رحماك
ياالله ....
الأسد
الرابع قادم!
أمير
أوغلو / الدانمارك
Amirs05@hotmail.com
في سوريا يحكمنا
حاليا ثلاثة أسود: الأول هو
الرئيس المفدى بشار، والثاني هو
أخوه الأصغر ماهر قائد قوات
الحرس الجمهوري، والذي يُذكر
السوريين بِعُدي صدام حسين قائد
قوات فدائيي صدام في العراق
سابقا، والثالث هو عدنان الأسد
رئيس ما يعرف بسرايا الصراع
ولاحاجة لشرح مهمتها فاسمها يدل
عليها. هذا كله بالإضافة إلى روح
الأسد الأب التي مازالت تحوم
وترفرف في الأجواء السورية
لتراقب كل القوانين والمؤسسات
القمعية التي قام المرحوم
بتأسيسها وتطمئن على حسن سيرها
واستتباب الأمن والإرهاب
والقمع في أرجاء سوريا المعمورة.
وكأن السوريين لا
يكفيهم كل هذا، فإذا بالسيد
رفعت الأسد شقيق الأسد الأب وعم
الأسد الحالي يعلن عن رغبته في
العودة إلى سوريا، لا ليعاود
سيرته القديمة في إرهاب الشعب
السوري وتقتيل أبنائه في هذه
المرة بل لكي ينخرط في العمل
السياسي الحر وليرفع المعاناة و
الظلم عن هذا الشعب المسكين.
إذا الأسد الرابع
قادم فليهنأ الشعب السوري،
وليطمئن فالحرية قادمة
والإنفتاح قادم، والديمقراطية
قادمة، والإصلاح قادم، حرية سجن
تدمر, وانفتاح أبواب السرقة
والنهب، وديمقراطية الرأي
الواحد، وإصلاح أحوال
المعارضين.
رفعت الأسد ياسادة
لمن لا يعرفه، قائد قوات سرايا
الدفاع التي عاثت في أرض سوريا
فسادا طوال عشر سنوات أو يزيد من
عمر الثورة، ولولا طمع
رفعت (أبي دريد) في الحكم
وظنه أن أخاه مريض مرض الموت
ومحاولة استيلائه على السلطة
عام 85 لبقي إلى الآن مع سرايا
الدفاع يدافع عن مصالح الأسرة
الحاكمة ويذيق الشعب أصناف
العذاب والإبتلاء، لكن الله رحم
شعب سوريا وكفاها شر هذا الذي
يدعي الإصلاح ويغني للحرية الآن.
رفعت الأسد ياسادة
هو من أمر قواته الخاصة بخلع
الحجاب عن رؤوس المحجبات عنوة
في أرض بلاد الشام وفي الشوارع
وأمام الناس, ومن كان في دمه
بقية نخوة من الرجال الذين
شاهدوا هذا المنظر كان مصيره
طلقة رصاص في القلب أو اعتقال
أخفاه وراء ستائر المجهول.
رفعت الأسد ياسادة
هو الذي أعلن في مؤتمر القيادة
القطرية أنه مع قواته مستعد
لإفناء ثلثي الشعب السوري مقابل
الحفاظ على الثورة وعلى الحزب
وعلى مكاسبهما الرائعة التي
مازلنا نجني ثمارها إلى الآن.
رفعت الأسد ياسادة
هو الذي قاد قواته إلى سجن تدمر
لا ليحرر المساجين بل ليهجم
عليهم بالقنابل والرشاشات وهم
الذين كانوا خيرة شباب هذه
الأمة وطلائع مثقفيها من
المهندسين والأطباء والمدرسين
وحاملي أعلى الشهادات الجامعية
في سوريا، فيردي ألفا منهم قتلى
ويدفنهم في صحراء تدمر.
رفعت الأسد ياسادة
هو الذي باع احتياطي الذهب
السوري وقبض ثمنه مما جعل
الليرة السورية تهبط في يوم
واحد من ست ليرات مقابل الدولار
إلى خمسين ليرة أي أن كل مال
الشعب صار في جيب رفعت الأسد وهو
الآن قادم ليعلمنا مكافحة
الفساد.
رفعت الأسد هو الذي
يملك ربع نفق المانش الشهير
الذي يصل فرنسا بإنكلترا فقد
اشتراه بماله الخاص الذي ورثه
عن أبيه الأسد الكبير قبل أن
يهاجر إلى العاصمة ليعمل عريفا
في الجيش السوري.
هذا هو رمز
الديمقراطية والحرية الذي
أفرزه حزب البعث وأفرزته
العصابة الحاكمة في سوريا وهو
الذي سيقود حملة الإصلاح ضد ابن
أخيه الذي يعتبره أنه سلب منه
عرش سوريا فلم يجد غير الشعب
السوري المسكين الذي يجب أن
يمشي ورائه الآن ليوصله إلى
العرش السليب ويتوجه ملكا ثالثا
في أسرة الأسد التي ورثت سوريا
وأهل سوريا وشعب سوريا وموارد
سوريا.
اللهم رحمتك بشعب
سوريا وبأهل سوريا وباقتصاد
سوريا وبإصلاح سوريا، اللهم
اكفنا شر الأسد الرابع واحفظنا
من الأسود الثلاثة وافتح أعين
الغافلين المعتقدين بأن الأسود
ستترك لهم الفريسة عن طيب خاطر
دون عناء ولا تعب.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|