ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 26/10/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رايس في باريس وموسكو ولندن

وسوريا في بين قوسين في جولتها

د. عبد الله أحمد عبد الصمد

 الزيارة التي قامت  بها وزيرة الخارجية الامريكية  الى باريس وموسكو ولندن تاتي قبل نشر تقرير رئيس لجنة التحقيق  القاضي الالماني ديتليف ميليس بشاءن اغتيال رئيس الوزاء رفيق الحريري  والملف الاخر بشاءن ايران وبرنامجها النووي  والحصول على اجماع لتحويل الملف الايراني الى مجلس الامن  واخر ملفاتها الشرق الاوسط  بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة وقد كانت سوريا في مقدمة تلك الملفات  حيث اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه سيكون على مجلس الامن الاستعداد للتحرك وفقا لما سيكون عليه تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية الذي سيصدر بعد ايام. فيما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"  نقلا عن مسؤولين اميركيين ان هناك خططا لعمليات اميركية خاصة داخل سوريا.

وتقوم رايس بجولة في عواصم الدول الكبرى لحشد الدعم للضغط على سوريا مع اقتراب موعد تقرير ميليس. وهي زارت  باريس والتقت الرئيس جاك شيراك وتركز الحديث بينهما على لبنان وسوريا.

وتزامنت هذه الجولة مع تزايد الاشارات في الصحافة الاميركية عن احتمالات توجيه ضربات عسكرية داخل سوريا، اخره ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين اميركيين ان هناك خططا لعمليات خاصة داخل سوريا.

وكانت رايس اجرت محادثات مع بوتين في موسكو قبل وصولها الى لندن، تركزت على اقتراحات جديدة لتحقيق تسوية سلمية في الشرق الاوسط بما فيها الوضع في سوريا ولبنان واتفق الجانبان على ضرورة تطبيق القرار الدولي 1559. في المقابل أقرت موسكو وواشنطن بخلافهما حول ايران وتحديدا حقها في تخصيب اليورانيوم واحالة الملف على مجلس الامن.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات للصحافيين عقب المحادثات بين بوتين ورايس، ان محادثاته مع نظيرته الاميركية تركزت  على ملف ايران النووي وعلى التطورات في سوريا ولبنان بالإضافة الى "الأوضاع في آسيا الوسطى في اعقاب زيارة وزيرة الخارجية للمنطقة واتفقنا على تشجيع الاستقرار فيها".

اضاف الوزير الروسي ان "الطرفين ركزا أيضا على تطبيق قرار مجلس الأمن الداعي إلى تفكيك المجموعات المسلحة في لبنان وتجريدها من سلاحها" في اشارة الى القرار رقم 1559.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان الجيش الاميركي يدرس خططا لشن عمليات خاصة داخل سوريا مستخدما فرقا سرية لجمع معلومات استخبارية عبر الحدود، مشيرة الى ان سلسلة من المواجهات وقعت في السنة الاخيرة بين قوات اميركية وسورية على الحدود مع العراق، قتل فيه عدد من السوريين.وذكرت ان سلسلة من المواجهات وقعت في السنة الاخيرة بين قوات اميركية وسورية بينها تبادل لاطلاق النار دام لفترة هذا الصيف وقتل فيه عدة سوريين، مما يعزز احتمال ان تتحول العمليات العسكرية عبر الحدود الى جبهة جديدة خطرة في العراق.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادر عسكرية  قولها ان تبادل اطلاق النار بين القوات الاميركية والقوات السورية عند الحدود السورية ـ العراقية كان اخطر هذه المواجهات بين الطرفين.

وقالت الصحيفة ان هذا الامر يعكس المخاطر التي تواجهها القوات الاميركية في وقت تمارس فيه واشنطن مزيدا من الضغوط السياسية والعسكرية على سوريا.

ونقلت عن احد كبار مساعدي الرئيس الاميركي جورج بوش ان قوات عسكرية اميركية انتقلت الى المنطقة الحدودية لمنع تسلل متمردين لكنه شدد على انها امتنعت حتى الان عن عبور الحدود على ما افادت الصحيفة. لكن مسؤولين اخرن قالوا ان معلومات ميدانية واخرى مستقاة من احاديث لقادة عمليات خاصة، تؤكد ان العمليات تجاوزت الحدود عن طريق الخطأ احيانا وعمدا احيانا اخرى.

الى ذلك، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية  عن اقتراح اميركي لاخراج دمشق من العزلة الدولية التي تعانيها منذ جريمة الاغتيال في 14فبراير الماضي وتجنيبها عقوبات دولية جديدة، يتكون من 4 شروط هي بمضمونها استجابة سورية كاملة للمطالب الدولية.

ووفق ما ذكرته الصحيفة البريطانية، فإن الولايات المتحدة عرضت صفقة على الرئيس السوري بشار الاسد تتضمن سلسلة من التنازلات لاخراج بلاده من العزلة الدولية الواقعة فيها.

