ـ

ـ

ـ

الأحد 24/12/2006

العُهر الأسدي

أبو عمر الأسدستاني 

إن العديد من الأصوات ترتفع في إسرائيل للمطالبة بحوار مع دمشق !! أقول إذاً لأولمرت ليقم بمحاولة لرؤية ما إذا كنا نخادع ...(من أقوال الملهم بشار) ... لا يا سيادة الفريق الركن الصنديد بشار نحن على يقين تام بأنك لا تخادع أولمرت أو تضحك على إسرائيل بل تخادعنا وتضحك علينا فقط ؟؟ ولكن ألا ترى معي أيها الصنديد بأن كلامك وغزلك لأولمرت وإسرائيل يشبه إلى حد كبير تصرفات عاهرة تم لفظها من بيت البغاء فوقفت يائسة على ناصية الشارع تستجدي فحولة المحسنين من المارة محاولة ً إغوائهم بأي وسيلة كانت !! خالعة ً في كل ساعة تمر ولا تجد فيها زبوناً قطعة من ثيابها حتى أصبحت عارية تماماً ورغم هذا العهر والمنظر المقزز لم تجد إلى الآن زبوناً تشده إلى فراشها المقرف والنتن الرائحة ؟ 

ماذا جرى لك أيها الصنديد كي تتخلى عن ورقة التوت الأخيرة التي تستر بها عورتك وعورة نظامك الطائفي المقيت ! ماذا حلّ بقلعة الصمود التي بناها نظامك فوق جماجم مواطنيك بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ! أم قل لي هل توقف قلب العروبة النابض عن الخفقان على يديك أيها الطبيب الشاب والأمل الواعد ! هل لي أن أسألك يا بشار أين ذهبت مليارات الصمود والتصدي أم تراك تُفضل بأن أتوجه بسؤالي هذا لأبيك وأمك وأختك وأخيك المقبور والآخر الذي ينتظر دوره ولخالك ولابنه ولابن عمتك وأعمامك وأولادهم وإلى قطعان الذئاب والكلاب والرفاق اللاعقين المرتزقين ؟ أنتظر سماع ردك في محكمة الشعب قريباً بإذن الله .

وأعود لكلام الملهم في حديثه لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية حيث قال في حديثه عن معوقات السلام  ))المشكلة تكمن في أن أولمرت رجل ضعيف وينصاع لما تقوله واشنطن !!! فوحدها الحكومات القوية تستطيع أن تصنع السلام !! أما شخص واحد ضعيف فيصنع الحرب )) الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. إيه ده يا راجل .. إيه ده يا وحش !! كان حرياً بك يا عزيزي الصنديد بأن تُصنف أولمرت من أنصاف الرجال لكي تتوضح الصورة أكثر لمراسل الصحيفة وكان عليك أيضاً أن تأخذه في جولة على فروع أمنك العتيدة وما أكثرها ليلمس عن قرب معنى كلامك عن الحكومات القوية !! ولا بأس بأن تُعرج معه على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق لشرب فنجان قهوة مع السفير الإيراني (إذا وافق السفير على ذلك) لكي يتأكد المراسل بشكل لا يدع مجالاً للبس أو المزاودة من استقلالية القرار الأسدي وعدم انصياعه وراء أسياده الصفويين !!!.

أما ردك أيها الصنديد على سؤال حول إمكانية التلاقي بين المصالح السورية والأميركية !! فأجبت (( بالطبع إذا أراد الأميركيون ذلك !! ثم أسهبت كعادتك في شرح الثوابت .. في حال تعاطوا بشكل جدّي في موضوع وحدة العراق وأرادوا فعلاً السلام فإن غايتنا تكون واحدة )) الله أكبر .. الله أكبر من جديد .. ما هذه النديّة وهذه القوة في فرض شروطك للحوار مع الأمريكان يا (بتاع الشحاطي النووي) فعلاً أثبتّ لهم بأنك مستعد لتكون أسد العراق كما كان أبوك من قبلك أسد لبنان وأسد حفر الباطن !!

