حركة
((فلينقلعوا عنا))
في
سورية بزعامة الترك والبيانوني
منار
الأحدب
يروى أن قواد
اعتقلوه مع إسلاميين وعندما
جاءه دوره بالتحقيق تهلل وجهه
بالبشرى وقال للمحقق سيدي أنا
بعمري ما صمت ولا صليت سيدي
قضيتي دعارة.. والله دعارة.
تذكرت هذه القصة
عندما اعترف غزالة وكنعان وجامع
أنهم كانوا يفرضون الإتاوات
ويقبضون الشيكات ويدفعون
للمرتزقة ولكنهم لم يقتلوا
الحريري!!؟؟ ولاحت في ذاكرتي
صورتنا ونحن نقدم (تنكات السمنة
والجبن العربي من البادية) بين
يدي نجوانا لغازي كنعان حتى
يفرج عن جواز أمي من درج مكتبة
وقد فعل، ثم آلمني أن يدافع عنهم
النظام الذي وسّدهم أمورنا
وملّكهم رقاب جيراننا ووصفهم
بالبراءة بعد أن اعترفوا - بعظمة
لسانهم - بجريمة السرقة والرشوة
, وأي براءة؟؟
إنها إدانة النظام لنفسه
قبل أن يدينه ميليس.
لكم آليت على نفسي
أن لا أتدخل بالسياسة ولكن
السياسة أصبحت من مفردات حياتنا
ومن لم يقتحم أسوارها فقد
استهان بأرضه وماله وعرضه ولم
يعبأ بخفقات قلب أمه، وللأسف
أقول نحن السوريون بلاؤنا في
السياسة منذ يوم أن خلقنا، ورغم
حساسيتها في حياتنا فقد منعنا
من تعاطيها وقيل لنا : لا
تتدخلوا في السياسة!!! جعلونا
وقودا للسياسة ثم قالوا لا
تتدخلوا في السياسة !! نهبت
السياسة مالي وعرضي وجزءا من
ارضي وحينما طالبنا بإصلاح
السياسة قيل لنا لا تتدخلوا في
السياسة.. !!
كيف لا ؟؟ سعر الخبز
سياسة، ودخول الانترنت سياسة،
وزيارتك لبيت أخوك سياسة، وكف
بلاء جارك – مدعوم لأنه من
طائفة النظام الحاكم - عنك سياسة,
بل وأكثر من ذلك عرض أختك سياسة،
وخفقان قلب أمك سياسة.. تسألني
كيف؟؟ سأجيبك.
أنت أدرى بان خفقات
قلب أمي تزداد إن تأخرت أختي خمس
دقائق عن موعد عودتها، لان أمي
تعلم أن السياسيين في بلدي
مشغولين بقبض الشيكات ، وليسوا
حريصين على أن يأمنوا الطريق
لصيانة عرض أختي (هذا إن نجت
منهم أختي ولم يعتدوا عليها
بأنفسهم)، وربما منعتني السياسة
أن ازور بيت أخي، إن كان أخي من
المطالبين بالحرية بصوت عال لا
سمح الله – وسأكتفي بإسرار
التحية لأمي لتبلغه إياها عني.
يا من زعمتم أنكم
حكامنا ...!! بيني
وبينكم عقد مواطنه، أخذتم حقكم
منذ ولادتي (تعلمت كتبكم – على
غير رضي من أبي - وتنظمت في
طلائعكم – على غير رضى من أبي -
ثم في فتوتكم نشأت، ورسمتم
فكري بريشتكم..، وخدمت في جيشكم
مجبرا لا مختارا، دفعت الضرائب،
وراجعت فرع المخابرات دوريا .. )
ثم ماذا تريدون مني؟؟
أديت ما فرضتم علي من واجبات
فهيا ,, هاتوا حقوقي.. ( حرروا
وطني، ارفعوا أيدكم عن فكري،
أمنوا أمي وأختي ، أتركوني
أتجول في الانترنت "على كيفي"
،، أرفعوا وصايتكم عني) لم أنل
منكم إلا (التعتير) منذ أن ولدت ..
أخي الكبير هاجر من
قبل أن أولد فلم أره لليوم ,,
وأخي الأصغر دخل السجن منذ
عشرين عاما ولم اسمع عنه خبرا،،
وأختي اختارت أن تترك
التعليم خوفا من أن تنهشها
كلابكم المسعورة المنتشرة في
الطرقات ,, حرضتم جاري على ظلمي
،، أفقرتموني ،، وفي عهدكم
الميمون و
بعد أن كنت رأسا للحضارة أصبحت
ذيلا لها، فسورية آخر بلد في
الاتصالات الأرضية، وآخر من
أدخل خدمة الهواتف الخلوية،
وحتى الآن لم نستخدم الانترنت
بدون وصاية كما يستخدمها البشر
،، وخدمة البطاقات البنكية
لازالت تنتظر منكم أن يستوعبها
دماغكم المتحجر..، الخبز...
الطرق...
الكهرباء...
الإعلام....
هل هذه حقوقي التي انتظرها
منكم ؟؟ تعسا لكم.
اللصوص سرقوا كرم
العنب ..!! أين انتم يا ساسة؟؟ قيل
لا تتدخل في السياسة!!
صرخ أخي أريد كرمي
زجوه في السجن !!
همست أنا ,, أريد أخي
,, أوقفوني على ذمة التحقيق!!
اللص فجر الباص
الذي يركبه أبي
,, أين
انتم يا نواطير الحي؟؟ مشغلون ..