ورأت الصحيفة ان المسألة قد تحل اعتبارا من الاسبوع المقبل مع رفع تقرير الامم المتحدة حول جريمة اغتيال الرئيس الحريري الى الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان.

واضافت ان الاستنتاجات التي سترد في التقرير غير معروفة بعد لكن يتوقع بشكل عام ان ترد اسماء مسؤولين سوريين كبار في مجال الاستخبارات على ما افادت الصحيفة.

وكتبت الصحيفة ان واشنطن تريد ان تلبي سوريا اربعة شروط رئيسية، هي:

ـ ان تتعاون سوريا بالكامل مع محققي الامم المتحدة بشأن التحقيق في جريمة اغتيال الحريري وقبول اي طلب يصدر عنهم.

ـ ان يتم استجواب اي مسؤول في النظام السوري يرد اسمه كمشتبه به وحتى ملاحقته القضائية.

ـ ان يتوقف السوريون عن التدخل في شؤون لبنان.

ـ ان تتوقف دمشق عن تجنيد متطوعين وتمويلهم وتدريبهم ليشاركوا في اعمال عنف في العراق.

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة تتعهد في مقابل ذلك اقامة علاقات كاملة وودية مع سوريا لجعلها مجددا بلدا يجذب استثمارات اجنبية.

وشددت الصحيفة على ان "الاميركيين على اقتناع ان الاجواء في منطقة الشرق الاوسط ستتغير برمتها في حال قامت سوريا بتحول جذري في موقفها: فلبنان عندها سيتحرر وستوجه ضربة قوية للتمرد في العراق وسيفتح الباب امام سلام تدريجي بين اسرائيل وفلسطين".

وقد ألمح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ادم ايرلي الى وجود رابط بين وفاة وزير الداخلية السوري غازي كنعان وبين اغتيال الرئيس الحريري، تاركا الباب مفتوحا امام احتمال توسيع صلاحية لجنة التحقيق الدولية لتشمل قضية كنعان.

وقال ايرلي في تصريح لاذاعة "سوا" الاميركية ا إن واشنطن مستمرة في مطالبة جميع المعنيين بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية والامتثال لقرار مجلس الامن 1559. أضاف ان واشنطن تتطلع باهتمام لاستلام تقرير ميليس ودرس ما يتضمنه بعد تقديمه الى مجلس الامن في 25 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري، مشيرا الى أن مسألة التمديد لمهمة ميليس كانت موضع بحث فى مجلس الامن منذ فترة طويلة.

وفي القاهرة، اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر تحاول اقامة جسر للحوار بين سوريا من جهة والولايات المتحدة وفرنسا من جهة اخرى لتخفيف الضغوط على دمشق.

وفي ما يتعلق بملف ايران النووي، اشار لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه رايس في موسكو الى انه تم الاتفاق على ان يقوم خبراء مستقلون بإعداد تقريرين حول الاقتراحات الجديدة، على ان يتم بحث التقريرين من جانب وفدين ديبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة ومن ثم اختيار أفضل القرارات الملائمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

واعرب لافروف ورايس عن املهما في تحقيق تقدم في حل الصراع في الشرق الأوسط بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. وقالت رايس انها بحثت مع لافروف مسؤولية اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) عن تحقيق تقدم في حل الصراع.

وأعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في حديث مع الصحفيين ان الرئيس فلاديمير بوتين ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس  ناقشا في يوم السبت الوضع في الشرق الأوسط ولاسيما  فيما يخص الوضع في لبنان وسورية.  ودار الحديث ضمنا عن قضايا مثل قرارات مجلس الأمن الدولي حول نزع سلاح التشكيلات المسلحة غير الشرعية في لبنان.

وقال لافروف " لقد تم الاتفاق على ان يقوم خبراء مستقلون  بأعداد تقريرين حول هذه المسألة وسيقدمان للبحث،  وسيتخذ وفدان من روسيا والولايات المتحدة القرارات على أساس هذه الاستنتاجات".

ومن جانبها ستقنرح موسكو على طهران في الايام المقبلة التي يزوها رئيس مجلس الامن الروسي  اقامة شركة مشتركة روسية ايرانية تقوم بتخصيب الايورانيوم على الاراضي الروسية للاغراض السلمية وتراء موسكو في ذلك الحل الامثل لتوفيت الفرصة على الولايات المتحدة الامريكية من احالة الملف الايراني الى مجلس الامن

