشار الأسد ، بأنه سيدمّر لبنان على رؤوس أهله..! فكان نصرك الإلهي هذا ، هو (الوعد الصادق!) الذي تحبّ أن تردّد ذكره باستمرار!؟

4- وإذا لم يكن وعد بشار (الصادق) هذا ، هو النصر الإلهي الذي حققتَه .. فهل النصرهو اكتسابك لقوّة معنوية ، داخل لبنان وخارجه ، تؤهّلك لمحاصرة حكومة دولتك ، في الشارع، والإصرار على إسقاطها ، لأنها فقدت شرعيتها بسبب خروج وزرائك منها!؟

5- وإذا لم يكن هذا هو نصرك الإلهي ، فهل نصرك هو تمكّنك من تعزيز دعامة جديدة ، من دعائم الإمبراطورية الفارسية، داخل لبنان ، كتلك الدعامة التي يحرص حلفاؤك ، المالكي والحكيم والصدر والجلبي والربيعي .. على تعزيزها الآن في العراق .. وكتلك التي يحرص حليفك بشار، على تعزيزها في سورية!؟

6- خبّرنا بحقيقة نصرك ، يرحمك الله ، كي نظلّ نتغنّى به معك، ونظلّ كلما وقع علينا عدوان ، وأردنا دفعه عن بلادنا ، واحتجنا إلى زعيم قائد، بطل أسطوري خارق..! نستنجد بك، ويتمثّل كل منّا بقول الشاعر:

إنّي، وأسطارٍ سُطِرنَ سَطْرا   لََقائلٌ: يا نَصرُ..نَصراً نَصرا !

وسبحان القائل : ( لا تَحسبَنّ الذين يَفرحون بما أتـَوا ويحبّون أن يُحمَدوا بِما لمْ يَفعلوا فلا تَحسبنّهمْ بمفازةٍ مِن العذابِ ولهم عذاب أليم ). آل عمران  /188/.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