ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 29/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


خُذوا التخطيط ..

عن أحرار( شَنقيط) !

عبد الله القحطاني

أ ـ نَعلم أنّ ما فعلَه عسكر شَنقيط " موريتانيا" الأحرار, قد لفتَ نظَر الدنيا جميعاً..

 فأرهَبَ أشباهَ " ولد الطايع "ونظراءَه وأندادَه وأمثالَه ، مِن العسكر اللصوص، المتحكّمين بمقدّرات دولِهم وشعوبِهم .. وبَعث الأملَ ، في نفوس الشعوب المضطهدة ، ونفوسِ العساكر الشرفاء ، المضطهَدين داخلَ جيوشهم، مِن قِبل حثالة دنيئة من رؤسائهم المسيّسين اللصوص ، الذين يدعمون سلطةَ الفساد والإفساد المتحكّمة بالبلاد والعباد ..

ب- نعلم أنّ أحرار شنقيط ، بَعثوا القلقَ والألمَ هنا ، وأحيَوا الأملَ والبِشرَ هناك .. في الفريقين المتضادّين، داخلَ كلّ دولة تَحكمها سلطات فاسدة مستبدّة ..

لكن :

ما الذي نريد أن نقوله هنا، لكلّ مِن الفريقين ، ونَخصّ هنا الفريقَين المتضادّين ،في بلادنا سورية.. حصراً !؟

1- مانقوله لأمثال (ولد الطايع ) وتلاميذِ مدرسته الفاسدة " مدرسة الاستبداد "،هو مايلي :

- مِن مأمنِه يُؤتَى الحَذِر .. ومَن رأى العِبرةَ في غيرِه فليَعتبِر..!

- المادةّ الأولى من قانون الجيش ، يَحفظها كلّ ضابط وجنديّ .. ويَعرف الجميع أنّها إذا خُرِقَت ، نُقِضت عُرا الجيش، دفعةً واحدةً ، وصار تجمّعاً فَوضويّاً من البشر، لايربطه رابط.. وصارت النَزعات الفرديّة والقبَليّة والطائفيّة ، هي المتحكّم الأول في سلوك كلّ عسكريّ..! وتستطيع مجموعة من العسكر الصغار ، خرقَ هذه المادّة الأولى ، إذا انعدمتْ وسائلُ الإنصاف والعدل كلّها..! فليَحذر القادةُ المسيّسون، الفاسدون المفسدون، من كبار ضبّاط الجيش.. ليَحذروا من سوء المصير ..! فرَصاصةُ الجنديّ إلى رأس الضابط ، لاتَقلّ سرعةً عن رصاصةِ الضابط إلى رأس الجنديّ .. فحافِظوا ـ يارعاةَ الجيش ـ على رؤوسكم، قبلَ أن تحافِظوا على جيش سورية النبيل ، المبتلَى بكم ..

2- ما نقوله لشرفاء الجيش السوريّ ، ضبّاطاً ، وجنوداً ، هو ما يلي :

ـ لن نحرّضكم على الثورة والعصيان .. فمَن لمْ يحرّضْه قهرُ السنين، واستعبادُ اللصوصِ الأندال لَه ، ولأهله، ولأبناءِ شعبِه .. لن تحرّضه الكلمات، مهما كانت بليغة ..!

ـ الجيشُ السوريّ هو ابنُ الشعب والمدافعُ عنه ، وحامي كرامتِه وكرامةِ كلّ فرد فيه .. والعسكريّ الذي تُهان كرامةُ أهلِه الذين يَحتَمون به ، هو فاقد للرجولةِ أوّلاً ، قبلَ أن يكون فاقداً لشرَف الجنديّة ..! وأنتم ترَون ما يَحلّ بشعبكم .. بل بِكم أنتم، وبأسَركم ، منذ استلمتْ الزمرةُ الفاسدةُ السلطةَ، باسم حزب البعث، وتحتَ شعاراتِه الضالّة المضِلّة ..!  

- إنّ أكثريّة الجيش هيَ مِن أكثريّة الشعب .. لكنّ القوّةَ الصغيرةَ المترابطةَ داخلَه ، أقوى من كثرتِه المبعثَرة .. بل هي تتحكّم في الكثرة المبعثرة ، وتَضطهدها  وتذِلّها ..!

فإذا عَجزتْ الكثرةُ عن الفِعل ،عَبرَ نظامِ الجيش ، فلن تَعدمَ الوسائلَ الأخرى. .

- السلطات في سورية كلّها، بيدِ العسكر حَصراً ، ورجالُ الدولةِ المدنيّون ، همْ مجرّد موظّفين ينفّذون أوامرَ العسكر ..!

فإذا أراد العسكرُ العقلاء ، المحسوبون على الزمرة الحاكمة الفاسدة ، أن ينقِذوا أنفسَهم وجيشَهم والجهاتِ التي يَحكمون باسمها " مِن حزب – أو طائفة –أو قبيلة  "..

مِن مَصير أسود، تُنتِجه فَوضَى مفاجِئةٌ في الجيش ، أو حْسنِ تَخطيط ، على طريقة أحرار شنقيط .. فعليهم المبادرةُ إلى الفِعل الفَوريّ الجادّ ، للإبقاء على ما تَبقّى مِن كرامةِ البلاد وثَرواتِها ، والجيشِ وكرامتِه .. وللإبقاء، قبلَ ذلك، على مَصير هؤلاء العقلاء ، ومَصير  أهليهم ، وتاريخِهم الذي ما يزال قابلاً لِبعضِ البؤَرِ البيضاء ، التي قد تذكَرلهم ـ ذات يوم ـ ، إن بادَروا مع قوَى شَعبهم الفاعلة ، إلى إنقاذ سورية الوطن والشعب والتاريخ ..!

-نعود فنقول : ليس هذا تَحريضاً على فِعلِ شَرّ – فما فَعله أحرارُ موريتانيا – ليس شرّاً.. بل هو نَدبٌ إلى فِعل الخير والصلاح، الذي يجب أن يَفعله كلّ خَيّر وصالحٍ مِن أبناء الأمّة ..

وإلاّ .. فعَجلَةُ الزمنِ تَدور على الجميع .. ولا يَلومَنّ امرؤ إلاّ نفسَه ..!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