ـ

ـ

ـ

الأحد 20/11/2005

مع الخطاب الهام ..

للحاكم بأمره

د. منير محمد غضبان*

لا شك أن العالم كان ينتظر هذا الخطاب ، وطنيا وعربيا ودوليا ، وأصغى له فسورية اليوم في بؤرة الاهتمام العالمي .

وكان المطلوب في الخطاب هو الإجابة على القرار العالمي لمجلس الأمن والذي تعهدت فيه سورية بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية .

والمتوقع انطلاقا من هذا التعهد أن يعلن استعداده لتسليم ضباط الأمن الستة للتحقيق معهم بصفتهم مشتبها بهم في حادث اغتيال الرئيس الحريري .

فماذا جاء في الخطاب ؟

أولا : حديث عن القومية :

لخص المعركة بين سورية و(هم ) بقوله

(لو كان هناك مساومة على المقاومة في لبنان ، ولو كان هناك مساومة على الانتفاضة ، ولو كان هناك مساومة على استقلال العراق، وعلى كرامة أمتنا لما كان هناك أي مشكلة مع هؤلاء)

ونسأل ثلاثة أسئلة :

لماذا ساومتم على المقاومة في لبنان ، وتركتموها في العراء وخرجتم من لبنان

ولماذا ساومتم على الانتفاضة وأغلقتم مكاتب المجاهدين وأخرجتموهم من سوريا

ولماذا ساومتم على استقلال العراق وسلمتم ما ينوف عن ثلاثة آلاف من المجاهدين إلى الولايات المتحدة أليست هذه كلها مساومات ، وأنتم جاهزون للمزيد من التنازلات ، لو لم تقطع أمريكا علاقتها معكم .

ثانيا : لماذا غضب الأجانب ؟

(سبب غضبهم من سوريا لأن الرئيس الأسد التزم أمامهم بإصلاح داخلي ولم ينفذ هذا الإصلاح ، أي لم نعرف بأن الشعب السوري وضع نوابا  نيابة عن نوابه في مجلس الشعب...

هكذا ينظرون إلينا كأننا غير موجودين . كائنا من دون شعب ، أو ثروات من دون مالكين . كأن سورية عبارة عن مزرعة ، وبقية الدول بنفس الطريقة .)

أي والله يا بشار وأنت أدرى الناس بقانون انتخابك الذي يضع النتائج قبل الانتخابات ، فلا بد من 51 % للحزب لتبقى القيادة له طول عمره ، وله مع الجبهة فوق الستين بالمائة  وليتناطح الناس على الباقي. فلا وجود لهم لأنهم لن يؤثروا على القرار الضامن للأغلبية الحزبية وفعلا ، أنتم تنظرون لنا كأننا غير موجودين ، وكأن الشعب خلق للعبودية لكم والثروات كتبت لكم ،والشعب أجير عندكم ، وسورية مزرعة لآل الأسد وكأن ذلك ورد في التوراة والإنجيل والقرآن .

إذا نظر العدو لنا كذلك فلا عجب فهو عدو، لكن أن تعاملنا الطغمة الحاكمة بهذا الازدراء فهو غاية الذل الغدر والعار .

ثالثا : الإصلاحات التي يريدونها :

(ما هي الإصلاحات التي يبحثون عنها كي ندقق مدى مصداقيتهم .. الإصلاح السياسي.ماهو ؟

الإصلاح السياسي الذي يتحدثون عنه .هم يريدون من البلد أن يهتز ، أن يصبح من دون ضوابط لكي يبتزوا  أي حكم من خلال الداخل .)

