ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 10/11/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الجالية السورية الأمريكية 

تبحث عن صوتها

بقلم : فرح الأتاسي*

لا أبالغ إذا قلت أن غالبية الجالية العربية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية تمر "بأزمة نفسية وعاطفية" غير مسبوقة ولا تحسد عليها، فالتحاليل والتقارير والافتراضات والتكهنات والتهديدات أمور نسمعها من قلب الحدث ونعيشها بتفاصيلها وتقلباتها كل يوم وكل لحظة على الساحة الأمريكية فيما يخص سوريا، وهي ضبابية ومتناقضة وخطيرة ولا تبشر بالخير .. كما أن النسائم والهمسات التي تهب إلينا من دمشق والشوارع السورية تحمل نذر التشاؤم والخوف والإحباط أكثر من بشائر التفاؤل والأمل والعزم والإصرار.. و يبدو أن المهنة المشتركة التي يتنافس عليها السوريون الأمريكيون الآن هي الاستماع إلى الأخبار والتنقل من شاشات الفضائيات العربية إلى المحطات الإخبارية الأمريكية، إلى الغرق في بحور معلومات مواقع الإنترنت التي تُضيع أكثر مما تهدي .. وتُحير أكثر مما تريح ..  لقد تحولنا جميعاً إلى "أبو كلبشة" في أفلام غوار "نشمشم" الأخبار بين ذرات الهواء ..!! 

الوجوه عابسة والحواجب مقطبة والقلوب وجلة .. حتى اجتماعات ولقاءات عائلات الجالية السورية الأمريكية للاحتفال كعادتها بفرحة العيد ينغصها أخبار الوطن الحبيب المهدد داخلياً وخارجياً .. ولم يعد يهمنا التسامر في أخبار أسعار البيوت والعقارات والفضائح الاجتماعية والشائعات والقوانين الاقتصادية الجديدة والقرارات .. فهناك موضوع أهم وأخطر وأعمق والمرحلة مصيرية ودقيقة .. والأصوات تتعالى بين المؤيد والمعارض والمستقل .. بين المنتقد والمتسامح .. سوريا في خطر من ينقذها .. ؟ والأهم كيف ننقذها .. ؟؟

يتسائل أحدهم : كيف نعود أو نعمل كمغتربين للدفاع عن وطننا وسوريا تقايضنا على عودتنا إلى تربة آبائنا وأجدادنا بدفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي بدل .. !! .. كيف نعود وملفات بعضنا لا تزال مكدسة في المحاكم الأمنية والمشانق لا تزال معلقة بانتظار أصحابها.. ! .. لمن نعود ومع من نعمل ولأجل من ..؟؟ وتكر الأسئلة كحبات المسبحة تائهة تبحث عن جواب ... ولكن الحقيقية الراسخة هي: إذا لم ينقذ السوريون سوريا فمن سينقذها.. ؟؟

وتبحث الجالية السورية الأمريكية في حلقها عن صوتها الضائع أو المهدور.. صوت الحقيقية والاعتدال .. صوت الواجب بحكم صلة الرحم .. صوت النصح والمحبة .. صوت المحاسبة والمشاركة .. فهناك على الساحة الأمريكية حتى الآن إما الأصوات النافرة الشاذة التي "تتنكر" بزي المعارضة السورية "الخارجية" وتدعي ممارستها وتتصارع داخلياً فيما بينها على تحديد المناصب وتقسيم "الكعكة السورية" حتى قبل طبخها أو بالأحرى حرقها .. وإما الأصوات الرسمية الحكومية التي لا تجد آذاناً صاغية تسمعها وكأنها تنفخ في إبر مقطوع ..

