ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 21/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

صحيفة تشـرين السورية تهاجم العرب

الدكتور خالد الاحمـد*

نشرت صحيفة تشرين الحكومية السورية في شهر نوفمبر ( 2006) تهاجم الدول العربية المعتدلـة وتصفها بالعمالـة لأمريـكا كما جـاء في موقـع سـوريا الحـرة  حيث جاء في الموضوع :

حملت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية أمس على «بعض العرب المتواطئين» مع الولايات المتحدة وإسرائيل في مخططاتها «للإساءة إلى سوريا»، مؤكدة أنهم لن يحصدوا إلا «الخيبة والخذلان». وقالت الصحيفة «هناك بعض العرب من يندفع في المشروع الأميركي أكثر من الأميركيين أنفسهم في مواقفهم الصامتة والمتواطئة مع التسليم بقدر القضاء الأميركي والقدر الإسرائيلي للإساءة إلى سوريا ومحاصرتها».

ودانت الصحيفة الحكومية «الطابور الخامس الذي يردد ويعمل على الاستقواء بالأجنبي وتحريضه على حصار وتهديد سوريا ويقدم معلومات كاذبة تبنى على مواقف دولة عظمى تهدد وتوعد وتواصل مساعيها لعزل سوريا ومعاقبتها على ذنب لم تقترفه».

أذكـر الصحيفـة التي تتجاهل حقائق ناصعـة واضحـة وضوح الشمس منها :

1- دخل النظام السوري الأسدي لبنان عام (1976م) بمباركة أمريكية صهيونية ، وذبح من الفلسطينيين أضعاف ماذبحه الصهاينة ، وأخرج الفلسطينيين من لبنان ، وقضى على المقاومـة اللبنانيـة التي كانت تقاوم الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان ...

2- وقف النظام السوري الأسدي مع أمريكا في حرب الكويت ( عاصفة الصحراء ) وأرسل قواتـه محملـة في البواخر عبر البحر الأبييض المتوسط ثم البحر الأحمر بعد أن مـرت في قناة السويس تحت مظلـة طائرات الأسطول السادس الأمريكي ( كما جاء في كتاب مقاتل من الصحراء للفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قائد مسرح العمليات في تلك الحرب ) ...ووصلت ميناء ينبع ومن هناك ذهبت إلى حفـر الباطن لتعسكر جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكنديـة وبكلمة واحدة ( القوات الامبريالية ) كما يكرر أزلام النظام السوري أنهم أعداؤها ، ويتهمون كل من لايمشي في مخططاتهم أنهم عملاء للامبريالية  ...ووقف الجيش السوري ( البعثي العربي ) ضـد الجيش والشعب العراقي ( البعثي العربي ) ...وبعد ذلك كلـه يتهم الأسديون غيرهم بأنهم عمـلاء أمريكا ....كما يقول المثل : رمتنـي بدائها وانسـلت ...

جـاء في كتاب [مقاتل من الصحراء ]عن عاصفة الصحراء : (ص 268) :

بعد غزو العراق للكويت ، أوفد الرئيس حافظ الأسد العماد علي أصلان ليناقش معي [ مع الفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز قائد مسرح العمليات ، ومؤلف كتاب مقاتل من الصحراء ] مايمكن أن تقدمه سوريا ، ويعرف عن الرئيس السوري بغضه الشديد لصدام حسين أكثر من بغضنا له بكثير ، كما أيقنت أنه ليس من السهل على سوريا بصفتها حاملة راية القومية العربية أن تضم قواتها إلى قوات أمريكا في شن حرب على دولة عربية أخرى [ هذا ما يظنه كل عاقل لايعرف مبدأ غمز على اليسار واذهب يمين ] .

الطائرات الأمريكية تحمي القوات السورية من الصهاينة !!؟؟:

  ويتابع الكاتب قوله : ثم أبحرت القوات السورية تحت الحماية الجوية الأمريكية !!أي حماية الطائرات الأميركية التي تقلع من حملة الطائرات في البحر الأبيض المتوسط ، [وهي الطائرات التي ساهمت في تدمير الطائرات العربية المصرية يوم (5/6/1967م) ، وهذه الطائرات الفانتوم نفس الطائرات عند الكيان الصهيوني ، والطيار الإسرائيلي هو طيار أمريكي أيضاً لأن كثيرين منهم يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ].

