ـ

ـ

ـ

الأربعاء 09/11/2005

أسئلة بريئة

إلى لجنة التحقيق السورية في مقتل الرئيس الحريري

م . نجدت الأصفري

1 – ماهي الضمانات للشاهد العادي اذا ادلى بشهادته امام لجنتكم الموقرة يدين فيها سدة الحكم والسلطة من بشار الى ماهر وآصف ....الخ فليس القاتل هو ذلك الذي يطلق النار فما دور المخطط والمحرض والمساعد والمتكتم ...الخ .. كيف .. ومن يحميه... ؟؟ ألا يجد في كنف ميليس الذي يعتبر رأس حربة المجتمع الدولي الذي فوضه حتى أصبح كلامه كالسيف وقراره كالمنزّل.

فمن يلجأ اليكم ويرمل زوجته وييتم أولاده وينتهك عرضه ويخسر نفسه ؟ إذا كان من قرأ بيانا لايضر ولا يقتل، أودع السجن حتى تكرم عليه السيد الرئيس بالعفو الكريم في رمضان ، وذاك الذي رجع لبلده من الخارج ذبحوه وأنكروا رجولتهم وعنترياتهم بقتله حتى أحضروا أولاده وأهله تحت التهديد فانتزعوا منهم بيانا أن أباهم مات من مرض في القلب وليس للسلطة أي دور في موته ، لكن أحد أولاده قال لو كنت في سويسرا لقلت الحقيقة، ثم لم يلبثوا أن أدعوا أن عصابة لها معه ثأرا قديما خطفوه وقتلوه ، علما بأن المرحوم كان يعيش عمره كله في الوطن فلماذا لم يقتلوه إلا لما اعتقلته السلطات ( الرحيمة) ثم أطلقوه.

2 – مهما حاولتم كتم اسرار الشهادات التي ستدلى امامكم ، فهل تستطيعون أن تخفوها عن المذكورين اعلاه فهل ستستطيعون اخفاءها عن بشار أو من يملك المفاتيح والاختام الرسمية فأين ستضعون ملفاتكم ومفاتيح أدراجكم ولمن ستوكلون حراسة مكاتبكم  ؟ ما هو ردكم إذا سألكم (أحدهم ) كيف ماشي التحقيق ؟ ما ذا ستكون ألاجابة ؟ ( اسكت الامور ماشية لادخل لك بها إنها مسؤوليتنا) ؟ أليس كذلك ؟

3 – ما هي سلطاتكم التي تخولكم فرض عقوبات وإجراءات ؟ أرى انكم لا تستطيعون حتى الاعلان عنها أو الاشارة اليها فمن هو فيكم ( الزير سالم) أو ( عنترة بن شداد) امام النظام الحاكم الذي لايعترف إلا بسلطانه ؟

فما هو موقفكم ومما تستمدون حصانتكم أمام حاكم قتل في سوريا عشرات الآلاف وملأ السجون ؟ بكلام آخر من وراءكم يدافع عنكم ؟ ويحمي أطفالكم ونساءكم ؟  إرجعوا لضمائركم ، وراجعوا انفسكم ، فالحي خير من الميت.لقد اختاروكم (ترس لعنة) إن ذكرتم ما لايرضيهم قتلوكم وإن داريتم جرائمهم ( وهذا المطلوب منكم)  بعتم ضمائركم وسوف يقارن الناس اعمالكم بأعمال السيد ميليس وتفقدون سمعتكم وتصبحون كفقراء اليهود لادين ولادنيا .

اذا دافعتم عمن غطس في حمأة الفساد والجريمة حتى اذنيه .. أترون وتسمعون فضائح (بنك المدينة) لقد ازكمت روائحه الكريهة الانوف وتطايرت أخباره في الآفاق . إن أبطالكم (ألأبرياء) هم اشخاصها وممثلوها وكاتبو سيناريوهاتها.

ما هو الدافع لرستم غزالة لاخراج (رنا قليلات) من السجن ومنحها جواز سفر مزور تفلت فيه من عقوبات ما شاركت فيه (الجميع) من السطو على المال الحرام وخيانة الامانة ومع هذا يصر بشار على براءة (أبطال حماية لبنان) من الجرائم التي عصفت بأهلنا في لبنان ( البلد الكريم والحليم على أذى من استقبلهم  في داره وأرضه) .

إن (الانتربول الدولي) الذي يبحث عن (رنا) سيضيف اسم من ساعدها على الهرب من وجه العدالة  فيعتبره شريكها في كل جرائمها في أكل أموال الناس الأبرياء بغير وجه حق، ومع أن من يتستر عليها سواء في الاسكندرية أو القاهرة أو في الصعيد أو الذين يلفقون الاكاذيب عن مغادرتها لجهة مجهولة أو لاستراليا سينالون نصيبهم في التستر وتضليل الانتربول مهما كانت جوائزهم قيمة لكنها في عين الشرف (تافهة وقذرة) ونحن لا نعرف من أهلنا في مصر إلا انهم اطهر وأشرف من أن يعينوا لصاعلى جريمته .

مهما طال الزمن سوف تتوضح الامور ولكن على غير اياديكم المربوطة برباط الخوف من حاكم لايعترف إلا بما يعرف ولا يسمع إلا ما يقول.

إن الكثيرين ممن يملكون الأدلة الواضحة والحيثيات الصريحة لا يزالون يترددون من الافصاح عما يعرفون مخافة أذناب النظام الهالك في بطون وشعاب لبنان الأبيّ ، ولكنها لاتزيد على أن تنجلي الغمة وتنكشف الحقيقة وتتسابق الاثباتات مما لايخطر على بال.

إننا ننشد الحقيقة ليس إلا ، الحقيقة الناصعة التى لايأتيها الباطل الزائف ولا التحقيقات المفبركة المزيفة التي ترضي الحاكم الذي اعتاد كأبيه أنه يفعل مايريد.

اليوم تفرحون بأسمائكم تتردد علي الهواء وتنقل صوركم عبر الشاشات الصغيرة وتكتب على صفحات الجرائد لكنني احب أن اذكركم أن ليس كل ما يلمع ذهبا ، واللذة بالعواقب والناس لاتنسى والدهر لايرحم.

إن امامكم متسع للاعتذار ، فماذا انتم تنتظرون من نتائج حسمها رئيسكم من بدايتها بقوله ( السوريون ابرياء 100%) فهل ستكتشفون شيئا يكذبه أو ستشاركوه الرأي ولو كان ( مسيسا) ؟

اذكر كثيرا من المسؤولين الشرفاء (قديما وحديثا) الذين تهمهم سمعتهم ويحرصون على مستقبلهم أمام تاريخ لايرحم، اعتذروا عن (هكذا تكريمات وتشريفات ) فصانوا أنفسهم وعيالهم ، اللهم إلا إذا اقترن التكليف بالتهديد فلم يعد لكم إلا الخلاص بأنفسكم ودهاءكم فأحسنوا الخروج كما احسنتم الدخول فلا تدعوا قصة (نذيرهداية) تغيب عن أذهانكم مع قاض شريف حرقه الاب  يوم كلفه ( الرئيس الخالد) بكشف الفساد فلقي جزاء ( سنمار) فتتكرر المسرحية في عهد الابن الشاب بحضراتكم .

كان الله معكم وسدد خطاكم وألهمكم الهدى والسلام

*سوري مقيم في أمريكا

عضو المجلس الوطني السوري وأمين حركة الحرية والتضامن في أمريكا

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