بعد
تقرير ميليس
يجب
أن يطبق إعلان دمشق على أرض
الواقع
د.
محمد المحمد / سورية
ها قد و قع المحظور
و أصبح النظام السوري ملاحق
دولياً و باتت سورية مهددة
بقرارين من مجلس الأمن لا قرار
واحد فماذا سننتظر أكثر من ذلك
هل سنبقى متفرجين حتى نرى سورية
تحت المدحلة الأمريكية كما حصل
للعراق إنها النهاية المحتومة
الأكيدة إذا لم نبادر نحن
لإنقاذ أنفسنا فمن المعروف أن
النظام سائر على طريق صدام حسين
و سيودي بالوطن معه إذا لم
نتدارك الأمر يجب الفصل فوراً
بين مصير الوطن و مصير النظام
طالما أنه على طريق الهاوية
فيجب فصله عن الوطن في اللحظات
الأخيرة و هذا لن يحدث إلا بوجود
بديل سياسي له ، و هنا يبرز دور
الموقعين على بيان دمشق فهم
البديل الشرعي للنظام قبل أن
يسقط الوطن و يستنسخ نظام جديد
على الشروط الأمريكية .
أنقدوا سورية من
السقوط و لا تدعوها مرتبطة
بمصير النظام بأي وسيلة كانت و
لا تستصعبوا أي ثمن و مهما بلغ
لأن القادم أفدح و أخطر أخرجوا
لتطبيق إعلان دمشق الآن وليس
غداً نريد أن نرى إعلان دمشق و
أصحابه بأسرع ما يمكن في شوارع
دمشق و حلب و جميع المدن السورية
و في كل مكان تستطيعون الوصول
إليه أنا أعرف سبب إحجامكم لأن
الكل ساكت و لكن صدقوني الشعب
كله بانتظار أول كلمة و أول صوت
فكونوا أنتم هذا الصوت و سترون
الملايين ورائكم لقد وصلت سورية
بعد صدور تقرير ميليس إلى نقطة
اللاعودة و الكل متخوف من
المصير المجهول و يريد بديل بأي
شكل من الأشكال فما عليكم إلا
المبادرة بالخطوة الأولى و
سترون كيف ستكون النتيجة كتتابع
حبات المسبحة كما يقولون .
الشعب بدأ يفقد
هاجس الخوف المتأصل في نفسه بعد
ما رآه من مظاهر ضعف النظام
البادية للعيان و التي تزداد
ضعفاً بمرور الساعات و ليس
الأيام و من مظاهر هذا الضعف و
التردد و الحيرة ما بثه
التلفزيون السوري منذ يومين أنه
سيعرض يوم السبت بعد نشرة
الأخبار إعترافات مجموعة
إرهابية ألقي القبض عليها و هي
تخطط لأعمال إرهابية في سيناريو
مشابه لما درج عليه الإعلام
السوري في الفترة الأخيرة و جلس
الجميع بانتظار هذه الإعترافات
مخمنين ما قد تؤلفه العبقرية
الأمنية هذه المرة و إذ بنا
نشاهد إنتهاء نشرة الأخبار و لم
يتم الإعلان عن أي شيء و استبدلت
الإعترافات الأمنية المفبركة
بحلقة من مسلسل نزار قباني هذا
هو واقع النظام لا يدري ما يفعل
و لا يدري ما يقول و يتردد في كل
شيء فإذا كنتم معارضة حقيقية و
لها وزن فليس هناك أسهل من مهمة
مواجهة مثل هذا النظام الذي
تجرأت الدنيا كلها عليه و لا
يتجرأ هو على أحد سوى مواطنيه
العزل إبتداءً من باعة الكتب
المتجولين و انتهاء بالناشط
أنور البني الذي ذاق على أيدي
عناصر الأمن جلسة تعذيب و إنما
في الشارع هذه المرة و ليس داخل
المعتقل أنقذوا سورية وكل الشعب
معكم وسترون ما يفاجئكم عندما
تبدأون في ذلك.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|