ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الملف
الحرج زهير
سالم يعتبر ملف أحداث الثمانينات (المسببات
ـ الأحداث ـ النتائج) أحد
الملفات الحرجة في تاريخ سورية
الحديث. وكثيراً ما يتم القفز
عليه أو تحاشيه في سياقات وطنية
ملتئمة. أطراف هذا الملف ثلاثة:
السلطة بكل مؤسساتها وتنوعاتها
ـ الشعب السوري بتركيبته
البنيوية وأطيافه السياسية
والدينية والمذهبية ومن ثم
جماعة الإخوان المسلمين. ينظر الكثيرون شذراً لتلك
المرحلة. وكل فريق يحاول أن يلقي
معاذيره أو رؤيته بإجمال أو
تفصيل. وعندما قدمت جماعة
الإخوان المسلمين للرأي العام
برنامجها السياسي قدمت ورقة
خاصة شرحت فيها وجهة نظرها
وموقفها من تلك الأحداث. وأعلنت
في ختام ذلك استعدادها لتحمل أي
مسؤولية وطنية يحكم بها قضاء
حرّ ونزيه. ومع ذلك مايزال الكثيرون يدندنون
حول تلك الأحداث. ما
كتبه بالأمس السيد (سرجون
شار)
يؤكد وجهة نظر عابرة أن بعض الدم الوطني دم
وبعضه الآخر ماء وهذا ما لا نرغب
أن يكون. لا نحب أن نسبق في إطار مركز
الشرق العربي إلى تقديم رؤيتنا،
ولكننا نقدم على فتح الملف
لمواجهة الحقائق. نأخذ أنفسنا
بأن نأخذ دور المحايد المنصف في
نشر كل ما يرد إلى مركزنا حول
هذا الملف مادام منضبطاً بضابط
الموضوعية والقواعد العامة
للثوابت الوطنية والأخلاقية
أيضاً. عندما تكون الحقيقة هي رائدنا
جميعاً فإننا سنصل إليها بدون
شك، وعلى جسر الألم والتعب
والمعاناة والمواجهة مع الذات
يمكن أن يعبر شعبنا إلى مستقبل:
لا خوف فيه ولا تربص ولا توجس
ولا انتقام. باسم الله الرحمن الرحيم نبدأ
وعليه نتوكل فهو حسبنا ونعم
الوكيل. ونهيب بكل من يملك
الحقيقة أو بعضها كما نهيب
بكثير من الصامتين أن يتكلموا.
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |