إعلان
دمشق :
بين
صِمام الأمان الرائع.. والسؤال
الكبير
"
تفكيك النظام، وإعادة دمجِ
أفراده في الدولة..أم تفكيك
الوطن!؟ "
عبد
الله القحطاني
أ-
هذا ما لمَسناه ، في السطور،
ومابينَها .. في إعلان دمشق
للتغيير الوطني الديموقراطي :
تفكيك النظام القائم ( لاسَحقُه
..لا استئصاله .. لا اجتثاثه ) ..!
وإعادةُ دمجِ أفراده في الحياة
السياسيّة السوريّة ـ مَن يَرغب
منهم في ذلك ـ ، بالصورة التي
يريدون أن يكونوا فيها ، أو
عليها ، وفقَ مبادىء إعلان دمشق
للتغيير ..! فليدمجوا أنفسهم ،
على شكل أفراد ، أو مجموعات ، أو
كتل سياسيّة ..أو أيّة صورة
يريدونها لأنفسهم ، على ضوء
مبادىء الإعلان العتيد ! وقد
يشارك بعضهم في قيادة الدولة ،
في مواقع مختلفة، وفق أسس
الديموقراطيّة، في الدولة
الجديدة..!
هل
في هذا ظلم لهم ، أو بَخس لحقّهم
؟؟
ب
– إعلان دمشق ليس موضوعاً
إنشائياً ، يلتزم به موقّعوه
أدبيّاً..
بل
هو مشروع سياسيّ للدولة كلّها ،
وللوطن كلّه .. ومن هنا ، فهو
متّجه ـ بالضرورة ـ إلى الرجال
الذي يمسكون بمقاليد السلطة في
الدولة والوطن . وهو، بالتالي ،
وحسبَ ظاهره ، "تصالحيّ
" ـ وفقاً لمبادئه المعلَنة ـ
، مع هؤلاء الرجال ، وإن كان (
صِداميّاً ) مع النظام بصفته
هيئةً اعتباريّة، فاسدةً
مفسِدةً ، واجبةَ التفكيك ..!
ج
– ويبقى السؤال الكبير ،
المطروح على قادة إعلان دمشق ،
هو التالي :
إذا
أصرّ سدَنة النظام على ألاّ (
يفكّكوه ) ، ولا يدَعوا أحداً
يقترب منه .. حتى تتفكّك الدولة
بتفاعلاتِ قواها الداخليّة ، أو
بتدخّلات خارجيّة ..
إذا
أصرّ سدَنة النظام على هذا ، بل
جرّوا البلاد – عن عَمد وتصميم
– إلى التفكّك ..
فهل تظلّ مبادىء الإعلان ،
تُلزم أصحابَها بالسعي إلى
إعادة دمج هؤلاء السدَنة، في
الدولة
والمجتمع
!؟ أم يكون للإعلان ، ومبادئِه ،
ومنظّميه.. رأي آخر ؟
سؤال
مطروح ،على قادة الإعلان ـ وأنا
أحد مؤيّديه ـ .. فهل ثمّة مَن
يجيب .. ؟
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|