البعض بين أبناء الجالية السورية الأمريكية يفضل الصوم عن الكلام .. وعن الفعل .. وممارسة التخدير التلقائي للعواطف والمخاوف بانتظار ما يحمله صندوق العجائب السوري من مفاجآت .. أو بانتظار حدوث المعجزات !!  والبعض الآخر تفور فيه موجة من الحماس وتنهمك مجموعات من الشبان النشطاء والغيورين على مصحلة الوطن الأم سوريا، تسبقهم العاطفة قبل الحنكة، لتأسيس المنظمات والمجالس والأحزاب .. ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، سمعت وتلقيت دعوات من أكثر من حزب ومجموعات فهناك رالي فور سوريا ومجلس العلاقات السورية الأمريكية والمجلس السوري الأمريكي ومجلس الأعمال السوري الأمريكي والكونغرس السوري الأمريكي (هذا ما أسعفتني به ذاكرتي حتى الآن ) ...

وبرغم أنه لا يمكن إنكار أن هذه المشاعر الغيورة والجهود المخلصة الجادة لتلك المجموعات المستقلة أمر يثلج الصدور ويستحق الثناء والتحية .. إلا أن آخر ما تريده الجالية السورية الأمريكية الكبيرة الآن هو خلط الأوراق والاستراتيجيات وتبديد الجهود والمهارات بدلاً من توحيدها ضمن خط عمل متكامل يناسب الجميع على اختلاف آرائهم ومعتقداتهم ووجهات نظرهم .. إذ أن هذه الغيرة الوطنية والفورة العاطفية بين أبناء الجالية السورية الأمريكية على اختلاف مشاربها وتنوعها تجمعها على الأقل أمرين رئيسيين الأول هو حب الوطن والخوف عليه، والآخر هو الشعور بالإحباط والعجز والرغبة في عمل أي شيىء يرفع الغبن عن الشعب السوري ويصد العدوان والظلم ويرفع التهديدات عنه .. الجالية السورية الأمريكية مسؤولة أكثر من أي جالية أخرى حول العالم عن الدفاع عن سوريا وإيصال صوت وصورة الشعب السوري إلى المراقب والشعب الأمريكي .. فهذه الجالية تعيش في قلب الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغلغل الآن في خاصرة الشرق الأوسط ..        

وإن التنسيق المشترك والتكاتف أمر واجب وحتمي في هذه المرحلة بين أبناء هذه الجالية السورية الأمريكية، بين أولئك "الراغبين" في ممارسة مواطنتهم في الخارج والتحرك للدفاع عن سوريا الحبيبة .. سوريا الوطن والشعب والتاريخ والحضارة والمستقبل ... التحرك لإسماع صوت ثالث مستقل لا يمثل المعارضة ولا الحكومة ... صوت لم تألفه واشنطن من قبل و لا تعرفه وسائل الإعلام الأمريكية .. ولم يسمع عنه الكونغرس الأمريكي الذي تشارك الجالية السورية الأمريكية في انتخاب بعض أعضائه ..

لقد حان الوقت لتتحرك الجالية السورية الأمريكية المستقلة، اللامعارضة واللاموالية، كمواطنين أمريكيين قبل أن يكونوا سوريين يدفعون باتجاه الفصل بين سوريا والتهديدات التي تحاصرها وتطبق على أنفاسها .. يجب أن نشكل "تحالف الراغبين" والتحرك لشرح الصورة الحقيقية لسوريا التي تنصهر فيها الأديان والعراقات والحضارات .. سوريا الإبداع التي تغزو مسلسلاتها التاريخية والكوميدية والاجتماعية شاشات الفضائيات العربية.. وتجار الشام الذين كسرت قوافلهم دائرة الخناق الضريبي والعراقيل الاقتصادية والقيود والقوانين الرسمية التي شلت حركتهم وقيدت مسيرتهم وعطائاتهم .. و برغم المعاناة الداخلية لهؤلاء التجار والصناعيين والحرفيين السوريين إلا أنهم تمكنوا من ممارسة سياسة البقاء وإثبات الذات ضمن هذا المحيط الضيق جداً من العمل ووصلت بضائعهم ومنتوجاتهم حتى إلى قلب القارة الأمريكية ..

