نظام
الممانعة في دمشق يعلن أهدافه :
نريد
أن نخدم أمريكا ونصالح الصهاينة
الدكتور
خالد الاحمد*
بدأت سياسة ( غمز
على اليسار واذهب يمين تتكشف
أكثر فأكثر ، وهكذا تتحقق
الفرضية التي صاغها الشعب
السوري المقهور في فهم السياسة
الأسدية ، فكم نادوا
ومازالوا ينادون
بمقاومة النفوذ الأمريكي في
المنطقة ، وكم مرة اتهموا كل من
لايمشي حسب رغباتهم بأنه عميل
للولايات المتحدة ، وحتى قبل
أسبوعين فقط اتهموا الدول
العربية المعتدلة بالعمالة
لأمريكا والسير في مخططات
الامبريالية
...
واسمع اليوم ماذا
يقول المعلم ، ومعلم المعلم :
نشرت صحيفة
المستقبل اللبنانية
يوم السبت
16 كانون الأول 2006 - العدد 2477 –
على الصفحة الأولى تقول :
المعلم: نريد أن
نكون طرفاً في حوار إقليمي يخدم
المصالح الاميركية
الأسد: مستعدون
للحوار وليحاول
أولمرت رؤية ما إذا
كنا نخادع
وفي حديث لصحيفة
"لاريبوبليكا" الايطالية،
أكد الرئيس السوري بشار الأسد
أن "كثيراً من الأصوات ترتفع
في إسرائيل" للمطالبة بحوار
مع دمشق. وأضاف: "أقول إذاً
لأولمرت: ليقم بمحاولة لرؤية ما
إذا كنا نخادع". وأردف قائلاً
: ( إن السلام مع إسرائيل قضية
نبيلة !!!!) .
فلماذا إذن تدفع
حزب الله في الصيف الماضي إلى
محاربة إسرائيل ، كي تدمر
البنية التحتية اللبنانية ،
ويقتل أكثر من ألف لبناني ،
ويجرح أكثر من بضعة آلاف ، ويهدم
أكثر من خمسة عشر ألف مسكن !!!!
مادام السلام مع العدو الصهيوني
قضية نبيلة !!!!لماذا كانت الحرب
السادسة في صيف (2006) وكنت أنت
يابشار أول من حركها حسب توصيات
والدك [ تحرير الجولان من الجنوب
اللبناني ] ...مادام السلام مع
العدو الصهيوني قضية نبيلة
لماذا تشحن الصواريخ إلى لبنان
!!!!؟ ولمن
تريد هذه الصواريخ يابشار!!!؟
مادام السلام مع الصهاينة قضية
نبيلة !!!؟
ويؤكد وزير
الخارجية السوري وليد المعلم
في مقابلة مع الكاتب
الصحافي دافيد إغناطيوس من
صحيفة "الواشنطن بوست" أن
"سوريا ليست ضد الولايات
المتحدة. بل على العكس، نريد أن
نكون طرفاً في حوار إقليمي يخدم
برأينا المصالح الأميركية في
المنطقة"، معتبراً أن هناك
نقطة محددة وهي "القضية
النبيلة للسلام بين سوريا
وإسرائيل"، ومعرباً عن "الاستعداد"
للوصول الى "اتفاق لتبادل
الأسرى" مع إسرائيل.
وقال المعلّم إن
الوقت حان بالنسبة للإدارة
الأميركية لكي تحاول مقاربة
أسلوب مختلف مبني على المصالح
السورية الأميركية
المشتركة، والتي حددها بثلاثة
أهداف في الشرق الأوسط: السلام،
الاستقرار والازدهار. وأضاف أنه
على الرغم من أن سوريا ترغب في
استعادة مرتفعات الجولان
المحتلة إلا أنها لا تعتبر ذلك
شرطاً للحوار، معتبراً أنه "على
الحوار البناء أن ينطلق من دون
شروط مسبقة".
وذكرني خطاب معالي
الوزير ( المعلم ) بمقولة الشباب
المراهقين [ أحبك ...والبقية تأتي
]
فالمهم هو السلام
معك يا صهيونية ، وتحرير
الجولان ليس مهماً ، بل هو أمر
ثانوي عند معالي [ المعلم ] ، وقد
يأتي لاحقاً ...وهذا الحب الذي
يسوق المعلم و [ معلمه ] نحو
عشيقتهم ( الصهيونية ) التي
ولهوا في حبها ينسيهم الجولان ،
والمهم عندهم السلام مع
الصهاينة لأنه قضية نبيلة !!!
فهل عرف بقية
المخدوعين بنظام الممانعة في
دمشق
!!! هل عرف هؤلاء الأغرار
السذج حقيقة النظام الباطني
الصفوي في دمشق ، النظام الذي
قضى عمره يغمز على اليسار ويذهب
نحو اليمين ...يطرح شعار
الممانعة والمقاومة ...ورفض
مخططات الامبريالية الأمريكية
، وينسق معها ويتعاون مع
المخابرات الأمريكية منذ سنين
طويلة ...ولكنه اليوم يبدو أنه مل
من التغميز على اليسار والذهاب
نحو اليمين ، أو ربما ( تعطلت )
غمازاته ، فصار يعلن جهاراً
نهاراً على رؤوس الأشهاد أنه
كما يقول المعلم
:
المعلم: نريد أن
نكون طرفاً في حوار إقليمي يخدم
المصالح الاميركية
وكما يقول معلم
المعلم :
الأسد: مستعدون
للحوار وليحاول
أولمرت رؤية ما إذا
كنا نخادع
فليعقل بقية
المخدوعين العرب الأغرار ،
وليفقهوا حقيقة النظام الأسدي
في دمشق ...
*كاتب
سوري في المنفى
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|