رسالة
حول إعلان دمشق
استقبلت
أغلب الأوساط الاجتماعية
السورية وخاصة النساء السوريات
إعلان دمشق بارتياح وتفاؤل
كبيرين، لأن الأزمة التي
أفرزتها المرجعية الواحدة
المحددة بالشمولية والفساد
والتي تعيشها البلاد في جميع
مناحي الحياة, السياسية،
الاجتماعية ,العلمية , الثقافية,
والاقتصادية، من ارتفاع مذهل
لمعدلات البطالة والفقر مضافا
إليها مشاعر الترقب والخوف من
المجهول, تحتاج لتضافر جهود
الجميع والتفافهم
حول برنامج ورؤية متفق عليها
للخروج بالبلاد من هذه الأزمات
بأقل الخسائر الممكنة. لهذا فإن
ما ورد في الإعلان يفتح بوابة
أمل وتفاؤل بتأكيده على النقاط
التالية :
أولا:
كان
لتأكيد الإعلان على أهمية
نبذ العنف في حياتنا
السياسية تحت
أية ذريعة ومن أي طرف كان له وقع
خاص ومطمئن لدى الناشطات
الديمقراطيات في سوريا .
ثانياً
:
سلمية
التغيير و تدرجه هي في أولوية
اهتمام المجتمع وبخاصة النساء،
مما يمكنهن من الاندماج فيه
وأخذ المكانة اللائقة في هياكله
و بنيته.
ثالثاً
:
إن
اعتماد الديموقراطية كنظام
عالمي حديث واعتبار الدولة
الحديثة القائمة على المواطنة
الكامله لكل مكونات الشعب
السوري وفئاته الاجتماعية ومن
ضمنها النساء يعطي أملا واسعا
ويفتح آفاقا رحبة للجميع
رابعاً
:
الالتزام
بجميع المعاهدات والمواثيق
الدولية وشرعة حقوق الإنسان
والسعي لنظام دولي قائم على
العدل والسلام والمصالح
المتبادلة وتحريم استعمال
أسلحة الدمار الشامل , إن كل هذه
التحديات و المعاني السامية
التي تحملها هذه العبارات تحظى
بقدسية خاصة لدى النساء اللواتي
خصهن الله بسر من أسرار الحياة
والخلق
خامساً
:
ـ
اعتبار الإسلام المكون الأبرز
للهوية الثقافية والحضارية
للشعب السوري وليس مرجعية
ثيوقراطية لهو مسألة غاية في
الأهمية .
أخيراً
: إننا إذ نحيي جميع الموقعين
على الإعلان والمنضمين إليه،
نلفت الانتباه إلى أن قضية
المرأة لم تحظ باهتمام معلن ,
آملات ألا تغيب النساء عن
الوفاق الوطني المأمول .
دمشق
في 10/11/2005
نساء
ديمقراطيات من سوريا
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|