ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 07/06/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


إنهم يعترفون بعمالتهم مع (c.i.a.) علناً

مهداة إلى المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي .

خالد الأحمد*

تناقلت وكالات الأنبـاء ومواقع الانترنت نبأ نقل عن مسؤول سوري أن سوريا أوقفت تنسيقها الاستخباراتي والعسكري مع وكالة المخابرات الأمريكية (. c.i.a) .

1 - ذكرني هذا النبأ بأن المخابرات السورية زودت المخابرات الأميركية (. c.i.a) بعشرات الملفات للمواطنين السوريين الذين فـروا من جحيم الموت والتعذيب في سوريا ، والذين يطلق عليهم اليوم مصطلح المنفيين الطوعيين ، هؤلاء المساكين الذين فروا بدمائهم وأعراضهم من الجحيم السوري ، قدمت المخابرات السـورية أسـماءهم للمخابرات الأمـريكية  (. c.i.a ) على أنهم ( إرهابيون ) ، يتعاونون مع القاعدة ، وقد كشفت هذه ال ( c.i.a.) سخافة هذا الإدعـاء  .

2 ـ وذكرني أيضاً بهتاف ظل النظام السوري يجبر أجيالنا الصاعدة على ترديده مدة عقد من الزمن وخلاصته : [ الموت للصهيونية والامبريالية وعميلتهم عصابة الإخوان المسلمين ] . وبعد عقد من الزمن فقط تقدم المخابرات السورية عشرات الآلاف من الملفات ، لهولاء الذين تتهمهم أنهم عملاء للامبريالية والصهيونية ،  تقدمها للمخابرات الأمـريكية نفسها ،وتتهمهم هذه المـرة أنهم من تنظيم ( القاعدة ) . ولاندري التهمة التي ستوجه لهم بعد ذلك .

3- وذكرني بحوار مع الأستاذ فريد الغادري ، الذي يعلن صراحة أنه على تفاهم مع الخارجية الأمريكية ، ولما عاب عليه أحد أزلام النظام السوري ذلك ، رد فريد الغادري وقال : نحن نعلن أننا على صلة بالخارجية الأمريكية . ولكن البعثيين على صلة بال (.  c.i.a) ، وبالتالي نحن نتعامل سياسياً مع الخارجية الأمريكية ، أما النظام السوري فإنهم ( جواسيس ) يعملون لصالح (. c.i.a) على حد قول الأستاذ فريد الغادري . وقد أكد النظام السوري ذلك بهذا التصريح .

4 ـ وذكرني هذا بأيام الشباب عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية ( 62ـ 64) ، حيث كانت بداية ثورة البعثيين وانقضاضهم على السلطة في سوريا ، حيث صرنا نعد للمسؤول البعثي إذا تحدث أمام الجماهير كم مرة شتم الامبريالية ، فنرتب ولاءهم لحزبهم بعدد مرات شتمه للامبريالية ، ويستحيل أن يتحدث أحدهم أمام الجماهير دون أن يشتم الامبريالية عدة مرات . الامبريالية التي كان نظامهم منذ البداية ( جاسوساً ) لوكالة المخابرات الأمريكية (. c.i.a) .

5- أكد لي هذا التصريح أن مبدأ سياسة [ غمز على اليسار واذهب لليمين ]ٍ التي اخترعها النظام السوري ، سياسة حقيقية ، تجعلنا نفهم النظام السوري جيداً ، وهو في كل تصريحاته من أجل تحرير الجولان ، أو فلسطين ، أو الوحدة العربية ، أو الاشتراكية ، أو الحرية ... دائماً يغمز على اليسار ويذهب إلى اليمين . وإليك شـرح ذلك :

