ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العروبة التي نريد

دكتور عثمان قدري مكانسي

بعضهم يستصرخ نخوة العرب والعروبة ، وبعضهم يبكيها ، وبعضهم الآخر يتعجب من صمتها – العروبة – الذي طال . وكأنه ما يزال يعتقد أن العروبة حية في ضمير الناس ووجدانهم .

إن العروبة - أولاً – لم تكن لتنجد أحداً إلا إذا حمل  صاحبها - قبلها – إيماناً بالله ، وحباً لدينه . " أبو جهل" عربي ، " وأبو بكر" عربي .. فمن كان منهما فرعون الأمة ومن كان قائدها إلى الخير ؟! وكان المعتصم عربياً وصل إليه استغاثة المرأة من " زبطرة " فقام عن كرسيه وأقسم لا يجلس فوقه إلا بعد غوثها ونجدتها . ولبى نداءها ، وفتح " أنقرة ، وعمورية ". لأنه  قبل أن يكون عربياً  كان مسلماً يحيا قضيته ويموت لها . أما مسؤولو هذه الأيام فيحيون لبطونهم وشهواتهم – إلا من رحم الله -. ويبيعون الوطن كله لأهوائهم ومآربهم.

وإن العروبة -  ثانياً – لم تكن لتنجد أحداً لأنها أعادت الناس إلى جاهليتهم الأولى وحمل أصحابها مبادئ غريبة عنا ، ومزقتهم شيعاً وأهواء . فاستباح العربي دم أخيه ، وتلذذ في إيذائه واتخذه عدواً  دون البشر كلهم . وانقلب العدو التاريخي صديقاً حميماً نسعى له ونخطب وده .

وإن العروبة – ثالثاً  - دون الإسلام والإيمان قطعتنا عن الأعراق الذين يحملون الدين نفسه والمبادئ نفسها . فبعد أن جمع العرب المسلمين-  بكل أطيافهم – إلى الوحدة الإيمانية وأن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً وإخوة في الله دعا العروبيون اليوم إلى راية العروبة فقط ، نأى كل المسلمين عنا .. نحن جذبناهم بالدين ، والعروبيون أخرجوهم حين خرجوا عليه . كانوا جزءاً منا وعوناً لنا ، فجعلوهم أعداءً وخصوماً .

كانت قضية فلسطين قضية إسلامية ، بل هي القضية الإسلامية الأولى فجعلوها قضية عربية فقط ليخففوا من أوارها ، ، ثم قزّموها فجعلوها فلسطينية ، وجعلوا العروبيين العلمانيين " الممثلين الشرعيين لها " ، ثم قزموها أكثر على يد هؤلاء حتى رضوا بأقل من ثلاثة وعشرين بالمئة من أرض فلسطين ، وحاربوا كل من ينادي بإسلاميتها على أنهم  "إرهابيون " ، ورفضوا الديموقراطية التي ثقبوا رؤوس الناس بها لأنها أوصلت الإسلاميين إلى الحكم ، وحاربوهم دون هوادة . ووضعوا  - العروبيين - أيديهم بأيدي إسرائيل جهاراً نهاراً .

وحين دخلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق وقام المجاهدون يدافعون عنها انحاز "العرب الصفويون " إلى الإدارة الأمريكية يقاتلون معها المسلمين ، ويذبحونهم ويهجّرونهم . ، بل هم من ثبّتوا الأمريكيين حتى الآن في بلاد الرافدين . ، فسلمتهم الإدارة الأمريكية الحكم في العراق مكافأة لهم على هذه الخدمة .

و تجد العرب الصفويين في لبنان يسعون إلى هدمه إرضاء للدولة الفارسية التي تدعمهم بالمال والسلاح لينفذوا مآربها .

ويسكت الحكام الذين صنعتهم الإدارة الأمريكية على عينها عما يجري في أمتنا من امتهان وإذلال ، فالعروبة البعيدة عن جوهر حياة الأمة ماتت أيضاً منذ زمن على مذبح المصالح المادية التي تحكمنا .

 واسمحوا لي أن أصارحكم : إننا لسنا بحاجة للعروبة التي يريدون ... نحن بحاجة للعربي خالد بن الوليد ،و الكردي صلاح الدين ، والتركي سليمان القانوني ، والتركماني محمود زنكي ، والأمازيغي يوسف بن تاشفين ، والأوربي خير الدين بربروسا .. نحن بحاجة إلى أمثال هؤلاء العظام من رجالات الإمة الإسلامية الذين يحملون راية " لاإله إلا الله ، محمد رسول الله " .

إذ ذاك نرى رايتنا فوق الرايات ، وأمتنا رائدة الأمم ...

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