هل
َيقتـنع الأمريكان..
بكَنسِ
سلطةِ الصِبيان؟
عبد
الله القحطاني
أ-السلطة
الفاسدة المفسدة في سورية ،
موجودة بسكوت الأميركان عنها ،
بعد أن ظلّت عقوداً، موحودة
بدعم الأميركان لها .
ب-
بعد أن تحوّل الأميركان من
الدعم إلى السكوت ، يُطرح
السؤال داخل َسورية وخارجَها ،
وفي أمريكا نفسها :متى تتحول
أمريكا من حالة السكوت إلى حالة
المبادرة أي:( إلى الكَنس)؟
ج-
ويُطرح سؤال آخر ، متفرّع عن
الأول ، هو:
هل
الكَنس مقصور – بالضرورة – على
" الفِعل" ام يكفي فيه
التهديد ؟ وبمعنى آخر :
هل
تحتاج سلطة اللصوص في سورية ،
إلى حاملات طائرات ، وصواريخ (كروز)
، وعشرات الفرق المدرّعة.. لتترك
الحكم، وتسلمه إلى الشعب الذي
سرقته منه ، أم يكفي فيها
التهديد الصارم :
ارحلي
ياعصابة اللصوص المتبهرجة
بلباس العسكر .. ارحلي عن الحكم،
وإلاّ فسوف ندكّ حصونك في دقائق
معدودة ، ونمهلك أربعاً وعشرين
ساعة .. ونحن نعرف كل شبر من
مواقع تمركز قوّاتك ومؤسّساتك،
التي تُحكِمين بها قبضتك على
الدولة السوريّة !؟
د-
إذا سَمعت عصابة اللصوص هذا
الكلام ، وأيقنتْ أنّه جِدّ لا
مِزاح فيه ، فليس أمامها إلاّ أن
تلجأ إلى أوروبا ، لتجدَ أمامها
(جاك شيراك)، الفرنسيّ الذي
انفطرتْ مرارتُه من عبَث اللصوص
الغلمان في سورية ، وما عاد
يبالي بهم ، في أيّ وادٍ هلكوا..!
أمّا
(بلير) فيَعرف لصوصُ سورية
موقفَه منهم ..
وأمّا(
بوتين ) فسيقدّم لهم بعض الأسف
والاعتذارات المجانيّة، وربّما
قدّم لهم ، بعض التَعازي "
القَبْـليّة" .. لأنّه، حين
يسقطون، لن يجد لديه الوقت ،
ليقدّم لهم تعازيَ " بَعديّة
"!
هـ-
أمّا إسرائيل ، الملاذ الأخير
لعصابة اللصوص ، فهي الشفيع
الأخير لهم عند الساسة
الأمريكان . وستَشفع لهم ، لكن
بثمن يعرفونه جيّداً:
فقد
تثَـبّت حكمهم أسابيعَ –
وربّما شهوراً – حتّى يَسقطوا
السقوط المخزي في نظر شعبهم
وشعوب العالم .. ثمّ يَـلحقوا
بمن سبقَهم، إلى جحيم الدنيا،
قبل جحيم الآخرة .
و-
فهل تقول عصابة ( آل بوش) ،
لعصابة (آل أسد): ارحلي عن الحكم
الانفرادي ، وشاركي في الحكم
الديموقراطيّ اللاحق ، بقدر
حجمك في سورية ؟
ز-
إذا لم تقل عصابة( آل بوش) هذا
الكلام لعصابة( آل أسد)، فلماذا
لا تقوله ؟ وهل تبحث عمّن
يُقنعها، من شعب سورية، بقوله ؟
وهل المعارضة السوريّة –
بأحزابها – مؤهلة، فعلاً،
لإقناع أمريكا بأهليّتها لحكم
سورية ، بما يَحفظ مصالح شعبِها
ومصالح أمريكا ، والاستقرارَ في
سورية والمنطقة ؟
وإذا
لم تكن المعارضة السورية مؤهلة،
الآن، لإقناع أمريكا ، فهل هي
مؤهّلة، لإقناع دولة قويّة ذات
مصلحة، مثل (فرنسا)، بالعمل على
إقناع أمريكا ، واشتراكِهما،
معاً، في كَنس عصابة اللصوص من
سوريّة ، كما اشتركتا في كَنسها
من لبنان !؟
ح-
وهل المجموعات السوريّة
المعارِضة في أمريكا – حاملةُ
الجنسيّة الأمريكيّةـ قادرة
على الإسهام في هذه العمليّة
التاريخيّة ، فتكون جسراً
قويّاً مَرناً ، بين قادةِ
وطنِها الجديد ( أمريكا) وقادةِ
المعارضة في( سورية) ، دون أن
تَسقط في شَركِ العَمالة (
الإعلاميّة)، الذي نَصَبته لها
عصابات اللصوص في سوريّة، في كل
زاويّة إعلاميّة ، في إعلامها
الرسميّ ، وإعلام أتباعها،
المحشوّةِ أفواهُهم بدولاراتها
؟
ط-
وإذا عجزت المعارضة السوريّة ،
بكلّ أطيافها – وتدّعي أنّ شعبَ
سوريّة معها بأكثريتها الساحقة
-.. عن كَنس سلطة اللصوص بنفسها ،
وعجزتَ عن إقناع أمريكا بكَنس
هذه السلطة الفاسدة ، وعجزت عن
إقناع أوروبّا ، وعلى رأسها
فرنسا ، بالعمل الجادّ، ـ
وبالتعاون مع القوى السياسيّة
الممثّلة لشعب سورية ـ على كَنس
هؤلاء اللصوص.. فما دَور هذه
المعارضة إذن..!؟
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|