ثم تابعتَ في الكلام (( في الواقع إننا نعيش في هذه المنطقة ونعرفها جيداً ومن المؤكد بأن واشنطن تحتاج لمساعدتنا لوضع خطة بشأن العراق خصوصاً بأننا تربطنا علاقات ممتازة مع العديد من الفصائل في العراق ))

حسناً يا عزيزي الصنديد من المؤكد بأن هنالك من يتساءل : لماذا لم تستغل هذه العلاقات الممتازة إلى الآن لوقف حمام الدم العراقي ؟ أم تراك لستَ في عُجالة من أمرك طالما شلال الدم العراقي يصب في مصلحتك لكي تضغط على الأمريكان من جهة وتُرعب شعبك من جهة أخرى بمناظر القتل والدم الآتية كل يوم من العراق ولتضع في عقلهم الباطن بأن السيناريو الدموي العراقي هو ما ينتظرهم في حال فكروا بالانقلاب عليك والتخلص من حكم أسرتك ؟ واسمح لي هنا بالإجابة على تساؤلهم نيابة عنك أيها الصنديد .. وأقول لجميع المتسائلين هل تذكرون مثال العاهرة العارية الملفوظة من بيت البغاء والواقفة على ناصية الشارع والذي ذكرته في بداية مقالتي ؟ نعم  نفس هذه العاهرة العارية بدأت تتسول الآن من المارة قوت يومها لكي تبقى يوماً إضافياً على قيد الحياة بعد أن يئست من إيجاد زبون (يجبر بخاطرها) مهددة بنفس الوقت بأن ُتلوث الشارع حيث تقف بأوساخها إذا لم يعطها المارة ما تريد ؟ على مبدأ علي وعلى أعدائي من المواطنين !!!.

وحول عدم قبول سوريا بالمحكمة الدولية قلتَ أيها الصنديد ((هذا الأمر غير صحيح وأنّ التعاون مع لجنة التحقيق هو أمر يصب في مصلحتنا من أجل اكتشاف الحقيقة )) حسناً يا عزيزي الصنديد .. سأستأذن من السادة القراء وأطلب منك تغيير الإجابة لأن الحقيقة باتت معروفة للجميع وهي قطعاً لا تصب في مصلحتك رغم أنك بريء !! لأن المتهمين باغتيال الرئيس الحريري هم المحاكم الشرعية الصومالية !! وأنت قطعاً لا تريد تعريض وحدة الصومال وأمنه للخطر!! لذلك وحرصاً على وحدة الصومال وأمن مواطنيه أرجوك ... بدّل الإجابة .

وأعود لانتقاد الصنديد لفرنسا !! حيث قال (( أولئك الذين يسعون إلى عزل سوريا عزلوا أنفسهم !! وبأن باريس فقدت بسياستها كل مصداقية )) وسؤالي للصنديد : لماذا لم تستمع مع زوجتك الإنجليزية لدروس اللغة العربية من أستاذها الخاص !! ألا ترى بأنك وضعت المفعول به مكان الفاعل ووضعت باريس مكان دمشق ! أتعرف بأي شيء يذكرني قولك هذا أيها الصنديد ؟ يذكرني بالعاهرة العارية الملفوظة على ناصية الشارع من جديد لأن (المهبولة) ما زالت تظن نفسها عذراءٌ شريفة وعفيفة وبأن طوابير العرسان واقفة في دور طويل بانتظار إشارة من إصبعها ؟

لا أريد الإطالة في شرح وتفنيد ما تفوه به الملهم كي لا يلومني البعض منكم بقوله هل يستحق فعلاً هُراء الملهم تعبَ كتابة المقالة ؟ حسناً أنتم تفوزون فهو لا يستحق عناء الكتابة بالفعل ولكن حديثه الاستفزازي مثلاً عن المحرقة النازية ومؤتمر الهولوكوست الذي عقد في طهران فلدى سؤاله عنهم أجاب (( أوروبا تعاني من عقدة بشأن المحارق نحن لا نعاني منها لأننا لم ننفذها )) فعلاً أنت وأباك لم تنفذا المحارق باليهود ولك أن ترفع رأسك وتفتخر بذلك بل نفذتموها بشعبكم في بلدكم وفي البلدان (الشقيقة) المجاورة ولا تنس تدمر وحماة وحلب وجسر الشغور وتل الزعتر ومئات المحارق الصغيرة هنا وهناك قبل أن تتباكى على محارق اليهود .

شيء أخير ملفت للنظر استوقفني في حديث الصنديد حين قال (( لا يمكن لأحد أن يكون دكتاتورياً وفي الوقت نفسه تربطه علاقات طيبة بالشعب ويضمن التنمية والاستقرار !! ثم حديثه عن السيد ميشيل كيلو بأنه مرتبط بحزب لبناني يدعو للهجوم علينا وغزو دمشق )) حسناً ... لا تقولوا لي بأن هذا الهراء لم يذكركم مرة أخرى بالعاهرة العارية الملفوظة على ناصية الشارع بقرف من الجميع ؟؟ لأنها لو كانت أساساً تستحي لما فعلت ما فعلته ولكنها ويا للأسف .. عاهرة وستبقى عاهرة .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