كل دول الأرض الديمقراطية . التي تحكم من شعوبها تكون دورتها أربع سنين أما دورة الحكم في سوريا أربعين عاما . ومالم يكن حافظ الأسد على العرش ، أو ابن هذه السلالة المقدسة بشار الأسد في الحكم فسورية سوف تهتز وسوف تصبح بدون ضوابط

(الإصلاح الاقتصادي ، هم يريدوننا أن نفتح الأسواق أمامهم بمعزل عن مصالحنا مقابل بعض الصدقات والفتات التي تقدم لنا)

وأعود لأقول : العدو لا غرابة أن يريد لنا ويفعل بنا ذلك ، لكن الغرابة والوقاحة أن تكون الثروات بعشرات المليارات من الدولارات بيد الحاكمين والمنفذين .

فالميرو يهرب مليار دولار ، وزوجة  جميل الأسد الرابعة بقيم دعوى على حقها في أربعة مليار دولار وغير ذلك. والشعب له بعض الصدقات والفتات الذي يقدم له .

والبطالة ضاربة أطنابها في شعبنا ، وشعبنا يئن من الجوع بينما المتخمون ينقلون الثروات ويجلسون على جبال من الذهب .

(بما أنهم يظهرون قلقهم على أوضاعنا الداخلية فليتفضلوا ويدعمونا في الإطار السياسي ، ليعيدوا لنا أراضينا المحتلة ، وليمنعوا عنا العدوان إن كانوا صادقين )

ويظهر أن بشار لا يتعامل إلا مع الأعداء ، أما صرخات الشعب خلال عقود الحكم كلها تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي ، فهؤلاء ذرات تراب أو ذباب طائر لكنه مع الأعداء يريد أن يقدم امتحانا لهم بأن يعيدوا لنا أرضنا ويدعمونا لإصلاح أوضاعنا الاقتصادية وهذه آخر تقليعات الحكم الثوري العتيد . ليعيدوا لنا أرضنا ، ويصلحوا اقتصادنا فهذا هو الطريق الوحيد لإعادة الأرض ولتصحيح الاقتصاد ، أن يقدموا لنا الجولان في سفط من ذهب وأن يصلحوا لنا اقتصادنا من دعمهم بثروات بلادهم لأغوال الفساد .

رابعا : يستغرق الخطاب في حديث رائع عن العراق المحتل ، وفلسطين المحتلة  ، ولبنان المحتل بعض أرضه ويختار خيار المقاومة

ألا ما أروعه من خيار

المقاومة العراقية ودعمها في وجه المحتل الأجنبي

المقاومة الفلسطينية ودعمها في وجه إسرائيل

المقاومة اللبنانية ودعمها لإعادة مزارع شبعا

والظاهر أنه ليس في سوريا ذرة تراب محتلة ، لتبني المقاومة

ونسأل الرئيس الهمام :

أين المقاومة السورية للعدو في الجولان المحتل

لماذا تتبنى خيار المقاومة العراقية حتى آخر مواطن عراقي والمقاومة الفلسطينية حتى آخر مواطن فلسطيني والمقاومة اللبنانية حتى آخر مواطن لبناني ، لكن في سوريا السلام هو الخيار الوحيد لا المقاومة .

ما هذه البطولة الفذة التي تختارها لتحرير وطنك ، بالسلام والمفاوضات

وتحافظ على أمن إسرائيل خلال ثلاثين عاما ، فلا تطلق عليها رصاصة واحدة ، وتسجن من يفعل ذلك وتعتبره مجنونا لأنه خرق أمن إسرائيل ، وتضرب إسرائيل بلدنا الحبيب في العمق بطائراتها حوالي دمشق. وتهدد "بحلمك" أنك لن تقبل ذلك في المرة القادمة .

أي مقاومة إذن هذه التي تتحدث عنها ، حتى يقبل الناس صدقك نود أن نختبر صدقك نحن كذلك ، فتعلن عن تكوين كتائب الجولان لتحرير الأرض المحتلة ونسمع عن العمليات الخارقة في جولاننا الأسير .