وفي اطار اخر  أكدت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في أثناء اللقاء مع فلاديمير بوتين في مقره الريفي بنوفو-أوغاريوفو على ان الولايات المتحدة لا تعتزم إقامة قواعد جديدة لها في آسيا الوسط. وقد ابلغ بذلك الصحفيين سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بعد اختتام اللقاء بين الرئيس الروسي ووزيرة الخارجية الأمريكية. وقال الوزير الروسي "إنها أكدت بدقة جدا على أن الولايات المتحدة لا تعتزم إقامة أية قواعد باستثناء القاعدة الموجودة في ماناس (قيرغيزيا)". وأورد لافروف قول رايس أن "القاعدة في ماناس ترمي إلى اختتام عملية مكافحة خطر الإرهاب النابع من أفغانستان". كما أكد الوزير على "عدم وجود خلافات " بين روسيا والولايات المتحدة بهذا الشأن. وقال لافروف " لا توجد أية أهداف أخرى سوى إبعاد خطر الإرهاب وتهريب المخدرات ودعم تطور دول هذه المنطقة وإحلال الحياة الآمنة في أفغانستان

وكانت رايس قد وصفت سورية بأنها مشكلة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة. أما بوش فقد ذكر في خطاب له مكرس لمكافحة الإرهاب أن المتطرفين الإسلاميين يجدون مأوى لهم في سورية وإيران.

ويتميز الوضع الناشئ حول إيران بوضوح أكبر من الوضع حول سورية لأن مسالة البرنامج النووي الإيراني مازالت تناقش في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تستطيع الوكالة والاتحاد الأوروبي ضمان تسوية المسألة الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية.

أما الوضع الدائر حول سورية فمختلف تماما لأن دمشق لا تملك أي حماية في هذا المجال سوى دعم الكلمات الذي تقدمه البلدان العربية. أما الاتهامات الموجهة إلى هذا البلد فهي مبهمة إلى الدرجة التي لا يمكن فيها تحديد المواضيع التي ستدور حولها المحادثات.

وتضم قائمة الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى دمشق بالإضافة إلى "دعم الإرهابيين الإسلاميين" (تزعم الولايات المتحدة أنهم يدخلون إلى العراق عن طريق سورية) تدخل هذا البلد في الشؤون الداخلية للبنان، والتأثير السلبي على مسيرة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، ودعم المنظمات الفلسطينية المتطرفة. وتأتي كل هذه الاتهامات على خلفية "طبيعة النظام غير الديمقراطية".

ويتذكر الجميع كيف كان الوضع في مجلس الأمن الدولي قبيل الحرب على العراق، وكيف قدم وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول أدلة على تورط بغداد في إعداد برامج لتصنيع أسلحة الدمار الشامل. وقد تبين فيما بعد أن تلك الأدلة كانت خدعة.

ومن الجدير بالذكر أن الحدود السورية الإسرائيلية على الرغم من العداء الواضح بين البلدين إلا أنها تعتبر من أهدأ قطاعات الحدود الإسرائيلية مع جيرانها الآخرين. أما بالنسبة للحدود السورية العراقية فإن دمشق تؤكد على أنها بذلت كل ما في وسعها لإغلاق تلك الحدود من جانبها.

كما أن مهمة حماية الحدود تقع على عاتق البلدين وليس على أحدهما. ويؤكد السوريون أن الجانب العراقي لا يقوم بحماية حدوده. كما لم تتلق سورية إلى حد الآن أي رد على الطلبات التي وجهتها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا بشان تزويدها بمعدات عسكرية، بما فيها أجهزة الرؤية الليلية لاستخدامها في مراقبة الحدود.

ومع ذلك لا يستطيع أي أحد أن ينفي قدرة سكان المناطق الحدودية على عبور الحدود بغض النظر عن قوة المراقبة. وذكر رئيس الوزراء السوري ناجي عطري أن واشنطن وبغداد لم تقدما أي دليل على عبور ولو إرهابي واحد عن طريق سورية إلى العراق. ولهذا بالذات يبدو اتهام سورية بالمساعدة على تصاعد فعالية الإرهابيين في العراق محاولة من جانب الولايات المتحدة والحكومة العراقية للتملص من الفشل الأمريكي في العراق وإلقاء المسؤولية عنه على كاهل سورية.

أما اتهام سورية بدعم هذه المنظمة الفلسطينية أو تلك فيعتبر مسألة  تتطلب أن ينظر إليها في إطار تسوية النزاع العربي الإسرائيلي بشكل عام مع مراعاة تلك الحقيقة أن سورية لها شقها الخاص في هذه التسوية. .

وذكر مصدر روسي أن موسكو تثق بدمشق في هذا المجال في الوقت الذي أثار فيه نشاط مبعوثي الإرهابيين في عدد من دول المنطقة شكوك واستياء الجانب الروسي.

أما بالنسبة لمسألة "عدم ديمقراطية النظام" فإن الاتهامات الموجهة إلى سورية يمكن أن توجه إلى بلدان أخرى قريبة إلى الولايات المتحدة كمصر والمملكة العربية السعودية.

أما تغيير نظام بشار الأسد فإنه سيؤدي إلى جعل سورية عراقا آخر. كما أن افتقار هذا الوضع إلى المنطقية يبدو أحد عوامل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

*علاقات دولية وسياسة خارجية / روسيا

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