1.    يوهم شعبنا في سوريا أنه سيحرر الجولان ، والجولان أكثر المناطق المحتلة أمناً خلال العقدين الماضيين ، وخلال الانتفاضة الفلسطينية التي تقودها حماس ( الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين ) . بل هو الذي أجرّ الجولان لمدة ثلاثين سنة ، مقابل تمكين الرئيس السابق في الحكم ، ثم مددت مدة التأجير خلال لقاء ( الأسد – كلينتون ) اللقاء المنفرد في جنيف ، مددت مدة التأجير لقاء تثبيت حكم سوريا لأولاده من بعده ، وقد باشرت ( أولبرايت ) بنفسها تنصيب الرئيس الأسد الحالي . وعلى ذكر الجولان كنت في الخدمة العسكرية عندما كان العدو الصهيوني يحفر خندقاً حول الجولان ، تحطمت فيه نصف قواتنا المهاجمة في حرب (1973) ، وخلال حفرهم أمام تل الفرس تماماً كانت لنا دبابة قائدها الرقيب ( ....) الحموي ، الذي فار دمـه كما يقال وقال لي بطلقة واحدة أدمر أحد ( البلدوزرين ) اللذين يحفران الخندق أمامنا في النهار ونحن نلعب الورق في الخيام ، وكنت مسؤولاً فنياً فقط لاعلاقة لي بأمر القتال ، وكانت مهمتي أن أتأكد أن دبابته جاهزة للقتال فقط ، ولما عرض الأمر على المسؤول التعبوي ووصل إلى قائد الوحدة وهو ضابط كبير وفعال ( ....) شتم ذلك الرقيب وهدده بالمحكمة الميدانية إن هو فعل ، ومما قاله : أرضهم يفعلون فيها مايشاءون !!!؟؟؟

2.    يهتف بشعار الحرية ، وقد بنى سجوناً في سوريا وأنفق عليها ( بمافيه رواتب ومكافآت أزلام الآجهزة الأمنية ) ؛  أكثر مما  أنفقه على مؤسسات التعليم العام والجامعي ، حتى جعل الشعب السوري مستعبداً ، وقد قال الآستاذ رياض الترك يصف أثر ذلك الحاكم في الشعب السوري عندما قال : هذه العقود من الطغيان حولت الشعب السوري إلى أصـم أبكـم . لايسمع ولايرى ... فأي حرية نادى بها هؤلاء !!؟ 

3.    هتف بشعار الاشتراكية ، ونهب مع أزلامه وأقاربه ثروة سوريا ، حتى أن رصيد ولده الأكبر في سويسرا وحدها كان (23) مليار دولار أمريكي ، ورصيد أخيه جميل بعد موته في فرنسا وحدها كان ( 5) مليارات دولار أمريكي ، أما شقيقه رفعت فهو من كبار أغنياء العالم ، يسافر في إحدى طائراته الخاصة بين أقطار الدنيا ، وهو أحد كبار المساهمين في شركة مشروع نفق المانش العالمية . وسبق لـه أن طبع الورقة (500) ليرة سورية ، واشترى بها الذهب من سوريا كلها ، وأخرجـه إلى رصيده في البنوك الغربية ، فأدى ذلك إلى انهيار العملة السورية من ( 4 ) ليرات مقابل الدولار عام (1977) إلى (55) ليرة مقابل الدولار حالياً .

4.    وهتف للوحدة العربية ، وقتل من الفلسطينين في لبنان اضعاف ماقتل اليهود منهم في فلسطين ، وزرع الأسافين بين فئات الشعب السوري ، فضحك على كثير من الطائفة العلوية وسخرهم لتحقيق مصالحه ومصالح عشيرته وعصابته ، وحرضهم على الطوائف الأخرى ، حتى بات أحدكتابهم  يعرض عليّ  منذ شهور فقط ( الفيدرالية السورية ) ، ويقول هي الحل الأمثل للشعب السوري .

هذا كله وكثير مثله لايفهم إلا على مبدأ [ غمز على اليسار واذهب يمين ] . هكذا إذن يعترف النظام السوري أنه على صلة بالمخابرات الأمريكية ، وأنه قطع الصلة الآن عندما لاحظ أن أمريكا تريد أن تلفظـه ، لأنه لم يعـد يحقق مصالحها في المنطقة .

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