خامسا : براءة سورية من كل الاتهامات :

(فمبدؤنا لا يزال ثابتا مع التعامل الإيجابي مع المنظمات الدولية وقراراتها . ومع لجنة التحقيق انطلاقا من ثقتنا بأنفسنا وبصحة مواقفنا وبراءة سورية من كل الاتهامات التي أطلقت عليها ومن مصلحتنا الأكيدة أن تصل التحقيقات إلى غايتها ، لقد انتظر البعض الحقيقة المزيفة شهرا ، الحقيقة أصبحت شعارا للتهكم والسخرية في لبنان الآن...

والشيء الوحيد الذي أراه أنا إيجابيا في هذا التقرير أنه أثبت البراءة ، حتى نحن كنا نشك قبل التقرير أنه من الممكن أن يكون هناك خلل سوري أدى إلى هذا الشيء ، فثبت بعد هذا التقرير أن هذا الكلام مجرد استهداف ولا يوجد أي تورط لسورية .)

عبقرية لم يصل لشأوها أحد .. فمجلس الأمن بالإجماع يدين بعض المسؤلين في سورية  ، ويؤكد تورطهم على أعلى المستويات ، متهمين بالتخطيط والتنفيذ لاغتيال الحريري.

وعبقري العالم بشار يفهم من التقرير البراءة التامة لسورية ، وتهديد العالم لسورية" مالم تتعاون مع لجنة التحقيق"  بإيقاع العقوبات عليها ، بما فيها التدخل العسكري ضمن المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة وبشار يؤكد بعد التقرير (أنه لا يوجد أي تورط لسورية )

ونقول له كما يقول المثل الشعبي :

مجنون يحكي وعاقل يسمع

سادسا : (لن يكون الرئيس بشار هو من يخفض رأسه لأي أحد في العالم ولا رأس شعبه ، ولا رأس وطنه ، نحن ننحني لله سبحانه وتعالى فقط على كل الأحوال .)

وكذلك ما أجمله من تعبير ، يفخر فيه كل من يسمعه ، لكننا نذكر بقول الله عزوجل :

(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ، ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام . وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)

نعم ، يا حاكم سورية ، أن تخفض رأسك لله ، فتعترف بجريمتك ، وجريمة من معك من الطغمة الحاكمة ، وتهديدك المسجل بصوتك وأنت تريد كسر لبنان على رأس الحريري وجنبلاط وتهديد بالتصفية والتفجير ، وأن نخفص رؤوس كبار المجرمين حولك ابتداء من أخيك وانتهاء بظافر جلاد المخابرات العسكرية ، هذا ما عرفناه ومالم نعرفه أعظم، إنك إن تفعل ذلك تكون قد ركعت لله وحده ورأس الشعب لا ينحني ، لأن قيادته أصلا مفروضة عليه بالحديد والنار، ورأس الوطن لا ينحني لأنكم زائلون مهما خلدتم والوطن باق. إنك يوم تحني رأسك مع الطغمة الحاكمة معك يرتفع رأس الشعب عاليا فهو بريء ممن يقوده بالدبابة ويحكمه بالمقاصل والسجون والمعتقلات . ويرتفع رأس الوطن عاليا لأنه أكبر من الظغاة مهما كانوا ، وأكبر من العتاة مهما تجبروا ومهما أهلكوا من الحرث والنسل ، وعاثوا فسادا في الأرض . إنك لا تزال تحكم بالنظرية المقدسة ؛ أنت الوطن ، أنت الشعب ، أنت سوريا . وكما قال الهتافون المنافقون لك :

(الله ، سوريا ، بشار وبس)

سابعا : مقررات طموحة : ( لقد صدرت عن المؤتمر القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي مقررات طموحة ، تعبر عن هموم المواطنين وتطلعاتهم . ونحن عازمون على وضعها موضع التنفيذ من خلال أولويات محددة تراعي الظروف والإمكانات المتاحة . وستصدر في الفترة القادمة القرارات المناسبة في هذا الاتجاه . أريد أن أمر على قانون واحد – كثير من الأمور طرحت في الإعلام . موضوع قانون الأحزاب بدأت مناقشته وطبعا سيأخذ وقتا طويلا لن يكون قصيرا لحساسية هذا الموضوع ... )

