تـكلّمي.. إنّ طـولَ الـصمتِ iiيضنيكِ صَـمتُ الـقبورِ فَناءٌ.. إنْ سَرى iiفيكِ! وإنّ قَـولـةَ :(لا)..لـلظلم ، iiمُـعجِزةٌ تحْيي الشعوبَ..وجَرْسُ الحَرفِ يحييكِ! يـا شـامةَ الـمَجدِ، مـا أمّلتِه iiزمَناً عـندَ الـذئاب ، سَرابٌ.. ليسَ iiيَرويكِ إنْ شـئتِ غَيًثاً ، وروضاً يانعاً، iiفَثِبيْ وأبْـرِقي ، وارْعُـدي، تُملأْ iiسَواقيكِ! لاعِـزَّ ، يـاشام، للموتى، وإنْ iiكَثُروا فـزَمجِري ، وابـعَثي أرواح iiأهـليكِ وزلـزليْ الأرضِ تحتَ البَغْي، ثمّ iiصِليْ بِـعـزّ يـومِك هـذا عِـزَّ iiمـاضيكِ يـاشام.. بـاعوكِ بـالدولار، واتّكأوا يـثرثرون سـكارى ، فـي iiرَوابـيكِ يـاشام .. يـاغوطةَ الثوّار.. يا iiبَردَى أنـتِ الـحِمَى.. وجـنودُ الله iiتَحميكِ يـاشام.. يـازينةَ الـدنيا ، iiوبهجتَها أرواحُ أبـنـائكِ الأحــرارِ iiتَـفـديكِ يا دُرّة الشرق ، هذا الشرق قد iiبَسقَتْ فـيه غِـراسُ الـمَعالي مِـن مَعاليكِِ فـأعمَلتْ فـيكِ سَـوطَ البغْيِ iiشِرذمَة تَـبغي لكِ الخزيَ.. لكنْ كيفَ تُخزيك!؟ ألـستِ ، مذْ كنتِِ ، كنتِ العِزَّ iiمبتسماً في النائباتِ ، يَفيضُ الحَمد مِن iiفِيكِ!؟ يـا غـرّةً فـي جَـبينِ الدهر iiناصِعةً الـمَـجد يَـدعوكِ.. والـدنيا تـناديكِ والـكون يَـسأل: أين الشام !؟ iiباركَها ربّ الـسماءِ .. وعـن بُـعدٍ iiيناجيك وربَّ وثْـبـةِ حـرٍّ فـيكِ.. iiصـادقةٍ كَـسابقِ الـعَهدِ.. ترضيهِ ، iiوترضيك! |