الجالية السورية الأمريكية بحاجة أيضاً، بعد أن تعبىء صفوفها وتحدد استراتيجياتها وأهدافها القصيرة والبعيدة المدى، أن تمد الجسور بين الشعبين الأمريكي والسوري وأن تتواصل باستمرار مع جميع أطياف الشعب السوري وممثليه والعمل على مساعدة المجتمع المدني وتأهيله وتدريبه في كافة المجالات المتاحة .. وخلق فرص تعليمية للطلاب السوريين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة وإرسال طلاب أمريكيين لبرامج تدريبية معينة في المعاهد والجامعات السورية .. وما إلى ذلك من البرامج الثقافية والاجتماعية والأكاديمية التي تخلق فرصاً أفضل للتفاهم والحوار والاحترام والاتصال الشعبي بين الولايات المتحدة وسوريا ..

سوريا أحوج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التركيز على الديبلوماسية العامة، وهي ليست أحسن حالاً من الإدارة الأمريكية التي استحدثت هذا المنصب لمستشارة الرئيس بوش كارين هيوز على أمل إخراج سمعة أمريكا من الطين. وربما أوصف بالجنون إذا قلت أن هناك بعض التشابه في الأزمة التي تمر بها كل من سوريا وأمريكا، برغم اختلاف الأسباب والظروف والمعطيات، فالتأييد الشعبي للرئيس بوش انخفض إلى أدنى مستويات له على الإطلاق .. وكثرت الأصوات المتذمرة والناقمة على السياسات الأمريكية .. وتعاني إدارة بوش من سلسلة من الفضائح والمشاكل الداخلية وضمن الحلقة المقربة للنظام .. وبدأت الانقسامات والجدل والصراع داخل الحزب الواحد الحاكم (أي الحزب الجمهوري) .. كما أن نجم "عصابة الحرس القديم" حول الرئيس بوش، الذين أطلقوا على أنفسهم لقب "المحافظون الجدد"، بدأ بالأفول بعد أن ضاق الشعب الأمريكي ذرعاً بهم وبأكاذيبهم وسياساتهم الفاشلة التي أوصلت أمريكا إلى ما هي عليه الآن .. وبدأ سقوط ومحاكمة بعض رموزهم الآن كلويس ليبي وكارل روف ولورانس فرانكلين ..

ولقد راودتني هذه الأفكار وهذا التشابه وأنا أسمع لمستشارة الرئيس بوش للديبلوماسية العامة الأمريكية السفيرة كارين هيوز، وهي تتحدث معنا في غداء عمل مع مجموعة من السيدات الناشطات في شؤون المرأة والديبلوماسية العامة والسياسة الخارجية، فقد تحدثت "سفيرة الرئيس بوش لعقول وقلوب العالم العربي" عن ما أسمته القواعد الأربعة للتواصل مع العرب والمسلمين وشرح وتبادل وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط. وهذه القواعد الأربعة أطلقت عليها السيدة هيوز اسم  4 Es (لأنها تبدأ بهذا الحرف  E) وهي  Engage المشاركة والانخراط،  Exchange التبادل (سواء وجهات النظر والأفكار أو الزيارات أو الطلاب أو الأساتذة أو الأعمال)،  Educate تعليم وتثقيف الآخرين، وأخيراً Empowerment التقوية وتعزيز القدرات .. وقد قلت في نفسي إن سوريا الآن هي بأمس الحاجة إلى فنون الديبلوماسية العامة: داخلياً لتغيير الأساليب والسياسات التي انتهت صلاحيتها، واستبدال اللغة "المتخشبة القديمة" للتواصل بين القيادة والشعب، وخارجياً للتواصل بين سوريا وبقية دول العالم .. ويمكن لسوريا أن تجرب تطبيق هذه القواعد الأربعة بانخراط الحكومة مع الشعب وفتح قنوات الحوار الجاد والبناء وتبادل وجهات النظر داخلياً وخارجياً (بدلاً من تبادل الاتهامات) وتعليم وتثقيف الآخرين عن تطلعات وآمال واستراتيجيات السياسات السورية وتعزيز القدرات الداخلية والخارجية للشعب السوري الذي بيده المفتاح الوحيد لحل الأزمة السورية الحالية وأي أزمات مستقبلية ..

