يجب
أن ندافع عن المخابرات
بعد
أن خسرت الكل و لم يبقى سوى
ضحاياها
د.
محمد المحمد / سورية
هذا هو آخر أمر
توجهه المخابرات للشعب السوري
فكما كانت تأمر أن نعترف على
بعضنا البعض و أن نتجسس على
بعضنا البعض بل و الأكثر من ذلك
أن نعذب بعضنا البعض كما كانت
تفعل مع معتقلي تدمر حيث تجبرهم
على تعذيب بعضهم البعض لأن
زبانيتها تعبت من شدة قيامها
بالتعذيب فكان رئيس المهجع
كثيراً ما يجبر على تولي مهمة
الجلد بالكرباج تحت مراقبة
عناصر المخابرات و من المعروف
في تدمر أن أي امتناع عن أي أمر
يعني القتل الفوري و العاجل
بأشنع وسائل ممكنة و الآن
تتخفنا المخابرات بآخر صرعاتها
يجب علينا نحن السوريون أن
ندافع عن آصف شوكت رئيس
المخابرات في سورية لأن المجتمع
الدولي يريد إلقاء القبض عليه
حتى لا نفقد آخر فرصة بالمرور
تحت كرباجه فإذا لم نتدارك
الأمر و نسرع لإنقاذ آصف شوكت و
ماهر الأسد و حسن خليل و بهجت
سليمان قبل أن نفقدهم يجب أن
نحمي السيف الذي بقي يقطع في
رقابنا لأكثر من أربعين سنة هذا
ما يحاول الإعلام الرسمي للنظام
البعثي أن يروجه أفما يكفي
الإعلام من مخازي أنه الأكثر
تخلفاً و جموداً و ضعفاً في
العالم بل يريد أن يزيد من
مخازيه بالتورط مع جرائم
المخابرات فكما هو معروف إن
التستر على المجرم هو جريمة
أخرى فماذا يريدون من المواطن
السوري أكثر من سكوته على
جرائمهم لأكثر من أربعين سنة هل
هم جادون حقاً فيما يطلبون أم
أنهم قد فقدوا عقولهم من شدة
الضغوط التي يتعرضوا لها ألم
يجدوا غير الضحية لتدافع عن
جلادها هل أصبح الجلاد فعلاً
بهذا الضعف و إذا كان هذا صحيحاً
فهل هناك أحد في سورية لا يتمنى
أن يساق حسن خليل صاحب التاريخ
الدموي المدوي في سجل التعذيب و
بهجت سليمان رئيس الفرع الداخلي
و ما أدراك ما الفرع الداخلي و
آصف شوكت الرأس الكبيرة لكل
هؤلاء أن يساق هؤلاء كلهم و كل
أعوانهم لنفس المصير الذي ذاقه
أصغر طفل معتقل في غياهب سجونهم
حيث لم يرحموا الأطفال و النساء
فلا زال في سجونهم حتى الآن
أطفال أحداث معتقلين و هم في سن
الثانية عشرة أو أقل ، فهل يستحق
أصحاب هذا الحقد الدفين ما يحدث
لهم الآن أم لا يستحقون ؟! .
نناشد كل ضمير حي في
العالم أن يرد علينا ، إن ما
يجري معهم الآن لا يساوي شيء مما
فعلوه ونتمنى أن تأخذ العدالة
الإلهية فيهم مجراها حتى
النهاية حتى آخر رأس فيهم
فالعدالة و لو تأخرت و لو لم
نشهدها في حياتنا الدنيوية سوف
تقتص من المجرمين عاجلاً أم
آجلاً و نرجو من الإعلام السوري
الذي شاركهم في جرائمهم طوال
الفترة الماضية أن ينأى بنفسه
عنهم فلن تكون النتيجة إلا
مزيداً من التورط كما حدث
لفاروق الشرع الذي أصبح متهماً
بسبب دفاعه عن المجرمين فقد
حانت ساعة الحساب ولكن ليس وفق
الأجندة الدولية بل وفق دفقات
دماء الشهداء و آهات المعذبين
التي لا زالت مستمرة منذ ربع قرن
حتى الآن ، و لن ينجو من لظاها كل
من تسبب بها و كذلك كل من سكت
عنها فما بالك بالمدافعين حتى
اللحظة الأخيرة.
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|