صدرت عن المؤتمر القطري مقررات طموحة ، والمؤتمرات القطرية التسعة ألم يصدر عنها مقررات طموحة ؟ والبيانات الوزارية خلال أربعين عاما ، ألم تعد الشعب بجنة الاشتراكية وجنة الحرية وجنة الوحدة ؟ لا أدري هل الأمر أمر قرارات فقد سمعنا أن الدولة اتخذت آلاف القرارات في السلطتين التنفيذية والتشريعية في عهد وزارة الميرو لم يطبق شيء منها . وشكلت لجنة لدراسة عوائق التنفيذ . وكانت النتيجة الإطاحة بالميرو ووزارته .

أما قانون الأحزاب " بدأت مناقشته " بعد قرابة ستة أشهر من مقررات المؤتمر القطري .

ودرسته الجبهة التقدمية . وقررت أن لا أحزاب على أساس ديني وعرقي . وكانت المشكلة العويصة كيف يقبل قانون الأحزاب التعددية ، والدستور ينص على أن الحزب هو قائد الدولة والمجتمع . هل يمكن أن يمس هذا الدستور ؟! من أجل خلافة الأسد ثلث ساعة فقط وانتهى الأمر وعدل الدستور وجيء ببشار حاكما على سورية .. أما من أجل حرية الشعب ، من أجل مشاركته في الحكم ، من أجل التعددية السياسية . هذه لا تستحق أبدا التضحية بقدس الأقداس وإلا أحيل بشار ووزراؤه إلى السجن لأنهم نالوا من الدستور ، وخالفوه . وهو يحتاج إلى وقت طويل لحساسية الموضوع . لحكمه ثلث ساعة ولحكم شعبه ثلاث سنين أو ثلاثين سنة كلها واحدة

وانظر إلى هذه المفارقات ، وعش رجبا ترى عجبا

ثامنا : الوحدة الوطنية :

أ- ( فإذا كان الوطن لجميع أبنائه المخلصين لقضاياه . فهو لا يمكن أن يكون للعابثين أو الحاقدين الذين لا يرون مصلحة الوطن الواسعة إلا من خلال مصالحهم الضيقة , ولا يتذكرون سوى ما يجب أن يتمتعوا به من حقوق متناسين ما يترتب عليهم من واجبات)

ونتقدم فنهدي هذه الفقرة كاملة ، لحكامنا الكرام الأشاوس . فإذا كانوا في الحكم فهم الصفوة ، وهم المخلصون ، وهم المنقذون . وإذا سقطوا أو اغتيلوا أو انتحروا أو طردوا فهم من العابثين الحاقدين .

ونقدم لهم رئيس الوزراء الأسبق الزعبي ، ووزير الداخلية غازي كنعان ، ونائب رئيس الجمهورية رفعت الأسد ، وغيرهم وغيرهم . ورئيس الوزراء السيد النظيف . فمن المخلص ومن العابث ؟ ومن الخلوق العظيم ، ومن الحاقد . ولن نعود إلى ما قبل الأسد لنسأل عن الحوراني والبيطار والأتاسي وجديد وحاطوم والجندي وعن الحزب كله الذي زج في السجن قرابة ربع قرن . ألم يكن الوطن لهؤلاء جميعا من دون الشعب

ب-(نتحدث دائما عن الوحدة الوطنية . ولكن نسمع مصطلحات أحيانا كمؤتمر المصالحة الوطنية . وكأننا قبائل متناحرة في هذا البلد . نخرج من حرب أهلية . وعندما نتحدث عن تعزيز الوحدة الوطنية لا يعني ذلك أنها غير موجودة . عندما نقول أن الوحدة الوطنية غير موجودة فهذا يعني حربا أهلية لا يوجد حل وسط)