ويخطىء من يربط سياسات الإدارة الأمريكية بشعبها .. فليس كل الأمريكيين ضد سوريا ويريدون الإساءة لها ومعاقبتها .. هناك العديد العديد من الأصدقاء غير المنظورين الذي لا يرون سوريا عدواً و أنها إحدى "دول محور الشر" أو أنه يجب الانقضاض عليها عسكرياً أو معاقبتها اقتصادياً أو ديبلوماسياً .. وهؤلاء الأصدقاء هم خليط من مسؤولين أمريكيين وموظفين عاملين في الإدارة وأعضاء في الكونغرس وديبلوماسيين وإعلاميين وأساتذة جامعات ومحللين ورؤساء في مراكز الفكر والأبحاث وطلبة وأصحاب مؤسسات خيرية ورجال أعمال وحكام مقاطعات وولايات وحتى سياح ومواطنين أمريكيين عاديين زاروا سوريا يوماً ما .. وهؤلاء الأصدقاء الأمريكيين المتفرقين والمبعثرين والذين من النادر سماع أصواتهم، يرغبون ويعتقدون ويؤمنون بأهمية وحتمية عودة الدفء والحوار للعلاقات السورية الأمريكية ويرون أن ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي وتعزيز الاستراتيجيات والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط عن طريق الحوار والتعاون والتفاهم مع سوريا كحليف وليس كعدو، وضرورة توسيع قنوات الاتصال الشعبي بين البلدين، .. وهؤلاء الأمريكيين هم الثروة الحقيقية التي يجب جمعها واستثمارها وتوحيدها وتوسيعها وإلقاء الضوء عليها والعمل معها على مد جسور التواصل والحوار بين سوريا وأمريكا .. 

الوطن لا يمكن أن ينتظر حدوث معجزات .. وحان لأبنائه "الراغبين"، في الداخل والخارج، أن يشاركوا في صنع قدر وطنهم ومصيره بدون أي املاءات أو تدخلات أجنبية .. وبدون أي مخاوف أو تهديدات سياسية داخلية أو خارجية.... حان للشعب أن يكون هو المعجزة والصرخة التي ستفك أسر سوريا من هذا الكرب وتخرجها من هذه المحنة ليبدأ العمل الجاد والمخلص لبناء مسيرة وطن .. الشعب السوري قادر على تسويق بلده والدفاع عنه بشكل أفضل بكثير من قياداته التي أوصلته لهذه الأزمات، ولا يوجد أي خيار أمام أي قيادة في العالم العربي إلا أن تلتجأ لشعبها لأن أي محاولات حكومية رسمية للقيام بحملة علاقات عامة ستكون فاشلة حتى قبل أن تبدأ لأنها لا تتمتع بالمصداقية، وسيكون حالها كحال قناة الحرة الأمريكية مهما تفانت وضخت الأموال والثروات البشرية في سبيل تسويق أمريكا، إلا أنها لا تزال تفتقر بنظر الآخرين إلى المصداقية والشفافية .. ولا أحد يتعامل معها بجدية وصدق ..

