العطري
اسم
على عكس مسمى
د.
محمد المحمد / سورية
عندما يتحول
العطري إلى ناثر لقمامات البعث
عندما تتهم المساجد بأنها مصانع
لمصاصي الدماء عندما يتنكر
عناصر المخابرات بثياب عمال
النظافة عندما تتهم حماة بأنها
دمرت نفسها عندما يتهم القاتل
قتيله بالقذارة لأنه لطخ ثيابه
بالدماء عندما يسجل التاريخ أن
العلويين طلبوا بقاء المستعمر
فيقرأها الدكتور بالعكس عندما
تقتل الحكومة ثلاثين ألف من أهل
حماة و تتهم الأخوان بنصف العدد
عندها تتأكد فقط أنك في دولة
يحكمها ثلة من فاقدي العقول
والضمائر و الإنسانية و كل
الصفات الأخلاقية الحميدة و
يغطون جرائمهم بجرائم أبشع منها
على طريقة الأرض المحروقة
لإخفاء آثار الجرائم.
هذا أقل ما يقال
عن النظام السوري و أركانه فقد
أظهروا في أقوالهم جرائم لم يكن
أحد يعرفها من قبل حتى خصومهم
يفاجئوا بهذه الاعترافات التي
بدأها وزير الدفاع المحنط طلاس
عندما اعترف بأنه كان يوقع
يومياً مائة حكم بالإعدام طوال
عقد الثمانينات ويستمر العرض
المضحك المبكي كل يوم و كل ساعة
و كلما فتح رفيق من الرفقاء فمه
ليتكلم فإنه لا يخالف هذه
القاعدة و كأن جرائمهم في
الثمانينات لم تشفي حقدهم على
الشعب السوري فلا زالوا
يتفاخرون بها و بكل فجور و فسوق
و عهر وكل مصطلحات لأفعال لم
تخطر على بال إبليس لكنهم
نفذوها ومن غير علمه فهو بريء
منهم إلى يوم الدين من هول ما
فعلوه في سورية لقد أصبحوا في
نظر العلم ناشرين للسموم وهم
يحسبون أن ما بأيديهم عطراً و
يستغربون لماذا لم يعد منطقهم و
شعاراتهم مقبولة مع أنها تدر
أكبر قدر من الربح عليهم و على
من والاهم و لكن ستبقى سمومهم في
أيديهم لا تجد من يقترب منها حتى
تفعل فعلها فيهم فيقتنعوا فعلاً
أنها سموم إلا أن هذا الإقتناع
لن يقدم و لن يؤخر لأنهم سيكونوا
يومها جثث هامدة ملوثة ببقايا
سمومهم سينفر منها حتى أهلها
لكي لا تعديهم بموتها فهل هم
مدركون قبل فوات الأوان أم أن
الحفرة الصدامية بدأت تحفر في
سورية و لكن على مقاس أصغر يليق
برشاقة الدكتور.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|