!! بماذا؟؟
(يبصبصون) على
بناتنا !! ((طلاس في مذكراته
يراود ملكة جمال لبنان عن نفسها
في مكتبه عام 82 العام الذي حدثت
فيه مجزرة حماة ومجزرة صبرا
وشاتيلا ومجزرة تدمر)) ..صوّر
اللص أختي في باحة بيتنا احموني
يا ساسه قيل لي لا تطالبنا فنحن
ادري منك بالسياسة !!
ثم لم يكتفوا بكل
ذلك، وإنما أطلقوا زعران حينا
ليجرموا في حي جيراننا، وعندما
جاء جيراننا ليقتصوا لقتلاهم،
قالوا هذا ميليس (الصهيوني
الأمريكي !!!)، جاء ليعتدي على
وطنك، قم دافع عن حارتكم..!! أين
نخوتك..؟؟ وأين حميتك..؟؟
يا أولاد الحرام –
حاشا القراء -
من قال لكم أن تطلقوا يد
المجرمين والبلطجية في حارة
الجيران بعد أن قاسينا منهم
الأمرين في حارتنا؟؟
ما ذنب الجيران
ليحملوا بلاوينا ..
لم لم تأخذوا على أيديهم،
هذا إن لم تكونوا أوسخ منهم؟؟
لم لم تكفوا بلاهم
وتستضيفوهم في سجونكم بدلا من
أشراف عائلتنا القابعين هناك؟؟
من
أحق بالسجن دكاترة الجامعات
وأئمة المساجد ومدربين كرة
السلة أم المختلسين وقابضي
الرشوات والبلطجية الذين
سودتوهم علينا وعلى جيراننا
وسلمتوهم أمورنا؟؟؟
تدرج الدبابة
الكسلى على راسي إلى باب
الرئاسة ,,
وبتوقيعي - بأوطان
الجواري - يعقد البائع والشاري
مواثيق النخاسة،
وعلى أوتار جوعي
يعزف الشبعان ألحان الحماسة
بدمي ترسم لوحات
شقائي ،،
فأنا الفن وأهل
الفن ساسة!!!
فلماذا أنا عبد
والسياسيون أصحاب قداسة؟؟
قيل لي لا تتدخل في
السياسة ,,
شيدوا المبنى
وقالوا أبعدوا عنه أساسه
أيها السادة عفوا
كيف لا يهتز جسم
عندما يفقد راسه؟؟
كيف لا يهتز جسم
عندما يفقد راسه؟؟
كيف لا يهتز جسم
عندما يفقد راسه؟؟
أحمد
مطر
بالله عليكم..!!
إنها نكتة سمجة, أعيدوا
طلبكم بصوت عالي حتى يضحك
القارئ معي.. أنا سأقول للقراء
ماذا تريدون.
إنهم يطلبون مني أن
أقف في خندقهم وأشارك في (تجمع
الوطن في خطر)، بعد أن تكالبت
عليهم الأمم، لأشارك في الدفاع
عنهم.. فعلا إنهم بلا حياء وبلا
خجل ,, فقدوا كل معنى للحياء، ليس
من اليوم، ربما من يوم أن أمروا
مظلياتهم بنزع حجاب الدمشقيات
عنوة في شوارع الشام.. ربما من
قبل ذلك لم أعد أذكر متى كان آخر
مره رأيت في وجوهكم قطرة ماء
عن ماذا أدافع ؟؟ هل
تريدوني أن أدافع عن نمرة رجلي
؟؟ التي زادت في حفلات الفلقة في
ربوع سجونكم العامرة؟؟ المواطن
يدافع عن المدارس ولا يدافع عن
السجون يدافع المواطن عن الفرحة
ولا يدافع عن الحزن (الماغوط في
ضيعة تشرين)
لن أدافع عن شراء
الخبز (بصف الدور)، ولا عن
المدارس المهترئة، ولن أدافع عن
المحسوبية والرشوة والفساد
الأخلاقي، لن أدافع عن الظلم
والطائفية، لن أدفع دمي ليجمع
جميل الأسد المليارات!!،
وليشارك رفعت في نفق المانش من
أموالي، لن ادفع دمي ليظهر لي أن
رصيد باسل في البنوك السويسرية
المليارات!! لا لن افعلها.
كيف اغني وأنا
مشنوق أتدلى من تحت حبالي
الصوتية؟؟
أعطوني ذاتي كي
افني ذاتي
ردوا لي بعض
الشخصية
كي افهم معنى
الحرية
وأموت فداء الحرية
أعطوني
بعض الحرية
(احمد مطر)
نعم اعلم علم
اليقين أنكم مستهدفون،
وإن من يستهدفكم ليس حريصا
على حريتي..
نعم ادري ,, لا تحاولوا
إقناعي أن التقرير- تقرير ميليس
- هدفه سياسي،
لأني اعلم ذلك من قبل
ترتكبوا جريمتكم، لكن لا
تتباكوا أمامي على شاشات
الفضائيات، لأني فقدت الإحساس
من يوم أن رأيتكم تطلقون النار
على إخوتي في زنازين سجن تدمر ,,
وفقدت الشفقة يوم أن دهمتم بيتي
في حماة .. ولم
اعد أثق بكم من يوم أن انتحر
الزعبي برصاصتين .. آآآآآآآآ خ (ماذا
أتذكر منك يا سفرجل؟؟ كل عضة
بغصة)
روحوا ابتعدوا عني،
أنا ما عدت صاحب القلب الطيب
الذي أصدق دموعكم.. إنما أنا من
كشفت ألاعيبكم في خداعي، وأنا
لن أتوانى في التوقيع على إعلان
دمشق، إذا كان ذلك سيزيد حطبة في
نار إحراقكم، وسأمشي خلف زعامات
شعبي الوطنيين، (بعين بصيرة)
ومرددا خلف نداء رياض الترك –يوم
ظهر على قناة المستقلة -... (فلينقلعوا
عنا)
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|