لا شيىء مستحيل والخلافات والمشاكل يمكن حلها، بعضها بشكل فوري والبعض الآخر بشكل تدريجي، والقرارات والإصلاحات الجذرية، لا "التجميلية"، الواجب اتخاذها واضحة ولا يختلف عليها اثنان لتبثت القيادة السورية حسن نواياها وجديتها في فتح صفحة جديدة مع الشعب .. و إذا كان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قادراً على إصدار العفو عن المتهمين باغتياله وعن بعض المنتسبين إلى المجموعات الإرهابية التي كانت تخطط لزعزعة استقرار المملكة، ويرسل إشارات إيجابية لليبيا التي اختلف مع زعيمها سابقاً وعلناً، وإذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادر على التفاوض مع حركة حماس الجهاد والفصائل الفلسطينية المسلحة، والعماد ميشيل عون يزور سمير جعجع في السجن والخصوم التقليدين في لبنان تحولوا إلى حلفاء "المرحلة" .. وإذا كان الرئيس الجزائري بوتفليقة قادراً على طرح مبادرة المصالحة والوفاق مع الجماعات الإسلامية التي أقضت لسنوات مضجعه وحكومته، وابن الزعيم الليبي القذافي يدعو المنفيين الليبيين إلى العودة إلى بلادهم .. والملك المغربي يتحدث عن التشاور لمنح الصحارى الغربية حكماً ذاتياً .. وغير ذلك .. فلماذا لا يستطيع قائدنا الشاب، الذي تتجه إليه جميع الأنظار الداخلية والخارجية، أن "يقتلع عينه اليمنى التي تؤلمه" .. وتؤلم شعبه .. وإزالة العراقيل والمشاكل والاتهامات والحجج التي تستغلها أطراف خارجية لأغراض سياسية و أهداف معلنة أو غير معلنة .. ؟؟

ندرك جميعاً أن سوريا تمر اليوم في أزمة لا سابق لها ومصيرية والأخطار محدقة بها من كل جهة وصوب .. والأبواب تبدو موصدة والخيارات شبه معدومة .. ولكن برغم كل ذلك فإن سوريا اليوم بحاجة إلى استنهاض الهمم والعزائم لا تدميرها وتطويعها .. بحاجة إلى التغلب على الشعور باليأس والإحباط الذي يعمى الأبصار عن إيجاد الحلول .. وإلى كسر قالب الخوف لأنه مهما اشتدت الأزمات ستنفرج في النهاية .. وصدق الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت حين قال:  "الشيىء الوحيد الذي يجب أن نخاف منه هو الخوف نفسه "..

لقد حان الوقت كسوريين لننشغل بأنفسنا بدل أن نشغل العالم بنا .. الطريق طويل وصعب ولكنه ممكن وغير مستحيل .. ليكن السوريون، قيادة بحلة جديدة وشعباً بقلب أوسع، هم معجزة سوريا الجديدة ..        

وأخيراً أقول لجميع السوريين الذين فضلوا الصيام عن الكلام والإضراب عن الفعل ومآخاة اليأس والشك والإحباط والكفر بكل شيىء جميل وثمين وذو قيمة أو بأي حلم أو عزيمة أو أمل، لا تدعوا شاعرنا الكبير ابراهيم طوقان يترحم على أيامه وأشعاره ، ويقرأ الفاتحة على حروفه حين أنشد ونادى :    

موطني موطني

الجلال والجمال واالسناء والبهاء في رباك في رباك

والحياةو والنجاة والهناء والرجاء في هواك في هواك

موطني موطني

الشباب لن يكل همه أن تستقل أو يبيد أو يبيد

نستقي من الردى ولن نكون للعدى كالعبيد كالعبيد

لا نريد لا نريد ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا .. ذلنا المؤبدا وعيشنا المنكدا

لا نريد  بل نعيد مجدنا التليد .. مجدنا التليد موطني موطني

موطني موطني

الحسام واليراع لا الكلام والنزاع رمزنا رمزنا

مجدنا وعهدنا وواجب من الوفا يهزنا يهزنا

عزنا عزنا .. غاية تشرف وراية ترفرف .. غاية تشرف وراية ترفرف

ياهناك في علاك .. قاهراً عداك.. قاهراً عداك ..

موطني موطني

*كاتبة عربية ورئيسة المركز العربي الأمريكي للترجمة والبحوث والاتصالات في واشنطن ، للتواصل Farah@aactcenter.com

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