 يتابع كاتب  مقاتل من الصحراء :  ولفت نظري قدرة دولتين لم تكونا على وفاق من قبل على التعاون بشكل فعال لمواجهة خطر مشترك !! واستقبلت القوات السورية في ينبع وأصبت بخيبة أمل عندما عرفت أنهم أحضروا دبابات (ت 62) فقط ولم يحضروا (ت 72 )وعذرتهم لأنني أدرك أن عليهم حشد فرقتين على الحدود العراقية لمواجهة صدام !!! . وضعت السوريين غرب مشاة البحرية الأمريكية ، ثم عرفت أن الأمريكيين لايحبذون ذلك لأن دبابات السوريين تشبه دبابات العراقيين وخافوا من التباس الأمر عليهم ، لذلك استبدلت السوريين بالمصريين ، وسحبت الفرقة السورية إلى الخلف لتشكل احتياطي القوات المشتركة في المنطقة الشمالية ....

أطقم السيطرة الجويـة الأمريكية مقبولة عند الضباط الكبار السوريين فقط :

ويتابع الكاتب : وسارت عمليات التنسيق بين أطقم السيطرة الجوية الأمريكية والقوات المشتركة على مايرام ، وكانت العقبة الوحيدة هي أن السوريين لم يتحمسوا كثيراً للعمل مع هذه الأطقم الأمريكية ، ولست ألومهم على ذلك ، وبدا الضيق على شوارتزكوف وقال : سوف اسحبها فوراً ، قلت له : إننا بحاجة لها ، أرجوا أن تطلب من رجالك التحلي بالصبر ، وألا ترسلهم إلى السوريين الآن ، وفي اجتماع مع اللواء علي حبيب (قائد الفرقة السورية ) قلت له : أرجوك أن تخبرني إذا كان لديكم أوامر تمنعكم من العمل مع أطقم السيطرة الجوية الأمريكية ( وهي وحدات تميز الطيران وتتفاهم معـه ) ، فأنا أقدر موقفكم وسأدافع عنه ، أجاب : أبداً بل العكس ، ليس لدينا أية مشكلة معها ، نرحب بوجود هذه الأطقم معنا ، وأخبرني فيما بعد المقدم طيار عايض ثواب الجعيد أن السوريين في المستويات الدنيا رفضوا قبول الأطقم الأمريكية من قبل ، بينما كانت مقبولة من الضباط الكبار فقط ،  واستغرقت تسوية المشكلة أياماً عدة ، ثم وافق السوريون على العمل مع الأمريكيين، كما أنهم عاملوهم معاملة طيبة وأكرموا وفادتهم ، وعندما ذهبت لزيارة القوات السورية ، تناولت الغداء مع الضباط السوريين في حضور أطقم السيطرة الجوية الأمريكية أيضاً ، وسارت الأمور بين الجانبين على نحو أفضل مما كنت أتوقع .    

هذه هي حقيقـة النظام الأسـدي ياصحيفة تشرين ، فلاتغشي العـرب بكلامك الفارغ ...فهو أكثر العمـلاء إخلاصاً للصهاينة وللإدارة الأمريكية ، ويتمنـى وقد صرح بذلك عدة مـرات أن ترضى عنه الإدارة الأمريكيـة وتعيـده إلى وظيفتـه ( العمالة ) بعد أن زهقت منه دوائر الغرب ، واعتبرته عميلاً انتهى مفعولـه ، وربما اسنغنت عنه ....

وبين يدي تحليل كتبـه الأستاذ أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتيـة في (18/9/2006) يقول فيه :

يسعى النظام السوري هذه الأيام، وبكل ما أوتي من وسائل، إلى الاتصال والتفاهم مع الادارة الاميركية، وبقصده إعادة أوضاع وعلاقات البلدين إلى ما كانت عليه أيام حكم حافظ أسد، وقبل وراثة ابنه بشار لمقاليد الرئاسة بعد وفاة أبيه.

وأكدت المصادر المقربة، وشديدة الخصوصية، أن النظام السوري يتوسل لهذه المهمة إسبانيا وإيطاليا وعبر وزيري خارجية البلدين ميغيل انخيل موراتينوس وماسيمو داليما.

فهل تقرأ صحيفـة تشرين أم أنها لاتقرأ ، ولاتتابع الأخبار العربية والعالمية ... وحبذا لو قرأت قبل أن تتهم الآخرين ...  

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