مات
بينوشيهم وبينوشونا لازال حيا
مؤمن
محمد نديم كويفاتيه*
الدكتاتور بيونشه
الذي حكم شيلي قرابة العقدين من
الزمن وكانت عدد ضحاياه قرابة
3000 ألاف قتيل والذي اعتبر اشهر
ديكتاتور شهدته امريكا
الجنوبيه مات وفرح الشعب الشيلي
بموته وحق لهم ذالك ومن ذاق طعم
الظلم يستشعر مامعنى الفرحه ومن
قتل اخوه او ابوه او ابنه او
احدا من افراد عائلته او شهد بعض
المذابح والمجازر بحق ابناء
وطنه يستشعر كل هذه المعاني كما
حصل عندنا في سوريا التي ذاقت
الامرين من نظام ال الاسد
ودكتاتورها الاعظم الاسد الاب
المدعو بحافظ ليس عالميا وانما
تاريخيا لم تشهد البشريه مثيلا
لما فعله من جرائم يندى لها جبين
الانسانيه فعلى الصعيد الشخصي
فقدت الكثير من الاحبه
والاصدقاء وبالمثات من الذين
خرجوا في مظاهرات تندد
بالاستبداد الاسدي وطغيانهم
فقتل امام عيني في حفلات دمويه
قمعية ارهابيه متنوعه العشرات
سقطوا مضرجين بالدماء في
الساحات العامه وأمام مسمع ومرأ
ى من الناس وكنت قريبا من مذبحة
المشارقه في حلب عندما اطلق
الرصاص من الاسلحه الخفيفه
والمتوسطه لتحصد المئات مابين
شهيد وجريح وهم خارجين من صلاة
العيد وكانوا مهللين ومكبرين
ويتبادلون التهاني والتبريكات
بهذه المناسبه منظر لازلت اذكره
ويقشعر من هوله جسدي كلما
اتخيله ومذبحة الصالحين وجسر
الشغور وباب الحديد والسبيل
وجامع الروضه وفي ادلب وحمص وكل
المدن السوريه لم يسلم بيت
ولاحاره ولاقريه الا ونكبت من
ظلم ال الاسد وكذالك السجون
وحسب الاحصاءات الرسميه مابين
ثلاثين الى اربعين الف مفقود
والحقيقيه قد تصل الى السبعين
الف مفقود داخلها وبقية
المعتقلات السوريه ولم نعرف
عنهم أي شيء منذ ثلاثة عقود وقيل
انهم جميعا قد تمت تصفيتهم تحت
التعذيب الوحشي او عبر هجومات
قوات اسد باسلحتهم عليهم في
السجون وهم مكبلين كمذبحة سجن
تدمروفروع الجويه وفرع فلسطين
والعسكريه والوحدات الخاصه
وسرايا الدفاع والصراع
والمغاوير والمظلات هذا ماعدا
التصفيات الاسبوعيه مابين
المئتين الى الثلاثمائه شخص يتم
اعدامهم كما صرح المجرم وزير
الدفاع الاسبق بتنفيذها بامر
سيده في كتابه الشهير والذي
ممكن اخراجه من الانترنيت
بعنوان ثلاثة اشهر هزت سوريا
والذي نزل الى الاسواق
والمكتبات السوريه وتم سحبه
منها بعد ايام وان لحومهم
واجسادهم بعضها اعطي للكلاب
كطعام لهم وبعضها اذيب بالاسيد
لكي لايبقى لهم ائر ومذبحة حماة
الشهيره تلك المدينة القديمه
والاثريه والتاريخيه القديمه
الضاربة الجذور في عمق التاريخ
التي تم تدميرها فوق ساكنيها
نساءا واطفالا وشيوخا وشبابا
والتي استخدمت فيها على شعب
أعزل راجمات الصواريخ
والدبابات والطائرات وكل انواع
الاسلحه الفتاكه حتى وصل عدد د
ضحاياها مايزيد عن الستين الف
شهيد في هذه المدينه التي بني
على انقاضها لمسح اثار الجريمه
الاتوسترادات الواسعه ثم تبعها
المجازر تلو المجازر الى ان وصل
عدد الضحاياعند موت الدكتاتور
طاغية الشام الاكبرالاسد الاب
لعام 2000 بمئات الالاف مابين
قتيل وجريح وصاحب عاهه وملايين
المهجرين قسرا عن بلدهم وحسب
ماصرحت وزيرة المغتربين بثينه
شعبان ان عدد المغتربين وصل الى
17 مليون وأراد الناس حينها ان
يفرحوا بموت جزارهم وجلادهم الا
ان فرحتهم لم تتم عندما اعلن عن
الوريث الغير شرعي بما عرف عنه
بالجمهوريه الوراثيه المغتصبه
والذي اجتمع في اثرها ازلام
النظام ومحنطيهم فيما يسمى
بمجلس الشعب وفصلو دستورا على
هيئة طربوش ليلبسه هذا الابن
الضال الذي ابى الا ان يسير على
نهج ابيه واتضحت الصوره أكثر
فيما بعد انه حتى الحرس الشخصي
لم يتغير وبقيت الامور على
ماكانت عليه وأحجار الشطرنج
وأرجل الكراسي هي هي لم يتغير
شيء سوى ذهاب الصوره البشعه
وحلول روحه الدنسه في جسد ابنه
الذي مشى على خطى ابيه ولم يغير
ساكنا عن نهج ابيه ولازال مسلسل
القتل والاعتقال والاختفاء
ساريا وبوتيرة مرتفعه فأبوه قد
صفى من في السجون من النزلاء
بابشع الصور وهذا الابن اعاد
تملئتها من جديد لينفذ سياسة
ابيه وأراد ان يثبت انه اكثر
دموية من الذي خلفه الذي دمر
لبنان وفرق اهلها فرقا وشيعا
وقتل الكثير من ابناءها وقادتها
وكذالك كانت ارادة بشار الذي
قتل رمز لبنان وبانيها ومؤسسها
الجديد الشهيد النوراني رفيق
الحريري رحمه الله وكوكبة من
خيرة ابناء لبنان كانوا معه
ومنهم باسل فليحان واتبعها
بسلسلة جرائم اهتز لها الضمير
العالمي والانساني بدءا
باغتيال الصحفي الشهير سمير
قصير فجورج حاوي ومحاولة اغتيال
الجنرال وزير الدفاع الياس المر
فالاعلاميه الشهيره مي شدياق
وصولا الى عريس لبنان وشمعته
بيار امين الجميل ولم تنتهي بعد
قائمة الاغتيالات التي لازال
مرصوداعلى قائمتها 36 شخصيه
سياسيه قياديه وصحافيه وعددا من
النواب والوزراء ولم يشبع بعد
جزار سوريا من دماء الابرياء
ناهيك عن سيارات الموت التي
ارسلها الى العراق لتحصد يوميا
العشرات والمئات من الشعب
العراقي ماعدا الخلايا
الارهابيه التي ضبطت في الخليج
العربي بقصد الارهاب والقتل
وماتت فرحتنا نحن السوريين في
مهدها لا بل زادت احزان الاخرين
عندما تأصل الاجرام في هذه
العصابه وراحت تصدر الموت الى
كل مكان فمات بينوشهم وبينوشينا
الاكثر فتكا لازال حيا.
*سوري
في اليمن
mnq62@hotmail.com
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|