المتلهّفون
على وحدة الأمّة :
عن
أيّة أمّة يتحدّثون!؟
عبدالله
القحطاني
1-
هل يتحدّث المتلهّفون ، عن
وحدة الأمّة العربية ، فيغَطّون
بالشعارات البرّاقة ،
الممارسات الكارثية البشعة ،
والقرارات المدمّرة ، التي
يتّخذها حكّام مجرمون ، من
أمثال (عصابة الخمسة!) التي تمسك
بخناق الشعب السوري ، وتَمنع
عنه حتى الهواء ، لو استطاعت ..
وأيّ مواطن يحاول التنفّس بكلمة
يقولها ، مطالباً بشيء من حقوقه
، يعَدّ في نظر (المتلهّفين!) قبل
نظر مجرمي السلطة ، مخرّباً
يسعى إلى نَسف (وحدة الأمّة)..!؟
2- هل يتحدّث
المتلهّفون ، عن وحدة الأمة
الإسلامية ، وهم يَرون بأعينهم،
صباحَ مساءَ ، ويَسمعون بآذانهم
، ويلمسون بأيديهم ، ما يفعله
الصفويون، في العراق ، وفي
سورية ، وفي لبنان ! وقبلَ ذلك ،
ما فعلوه في أفغانستان، حين
تآمروا ـ باعترافات صريحة مِن
زعمائهم ـ مع الأمريكان ، على
غزو أفغانستان المسلمة ، وتحطيم
دولتها بحجّة مكافحة الإرهاب ..!
وقبل ذلك ، ما فعلوه بشعب
الأهواز العربي من تنكيل ، وما
استمرّوا في ممارسته ، من سَطو
مسلّح ، على جزر الإمارات
العربية الثلاث ، بعد أن سطا
عليها قبلهم ، كسرى آل بهلوي
المتوّج ، وباركَ سطوَه ، كسرى
الخميني المعمّم ، ثم كسرى
المعمّم الآخر ، خامنئي ( دام
ظله)!؟
3- وهل
يتحّدث المتلهّفون ، عن ضرورة
استمرار الأمّة الإسلامية كلها
،عرباً وعجماً ، في غفلتها ،
لتظلّ مَرتعاً لذئاب الفرس
الصفويين ، يشَيّعون مِن
أبنائها مَن يستطيعون تشييعَه ،
عبرَ مبشّريهم ، ويمزّقون مِن
دولِها ما يستطيعون تمزيقَه ،
بعدما مزّقوا العراق ، ويفجّرون
مِن مجتمعاتها ما يستطيعون
تفجيره ، وينهَبون من أراضيها
ما يستطيعون نهبه ..! حتى إذا ما
أجهَزوا عليها ، أوطاناً
وشعوباً ، وأفسدوا عقائدها
إفساداً لا صلاحَ بعده..! ارتاحت
أنفس المتلهّفين ، واطمأنّت
خواطرهم ، وناموا مرتاحي
الضمائر.. لأن الأمّة صارت بخير
، ولم يعد ينقصها إلاّ أن تقوم
عليها الساعة وهي على ماهي عليه
، من أمان ورفاه وعزّ وتمكين ..!؟
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|