ما أجمل هذا التعري من بشار وما أجمل هذه المصارحة

الوحدة الوطنية موجودة ، أليس البعث في الحكم متحدا مع نفسه بغض النظر مثلا عن انتحار وزير داخليته وأكبر مسؤول أمني فيه . أليست الجبهة التقدمية متحدة بالروح مع البعث . أليست هذه هي الوحدة الوطنيية؟! أما وثيقة إعلان دمشق مثلا التي وقعها الأحزاب الكردية العشرة عدا حزب واحد يريد النص على تقرير المصير ، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم خمسة أحزاب قومية اشتراكية . ألم يؤيدها الإخوان المسلمون في الخارج ومعظم الهيئات والأحزاب المعارضة في الخارج هل هؤلاء كلهم منزوعة عنهم الجنسية السورية .

كل هؤلاء لا شيء . والوحدة الوطنية قائمة . وليطمئن الحاكم الفرد . فليس هنالك قبائل متفرقة . إنما هناك طاغية استولى على السلطة وذبح هذه القبائل جميعا ، ومنعها من التنفس وليطمئن الحاكم المستبد فلن يكون هناك حرب أهلية لأن شعبنا أعظم من أن ينحر نفسه ليضحك الطغاة عليه .

ما أجمل الكشف عن خبيئة النفس ، وخبيثة النفس . فلا معارضة ولا خلافات ولا سجون ولا معتقلات ولا إعدامات ولا عشرات آلاف المفقودين ولا مئات الألوف من المشردين . هؤلاء كلهم ليسوا من الوطن وليسوا من أبنائه . ولم الحديث عن الوحدة الوطنية وهي قائمة ، ولم الحديث عن الوحدة الوطنية وهي قائمة ، ولم الحديث عن مؤتمر للوحدة الوطنية والحكم متحد مع نفسه . ومطلوب أن يساق للعدالة من دول العالم ؟ وكل شيء على ما يرام ، وألقي القبض على القتيل ، والقاتل مجهول . وطوي الملف

تاسعا : من يرتفع صوته ضد بلده

(هناك في كل أمة أشخاص لا يحترمون أمتهم في الأزمات . يشذون عنها فإذن سأمر على حالة واحدة أو مثال واحد . من يرتفع صوته ضد بلده بالتوازي مع الخارج ، وينخفض مع الخارج ثم يرتفع بالتوازي مع الخارج .. لا أسمح لأحد بأن يرتفع صوته ونسميه وطنيا .. سنتعامل مع الحالات غير الوطنية بشكل حازم .. )

ونطمئن الحاكم بأمره بأن الأصوات ترتفع ضد الطغيان لا ضد الأوطان ، ترتفع ضد الوثن لا ضد الوطن . ترتفع ضد بشار وطغمته لا ضد الوطن وهويته فكلهم يطالبون بإنهاء الطغيان . وهم ضد الاستعمار لهذا الشعب ووأد حريته . وهم كلهم فداء وطنهم إذا ألم به الخطب . وهنا عقدة الطاغية دائما . أنا الوطن ، أنا الشعب، أنا الأمة . فمن يمسني أو ينال مني فقد نال من وطنه وشعبه وأمته .

إي والله يا بشار سورية الله حاميها ، حاميها من الاستعباد وحاميها من الاستبداد ، حاميها من الاستعمار وحاميها من الاستئثار ومن كل طاغية جبار .وسورية كما يقول الشاعر

رفعت على علم الخلود بنــودا       ومضت تحلق في الإباء صعودا

وبلت طواغيت الزمان ومارست        سـطو الجبابر عادلا ومـريدا

إن صابرت طغو الطغاة فطالما        غضبـت فكانت للطغـاة لحودا

غمز العداة إباءها  فتنمــرت         وتدرعـت ثوب الإبـاء حديدا

*باحث إسلامي سوري

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